مدينة أثرية رومانية تعاني الإهمال في ليبيا

مجموعة من المتطوعين لحمايتها من النهب

TT

مدينة أثرية رومانية تعاني الإهمال في ليبيا

تتولى مجموعة من المتطوعين المحليين حتى الآن، ومنذ ثورة ليبيا على معمر القذافي، مهمة الحراسة في مدينة لبدة الكبرى التاريخية، ويقومون بجهد ملموس لحماية الآثار من النهب.
ولبدة الكبرى الليبية كانت مدينة بارزة على ساحل البحر المتوسط إبان الإمبراطورية الرومانية. وتقع أطلال المدينة في منطقة الخُمس على بعد نحو 130 كيلومترا شرق العاصمة الليبية طرابلس.
وقال مسؤول الحراسة والحماية بمدينة لبدة علي إحريبش، وهو متطوع عمره 60 عاما: «إحنا قمنا بحماية هذا الموروث الثقافي، ونتمنى أن المدينة هذه يقوموا بالترميم بها والعناية بها وتنشيط السياحة داخل مدينة لبدة وداخل ليبيا بالكامل».
وإلى جانب أعمالهم اليومية، تتولى مجموعة من المحليين حماية الموقع من أعمال العنف التي أصابت ليبيا بالشلل منذ سقوط معمر القذافي في 2011.
وعلى عكس ما جرى في سوريا والعراق، حيث دُمرت مواقع أثرية في الحربين المستعرتين بالبلدين، فإن سكان لبدة الكبرى شكلوا، بالتعاون مع مسؤولي الآثار، فرقا لمراقبة الموقع الأثري على مدار الساعة.
وطالما جذبت مدينة لبدة الكبرى، وهي واحدة من خمسة مواقع أثرية في ليبيا مُسجلة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) للمواقع الأثرية العالمية، سياحا يهتمون بالثقافة. وعلى الرغم من ذلك، فإن كثيرين من الأجانب لم يشاهدوا كنوز ليبيا منذ ثورة القذافي عام 1969.
وفي ظل حكم القذافي كان من غير المسموح ممارسة أعمال البحث والتنقيب عن الآثار، وبالتالي شهدت صناعة السياحة تراجعا. وحتى بعد الإطاحة بالقذافي كان كثيرون يأملون في أن تنتعش صناعة السياحة، لكن سنوات العنف والاضطرابات السياسية حالت دون أن تتحقق تلك الأحلام.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.