اعتداء إرهابي على دورية أمنية بمقذوف متفجر شرق السعودية

اللواء التركي: الحادثة نتج عنها إصابة رجلي أمن

آثار التفجير الذي تعرضت له الدورية («الشرق الأوسط»)
آثار التفجير الذي تعرضت له الدورية («الشرق الأوسط»)
TT

اعتداء إرهابي على دورية أمنية بمقذوف متفجر شرق السعودية

آثار التفجير الذي تعرضت له الدورية («الشرق الأوسط»)
آثار التفجير الذي تعرضت له الدورية («الشرق الأوسط»)

أعلنت السلطات الأمنية في السعودية، أمس، عن اعتداء عناصر إرهابية على دورية أمنية بمقذوف متفجر ثانٍ في محافظة القطيف (شرق البلاد)، ونتج عنه إصابة رجلي أمن، وذلك بعد 48 ساعة من اعتدائهم على دورية في حي المسورة في المحافظة نفسها.
وأوضح اللواء التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، أنه عند 12:15 بعد منتصف ليلة أمس بتوقيت مكة المكرمة، تعرضت دورية أمن لاعتداء إرهابي بمقذوف متفجر عند مرورها بمبنى تحت الإنشاء بحي الناصرة بمحافظة القطيف، مما نتج عنه إصابة رجلي أمن ونقلهما إلى المستشفى.
وقال اللواء التركي، إن الجهات الأمنية السعودية، باشرت التحقيق بالجريمة الإرهابية، مشيراً إلى أن الجريمة لا تزال محل المتابعة الأمنية.
وكانت دورية أمنية تعرضت الخميس الماضي لاعتداء إرهابي أثناء أداء مهامها لحفظ الأمن بحي المسورة بمحافظة القطيف بواسطة مقذوف متفجر، نتج عنه استشهاد العريف عبد الله تريكي التركي، وإصابة 6 من رجال الأمن تم نقلهم إلى المستشفى. ويتصدى رجال الأمن، في شرق السعودية، لعناصر إرهابية يحملون الفكر الانتحاري، ويدارون من الخارج، ويقومون بعمليات تخريبية، لمحاولة منهم القيام بزعزعة الأمن؛ إذ بدأت تلك العناصر بالتجمعات غير المشروعة، وإشعال الإطارات في الطرقات، واستخدام المولوتوف لرميها على رجال الأمن لإعاقتهم من الوصول إليهم، ثم قاموا بعمليات اغتيال لرجال الأمن، والسطو المسلح على المحلات التجارية، واختطاف رجل دين شيعي من أبناء المحافظة، وأخيراً استخدمت تلك العناصر مواد متفجرة كانت تستخدمها العناصر الإرهابية في أفغانستان والعراق.
يذكر أن عددا من علماء ومشايخ في محافظة القطيف من الطائفة الشيعية، دعوا كل من تورط في حمل السلاح من الإرهابيين في منطقة القطيف إلى إلقاء سلاحه.
ووقع على البيان ثمانية من علماء الطائفة الشيعية في محافظة القطيف، مؤكدين على علماء المنطقة أن يبينوا في الخطب والبيانات المتعددة رأيهم في إدانة العنف، وتجريم إشهار السلاح في وجه الدولة أو المواطنين، معتبرين العنف والإرهاب ليس طريقاً مشروعاً ولا مجدياً لحل المشاكل بل يزيدها تعقيدا، ويهدد مصالح البلاد والعباد، ويؤدي إلى سفك الدماء المحرمة ويزعزع الأمن والاستقرار.
من جهة أخرى، أدان الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة القطيف (شرق السعودية)، مؤكداً أن الإرهاب أصبح خطراً يهدد الجميع، مما يحتم التكاتف والعمل سوياً على كل المستويات لمواجهة هذا الخطر. وأوضح في بيان له أمس: «إن الجماعات الإرهابية تسعى لنشر الخراب والدمار في كل مكان، كما تضرب هنا وهناك لنشر أفكارها الضالة ومناهجها المشبوهة»، داعياً إلى ضرورة استمرار التكاتف العربي في مواجهة تلك الجماعات الإرهابية ومن يدعمها، والتصدي لهم بكل قوة.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.