فشل جهود توحيد المعارضة في الغوطة

الأسد يسحب امتيازات الميليشيات المحلية ويستثني «الصديقة»

سكان قرية الحزة في الغوطة الشرقية لدمشق يستعدون لدفن طفلين من ضحايا الغارات الجوية أمس (أ.ف.ب)
سكان قرية الحزة في الغوطة الشرقية لدمشق يستعدون لدفن طفلين من ضحايا الغارات الجوية أمس (أ.ف.ب)
TT

فشل جهود توحيد المعارضة في الغوطة

سكان قرية الحزة في الغوطة الشرقية لدمشق يستعدون لدفن طفلين من ضحايا الغارات الجوية أمس (أ.ف.ب)
سكان قرية الحزة في الغوطة الشرقية لدمشق يستعدون لدفن طفلين من ضحايا الغارات الجوية أمس (أ.ف.ب)

لم يفلح إعلان «جيش الإسلام»، أول من أمس، حلّ نفسه والموافقة على مبادرة «المجلس العسكري في دمشق وريفها»، في إنهاء الانقسام بينه وبين «فيلق الرحمن» والانضواء ضمن «جيش موحّد»، مما يعني فشل المبادرة الأخيرة لتوحيد الفصائل في الغوطة الشرقية لدمشق.
هذا الفشل جاء إثر تشكيك الفيلق بنيات «جيش الإسلام» ومطالبته بحلّ العقد العالقة بينهما جراء الاقتتال الداخلي في الغوطة قبل أشهر، في وقت يكثّف فيه النظام السوري هجماته على محاور في المنطقة مصحوبة بقصف عنيف بالطيران والمدفعية، سعياً لتقليص رقعة وجود المعارضة.
وفي تطور آخر ذي صلة، سحب نظام بشار الأسد الامتيازات الأمنية من كل الميليشيات والأفرع الأمنية والأجهزة المرتبطة بوزارة الداخلية. وتحدث مصدر مطلع داخل دمشق لـ«الشرق الأوسط»، عن «برقية تلقاها قائد الشرطة العسكرية من مكتب الأمن الوطني برئاسة اللواء علي مملوك تطلب منه تكليف عناصره سحب أي مهمات أمنية صادرة عن أي جهة ما عدا مكتب الأمن الوطني، اعتباراً من تاريخ الثالث من يوليو (تموز) 2017 على أن تستثنى من هذه الإجراءات القوات النظامية الصديقة، أي القوات الروسية، وضباط وعناصر الحرس الثوري العاملين في سوريا، وقوات «حزب الله».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».