بغداد و«الحشد» وأنقرة تتنافس على التصدي لـ«داعش» في تلعفر

قوات عراقية في طريقها إلى تلعفر (أ.ف.ب)
قوات عراقية في طريقها إلى تلعفر (أ.ف.ب)
TT

بغداد و«الحشد» وأنقرة تتنافس على التصدي لـ«داعش» في تلعفر

قوات عراقية في طريقها إلى تلعفر (أ.ف.ب)
قوات عراقية في طريقها إلى تلعفر (أ.ف.ب)

بينما كثّفت القوات العراقية أمس عملياتها لتطهير ما تبقى من جيوب لتنظيم داعش في الموصل بعد أكثر من يومين على إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي «النصر الكبير» في المدينة، وترقب انتقال المعركة إلى منطقة تلعفر، قالت مصادر عراقية إن بعض قيادات «الحشد الشعبي» ليست مرتاحة لما تحقق في الموصل دون مشاركتها، وإنها تدعو الحكومة إلى التصدي لما تطلق عليها «مؤامرات لإبعاد الحشد عن تحرير تلعفر».
ورأى إياد العنبر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة، أن هناك ثلاثة أطراف تتنافس على التصدي لـ«داعش» في المعركة المرتقبة بتلعفر، هي الحكومة العراقية وجماعات «الحشد» وبدرجة أقل تركيا.
وقال العنبر لـ«الشرق الأوسط»، إن محور الحكومة يرغب في توسيع مكسب انتصاره في الموصل، عبر التوجه إلى تلعفر وتحريرها، في حين يريد «الحشد» أن يكون له دور أساسي في معركة تلعفر يعزز به رصيده ويعوض ما فاته في معركة تحرير الموصل. وأوضح العنبر أن محور تركيا لا يبالي كثيراً بمعركة تلعفر لأن أولوياته في العراق تراجعت، ومعسكره في بعشيقة لم يعد له أي دور.
في غضون ذلك، قال محمد تقي المولى، وهو نائب تركماني عن تلعفر، لـ«الشرق الأوسط»، إن السفير التركي في بغداد أبلغه أن تركيا لا تمانع في مشاركة قوات «حشد التركمان» في تحرير تلعفر.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.