خريطة القوى في ليبيا... إلى أين يتجه حفتر بعد بنغازي؟

خريطة القوى في ليبيا... إلى أين يتجه حفتر بعد بنغازي؟
TT

خريطة القوى في ليبيا... إلى أين يتجه حفتر بعد بنغازي؟

خريطة القوى في ليبيا... إلى أين يتجه حفتر بعد بنغازي؟

بعد ثلاث سنوات من القتال، حسمت قوات المشير خليفة حفتر، قائد «الجيش الوطني الليبي»، معركة بنغازي، المدينة التي انطلقت منها شرارة الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي عام 2011. ونجحت قوات حفتر قبل يومين في دخول حي الصابري، آخر الأحياء التي كانت تحت سيطرة المتشددين.
ويطرح انتصار حفتر في بنغازي، على رغم تكلفته البشرية والمادية الثقيلة، تساؤلات حول وجهته المقبلة، وإمكان حصول مواجهة بين قواته وبقية خصومها، سواء في درنة حيث معقل مناصري «القاعدة» وجماعات متشددة أخرى في شرق ليبيا، أو سرت وبني وليد وطرابلس في غربها حيث تنتشر قوات موالية لحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج. وتقول الباحثة المختصة في الشؤون الليبية ماري فيتزجيرالد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لحق كثير من الضرر بالتركيبة الاجتماعية لبنغازي. ربما يحرّك حفتر قواته في وقت قريب غرباً نحو سرت أو بني وليد، وفي الوقت نفسه يواصل تثبيت موقعه في شرق البلاد. لكن التوتر والتنافس الداخلي في صفوف معسكره يمكن أن يؤديا إلى إبطاء اندفاعته». ويتفق معها الباحث الليبي عاشور الشامس الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك قوة واحدة يمكن أن تسيطر على البلد كله». ويحذّر من أن عناصر المجموعات التي كانت محاصرة في بنغازي، وانسحبوا إلى خارجها، «سيعاودون تجميع قواهم ويعودون إليها... ربما عبر تفجيرات».
ويبدو الأمر محسوماً عسكرياً لحفتر في الشرق، باستثناء مدينة درنة، معقل الإسلاميين. لكن خريطة توزع الجماعات المسلحة في الغرب تبدو أكثر تعقيداً. ويقول الشامس إن مشكلة السراج أن معظم المجموعات التي تُحسب على حكومته تعمل معها فقط في إطار «تفاهمات... هذا لا يعني أن ولاءها مضمون مائة في المائة». أما فيتزجيرالد فتقول إن «ميزان القوى في طرابلس ما زال غير ثابت، والولاءات لحكومة السراج تنتقل بحسب تغيّر الديناميات».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.