قرب الكاتب والفنان اللبناني خليل جبران المسافات ما بين الشرق والغرب، عندما قال: «جارك هو نصفك الثاني القاطن خلف الجدار».
والعبرة في ذلك سقوط كل الجدران. وأخيراً، ذكر الكاتب أمين معلوف في كتابه «الهويات القاتلة»، أنّه غالباً ما ننظر إلى الناس وكأنهم سجناء داخل أنفسهم. وقد تكون نظرتنا هذه، سبيلهم إلى الحرية. إذن، عبارة «أنا أكون» جملة تعبر عن المفارقة ما بين التفرد والمباح؛ معتقدات فردية وسبل وقيم مشتركة وطموحات موحدة لمجتمع واحد.
«أنا أكون»، عبارة متصلة بالهوية وأبعادها، وعنوان أحد الأعمال الفنية المشاركة في معرض تحت العبارة ذاتها. ويأتي المعرض الذي كُشف الستار عنه مساء أول من أمس، في العاصمة البريطانية لندن، برعاية الملكة الأردنية رانيا العبد الله، ليسلط الضوء على هويات المرأة الشرق أوسطية.
المعرض الذي تنظمه «كارافان» غير الحقوقية، انطلق أولاً في معرض الفنون الجميلة في العاصمة الأردنية عمان في 3 مايو (أيار) الماضي، وانتقل ليحل في لندن.
وتشارك في المعرض 31 فنانة من 12 دولة من منطقة الشرق الأوسط بأعمالهن المتنوعة؛ اللوحات والرسومات والصور الفوتوغرافية والمنحوتات وغيرها. وهن: مروى عادل (مصر)، روان العدوان (الأردن)، عهد العامودي (السعودية)، علياء علي (اليمن)، بشرى المتوكل (اليمن)، زينة عاصي (لبنان)، أفسون (إيران)، شيرين عودة (الأردن)، منال ديب (فلسطين)، ميثا دمثيان (الإمارات)، للا السعيدي (المغرب)، مريم علي فخرو (البحرين)، طيبة فراج (البحرين)، فاتن جاديس (تونس)، أزاده غوتبي (إيران)، نيرمين حمام (مصر)، هيلدا حياري (الأردن)، كاريل حمصي (مصر)، لولوة آل خليفة (البحرين)، مروة آل خليفة (البحرين)، نبيلة آل خاير (البحرين)، غادة خونجي (البحرين)، آني كوردجيان (لبنان)، هناء ملاح (العراق)، رانيا مطر (لبنان)، رائدة سعادة (فلسطين)، نجلاء سمير (مصر)، سهيلة سوخانفاري (إيران)، ميساء السويدي (البحرين)، وجدان (الأردن)، هيلين زغيب (لبنان).
الأعمال الفنية المعروضة يمكن اقتناؤها، وسيجري التبرع بـ30 في المائة من المبلغ للأعمال الخيرية.
اللوحات والمنحوتات والصور جريئة وصريحة، همّها تحدي الصورة النمطية التي يتخذها العالم عن المرأة العربية.
ويحتفي المعرض بالدور الذي تلعبه نساء الشرق الأوسط في نشر السلام، ويسلط الضوء على تنوعهن وقوتهن ومساهماتهن الكثيرة في بناء مستقبل متناغم يعمه السلام.
ويلامس المعرض أبرز القضايا التي تدور في منطقة الشرق الأوسط المجتمعية والدينية في ظل التغيرات العالمية.
وتشرف عليه جانيت راضي الأخصائية في الفنون الشرق أوسطية المعاصرة.
ويستمر المعرض الذي فتح أبوابه، مساء أول من أمس، في احتفالية تغلغلها حضور مجتمعي لافت في لندن إلى 20 من أغسطس (آب) في كنيسة «سانت مارتن إن ذا فيلدز» على مقربة من ميدان الطرف الأغر. ومن ثم ستنتقل المعروضات إلى العاصمة الأميركية واشنطن لتُعرض في مركز كاتزن للفنون التابع للجامعة الأميركية.
ويرافق المعرض فعاليات متميزة من جلسات حوارية وندوات تثقيفية حول الشرق الأوسط.
«أنا أكون»... هوية المرأة العربية من منظور 31 فنانة
معرض يتحدى صورتها النمطية يطل على لندن من عمان
«أنا أكون»... هوية المرأة العربية من منظور 31 فنانة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة