أستراليا تحقق بشأن «موقع إلكتروني مظلم»

موقع إلكتروني مظلم (بي بي سي)
موقع إلكتروني مظلم (بي بي سي)
TT

أستراليا تحقق بشأن «موقع إلكتروني مظلم»

موقع إلكتروني مظلم (بي بي سي)
موقع إلكتروني مظلم (بي بي سي)

ذكرت الحكومة الأسترالية، اليوم (الثلاثاء)، أن الشرطة بدأت تحقيقاً، في أعقاب تردد تقارير بأنه تم بيع بيانات طبية خاصة مدرجة بنظام الرعاية الصحية العامة في البلاد، على موقع خفي على شبكة الإنترنت لا تظهره محركات البحث.
وأفاد وزير الخدمات الإنسانية آلان تودجي في بيان: «نشرت صحيفة الغارديان مزاعم تشير إلى إمكانية شراء أرقام بطاقات الرعاية الصحية على موقع إلكتروني خفي، وتأخذ الحكومة هذه المزاعم بجدية وهي رهن التحقيق».
وأضاف تودجي: «إن تأمين البيانات الشخصية هو مسألة على درجة كبيرة من الأهمية».
وكانت صحيفة الغارديان قد ذكرت اليوم أن أحد محرريها تمكن من شراء رقم بطاقة الرعاية الصحية الخاصة به من تاجر على «موقع إلكتروني مظلم» بسعر يقل عن 30 دولاراً أسترالياً (نحو 23 دولاراً أميركياً)، وذلك باستخدام العملة الرقمية المعروفة باسم بيتكوين.
والمواقع الإلكترونية الخفية أو المظلمة هي جزء من الإنترنت يدار من جانب أشخاص مجهولين باستخدام أدوات لا تكشف عن هويات المستخدمين أو عن الأنشطة التي تجرى عليها، ويتم ربط هذه المواقع بالجريمة الإلكترونية والاتجار في السلع غير الشرعية مثل الأسلحة والمخدرات.
كما أكد متحدث باسم الشرطة في بيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الشرطة الاتحادية الأسترالية بدأت تحقيقاً حول هذه المسألة بعد أن تسلمت إحالة من الحكومة «تتعلق باشتباه في اختراق بيانات الرعاية الصحية».
واكتفى المتحدث بالقول إن الشرطة الاتحادية «تجري تقييماً للمسألة المحالة إليها».



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.