«وادي الذئاب» يعرض خفايا الانقلاب الفاشل في تركيا

بطل الفيلم اتهمته السلطات بالتورط في المحاولة وبرأته المحكمة

الممثل التركي نجاتي شاشماز
الممثل التركي نجاتي شاشماز
TT

«وادي الذئاب» يعرض خفايا الانقلاب الفاشل في تركيا

الممثل التركي نجاتي شاشماز
الممثل التركي نجاتي شاشماز

يبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل، عرض فيلم «وادي الذئاب - الانقلاب» الذي يجسد أحداث محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف يوليو (تموز) العام الماضي، وخفاياها وما دار وراء الستار حتى لحظة إحباطها.
الفيلم يقوم ببطولته الممثل التركي نجاتي شاشماز المشهور في العالم العربي بشخصية «مراد علمدار» التي جسدها في أجزاء مسلسل «وادي الذئاب بأجزائه المتعددة». ولم تكشف شركة «بانا» المنتجة للمسلسل والفيلم، طبيعة الدور الذي يجسده شاشماز الذي تردد أنّه يجسد شخصية الرئيس رجب طيب إردوغان في الفيلم. وقالت الشركة إن الفيلم سيعرض في 29 سبتمبر، وسيروي أحداث ليلة الانقلاب الفاشل وما جرى وراء الستار من أجل إحباط هذه المحاولة.
ويشارك في الفيلم أبطال مسلسل وادي الذئاب سنان أوسلو وجاهد كاي أوغلو وأرهان أوفاك ونزيه اشتان بأدوار مهمة. وأشارت الشركة إلى أن تقديمها هذا الفيلم جاء نزولاً على رغبة الجماهير قائلة: «بعد التقييم الذي قمنا به، ونزولاً على رغبة الجماهير الذين طالبوا بإنتاج مسلسل أو فيلم سينمائي يتناول محاولة الانقلاب، قررنا العمل على إنتاج فيلم وادي الذئاب - الانقلاب». وكانت الحكومة التركية قد أعلنت أنّه في إطار تكريم المقاومة الشجاعة من الشعب التركي وقوات الأمن التي ظهرت خلال التصدي لمحاولة الانقلاب، أطلقت مشروعاً ستعمل من خلاله على طرح تصور صحيح وتعريف الرأي العام بالأحداث التي شهدتها تركيا في تلك الليلة، عن طريق الاستعانة بعدد من المسلسلات التي استحوذت على شهرة كبيرة خارج البلاد، مثل مسلسل وادي الذئاب.
اللافت أن بطل مسلسل وادي الذئاب نجاتي شاشماز، استدعي أمام المحكمة في إسطنبول للإدلاء بشهادته على خلفية التحقيقات التي تبعت الاشتباه بتورطه في محاولة الانقلاب، على خلفية تقديم القائمين على مسلسل وادي الذئاب طلب ترخيص لإنتاج فيلم «وادي الذئاب: الانقلاب»، قبل شهرين فقط من وقوع محاولة الانقلاب، الأمر الذي أثار الشبهات حول علم القائمين على الفيلم بقرب موعد وقوع الانقلاب، أو أنّ الأمر جاء بمحض الصدفة.
وأظهرت التحقيقات عدم وجود صلة بين سيناريو الفيلم ومحاولة الانقلاب الفاشلة، حيث تدور أحداث الفيلم حول بطل يحارب الكيان الموازي للدولة (حركة الداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب)، كما جاءت قصة الفيلم على خلفية ما حدث في 17 و25 ديسمبر (كانون الأول) 2013، المعروفة بتحقيقات الفساد والرشوة التي اعتبرتها الحكومة محاولة انقلاب ضدها من جانب غولن وأتباعه.
«وادي الذئاب» هو مسلسل درامي بوليسي تركي، مدبلج إلى اللغة العربية في أجزائه الثمانية الأولى، ولفت الأنظار بشدة على مدى سنوات العرض، وتميز المسلسل بمعالجة كثير من القضايا السياسية والاقتصادية في تركيا، كما تطرق إلى الأزمة السورية والوضع في العراق، ومحاولة القوى العظمى التي تقود العالم للسيطرة على تركيا، لتدير العالم من خلالها وفق رؤية مخرج المسلسل الخاصة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.