ضابط المخابرات المعجب بنانسي عجرم

TT

ضابط المخابرات المعجب بنانسي عجرم

آفي غباي، ليس سياسيا تقليديا، بل دخل عالم السياسة فقط قبل سنتين، قادما من حلبة رجال الأعمال الناجحين. ولكن حتى الوصول إلى شريحة رجال الأعمال كانت غريبة. فهو ابن لعائلة قدمت من المغرب وجرى إسكانها في معسكر انتقال يشبه مخيمات اللاجئين، مثل كل اليهود الشرقيين. وولد في القدس سنة 1967، قبل ثلاثة شهور من حرب يونيو (حزيران)، في بيت هو عبارة عن براكية. والده كان يعمل فنيا في شركة الهواتف الحكومية «بيزك».
تعلم آفي في القدس الغربية، ثم تجند للجيش في شعبة الاستخبارات العسكرية، حيث ترقى فيها إلى درجة ضابط؛ كونه يعرف بعض الكلمات العربية. وتعلم اللغة العربية على أصولها في الوحدة 8200، التي باتت أكبر جهاز مخابرات في إسرائيل. وحسب قوله، فإن عمله في هذه الوحدة لم يجعله يكره العرب، بل بالعكس، فهو يعتز بانتمائه، وحتى عندما ترك الجيش حافظ على علاقات مع اللغة والثقافة العربيتين. وهو يتابع الفن والموسيقى أيضا، ويستمع إلى أغاني محمد عبد الوهاب، وام كلثوم، وفريد الأطرش، ومعجب بشكل خاص بنانسي عجرم.
بعد الجيش انتقل للعمل في بنك. ثم انتقل إلى شركة بيزك، حيث عمل والده وأصبح مستشارا للمدير العام، ثم تولى إدارة الشركة وأنقذها من الإفلاس. ووفر لها أرباحا كبيرة، وعندما خرج منها بعد سبع سنوات كان رصيده في البنك 15 مليون دولار. وهنا قرر أن يهب نفسه للعمل الجماهيري فأقام حزب «كلنا» سوية مع وزير المالية موشيه كحلون. وفي الحكومة الحالية كان وزيرا للبيئة. لكنه استقال قبل سنة بعدما دخل الحكومة حزب افيغدور لبرمان.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.