عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

* عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية، شارك في المؤتمر المقام في مدينة محج قلعة بمناسبة مرور 15 عاماً على إنشاء بعثة الحج الروسية بجمهورية داغستان. وألقى السفير كلمة تحدث فيها عن جهود المملكة في خدمة الحجاج، منوهاً بموافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز على رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج في موسم حج هذا العام، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء بعد إتمام الجزء الأكبر من أعمال التوسعة في الحرمين.
* الدكتور وائل عربيات، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، رعى حفل اختتام الدورة السادسة والثلاثين لشرح مضامين رسالة عمان الدولية، وقال إنه يتوجب على العلماء والمشاركين في الدورة نشر مضامين رسالة عمان التي تنبذ العنف والتطرف وتحترم حرية المعتقد للآخرين، مضيفاً أن مقدساتنا تعرضت لاعتداءات حيث أغلقت إسرائيل الحرم القدسي لأول مرة، مؤكداً أن الدولة الأردنية ووزارة الأوقاف تابعت منذ اللحظة الأولى بدقة وعملت بكل مؤسساتها ودبلوماسيتها على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية على الأراضي الفلسطينية.
* ويليام روباك، السفير الأميركي في المنامة، استقبله أسامة بن عبد الله العبسي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل في البحرين، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص. وهنأ السفير المملكة باستقرار تصنيفها ضمن التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص خارج قائمة المراقبة للعام الثالث على التوالي، معرباً عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وهيئة تنظيم سوق العمل.
* معتز زهران، السفير المصري في أوتاوا، افتتح فعاليات المهرجان المصري المقام بالعاصمة الكندية للاحتفال بالعيد الـ150 لنشأة كندا، ومرور أكثر من 63 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وألقى السفير «زهران» كلمة بهذه المناسبة أشار خلالها إلى حرص مصر على المشاركة في هذه الاحتفالات وهو ما يعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، موجهاً الشكر بهذه المناسبة للجالية المصرية في كندا وللسلطات الكندية والجهات المشاركة والراعية للمهرجان.
* الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، شارك في مؤتمر دولي لمواجهة التحريض على العنف نظمته الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك. واستعرض، في كلمته، جهود المنتدى في مكافحة التحريض على العنف من خلال التذكير بالمبادرات الفكرية والميدانية التي اضطلع بها المنتدى في تفكيك خطاب العنف، وخاصة مبادرة إعلان مراكش التاريخي لحقوق الأقليات في الديار الإسلامية الذي أصدره المنتدى مطلع سنة 2016.
* السفير وليد الخريجي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا استقبل في مكتبه بانقرة، النائب البرلماني التركي البروفيسور ياسين أقطاي (أستاذ علم الاجتماع والنائب السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية)، وجرى خلال اللقاء بحث أُطر العلاقات البرلمانية وسبل تعزيزها بين البلدين، ومناقشة الأوضاع الإقليمية والعلاقات السعودية التركية وطرق تطويرها في كافة المجالات.
* نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار ملك مملكة البحرين لشؤون الإعلام، التقى سفير الكويت في المنامة، عميد السلك الدبلوماسي، الشيخ عزام الصباح، وأشاد خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية الأخوية، مؤكداً حرص قيادتي البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات. وأشار إلى أن اللقاءات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين تعد فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع وتحقيق المصالح المشتركة بينهما. من جانبه، أشاد الشيخ عزام الصباح بالتعاون البناء والدعم المتواصل الذي يبديه المسؤولون البحرينيون للارتقاء بالعلاقات الأخوية إلى آفاق أرحب لا سيما في المجالين الإعلامي والثقافي.
* الدكتور محمد أحمد بن سلطان الجابر، سفير الإمارات في آستانة، بحث مع تامارا ديوسينوفا، وزيرة العمل والرعاية الاجتماعية في جمهورية كازاخستان، سبل دعم وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وأعربت الوزيرة عن تقديرها لمستوى العلاقات الثنائية والدور الذي تقوم به السفارة لتعزيزها، ومن جهته عبر سفير الإمارات عن شكره وتقديره للوزيرة، مشيراً إلى استعداده لبذل كل جهد ممكن من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».