تقنية جديدة تتيح للكومبيوتر قراءة لغة الجسد

رصد إشارات مجموعة من البشر بكاميرا واحدة

تقنية جديدة تتيح للكومبيوتر قراءة لغة الجسد
TT

تقنية جديدة تتيح للكومبيوتر قراءة لغة الجسد

تقنية جديدة تتيح للكومبيوتر قراءة لغة الجسد

تتيح تقنية جديدة للكومبيوتر فهم إشارات وحركات جسم الإنسان بعد تسجيلها على مقطع فيديو. وكان فريق من الباحثين في معهد دراسة الروبوتات بجامعة كارنيغي ميلون الأميركية توصل إلى التقنية.
وتم تطوير التقنية الجديدة بمساعدة «استوديو بانوبتيك»، وهي قبة من طابقين تحتوي على 500 كاميرا فيديو. وتتيح التقنية الجديدة إمكانية رصد إشارات مجموعة من البشر باستخدام كاميرا واحدة وجهاز كومبيوتر محمول.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجية عن ياسر شيخ الأستاذ المساعد بقسم أبحاث الروبوتات بالجامعة قوله إن التقنية الجديدة لتسجيل الإشارات الحركية للبشر بشكل ثنائي الأبعاد تفتح الباب على مصراعيه أمام نهج جديد للتفاعل بين البشر والآلات، وأمام استخدام البشر للآلات لفهم العالم من حولهم بشكل أفضل.
وأوضح أن إدراك الإشارات الحركية لليد على سبيل المثال سوف يتيح للبشر التفاعل مع أجهزة الكومبيوتر بشكل جديد وطبيعي، مثل التخاطب مع الكومبيوتر مع طريق الإشارة إلى الأشياء. وتنطوي مراقبة الإشارات الحركية للكثير من الأشخاص في آن واحد لا سيما في المحافل الاجتماعية حيث يتواصلون مع بعضهم البعض على الكثير من التحديات، حيث إن استخدام برامج لرصد تحركات شخص بعينه لا تعمل على نحو جيد عند تطبيقها على كل فرد داخل المجموعة، ولذلك قام شيخ وزملاؤه بتطبيق نهج مختلف حيث قاموا أولا بتحديد أجزاء الجسم المختلفة في المشهد مثل الأذرع والأرجل والوجوه وما إلى ذلك ثم قاموا بربط هذه الأجساد بكل فرد يظهر في المشهد.
ويؤكد الباحثون أن رصد أنماط التخاطب غير اللغوية بين البشر سوف يسمح للروبوتات بالعمل في الأوساط الاجتماعية وإدراك ما الذي يفعله البشر من حولهم وفهم حالتهم المزاجية وهو ما يتيح إمكانية تطبيق مناهج جديدة في مجالات تشخيص الأمراض السلوكية وإعادة تأهيل حالات نفسية معينة مثل مرضى الاكتئاب والتوحد على سبيل المثال.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».