فيتنام تمنح شهادة تسجيل «محطة حرارية» لـ «أكوا باور» السعودية وشركة كورية

بقدرة 1200 ميغاواط

TT

فيتنام تمنح شهادة تسجيل «محطة حرارية» لـ «أكوا باور» السعودية وشركة كورية

أصدرت «وزارة التخطيط والاستثمار» في فيتنام «شهادة تسجيل الاستثمار» لشركة «نام دنه فيرست باور القابضة» التي يقع مقرها في سنغافورة، وهي مشروع استثماري مشترك أسسته شركة «أكوا باور» السعودية، وشركة «تايكوانج باور القابضة» الكورية الجنوبية، يهدف إلى تنفيذ مشروع محطة الطاقة الحرارية «نام دنه 1» بقدرة 1200 ميغاواط في منطقة «هاي هاو» في مقاطعة «نام دنه» في فيتنام.
وتم منح شهادة تسجيل الاستثمار في مدينة نام دنه ضمن المقاطعة التي تحمل الاسم ذاته، بحضور ممثلين عن عدد من الإدارات الحكومية الفيتنامية، مثل وزارة التخطيط والاستثمار، ووزارة الصناعة والتجارة، ولجنة الشعب في نام دنه، وبنك الدولة الفيتنامي، وسفارة جمهورية كوريا، وعدد من مسؤولي الشركتين المستثمرتين.
ويعد الحصول على شهادة تسجيل الاستثمار إحدى أهم خطوات تأسيس المشروع وفقاً لاتفاقية الاستثمار الموقعة بين وزارة الصناعة والتجارة والشركتين المستثمرتين في يناير (كانون الثاني) 2016.
وتقام محطة «نام دنه 1» لتوليد الطاقة الحرارية بقدرة 1200 ميغاواط بناء على عقد لمدة 25 عاماً، بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 2.3 مليار دولار، فيما يمول 25 في المائة منها من خلال بيع أسهم رعاة المشروع، أما بقية تمويل المشروع فستأتي من المؤسسات المالية الدولية.
ويعتمد المشروع على الفحم المحلي من الإنتراسيت الذي تنتجه مجموعة «فيناكومين» لاستخراج الفحم، وستربط المحطة الجديدة بالشبكة الوطنية في البلاد بتوتر 500 كيلوفولط لترفدها بكمية من الطاقة الكهربائية ستشتريها كاملة شركة كهرباء فيتنام.
ومن المخطط أن يقدم المشروع عند تشغيله قدرة تبلغ 7800 غيغاواط في الساعة، ليسهم مساهمةً كبيرةً في تعزيز قدرة توليد الطاقة في الجزء الشمالي من فيتنام، ويلبي ذلك استراتيجية التنمية لقطاع الطاقة وفق الخطة الرئيسة السابعة لفيتنام. ويدعم الاستثمار في مشروع نام دنه 1 عدداً من شركاء التمويل العالميين، ويحقق ذلك هدف الحكومة في تلبية النمو المتوقع للطلب على الطاقة في البلاد بدءاً من عام 2020 وما بعده.
وقال بادي بادماناثان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أكوا باور: «لا شك أن منح شهادة تسجيل الاستثمار يعد خطوة مهمة في مسيرة تطوير هذا المشروع، إلا أن العنصر الجوهري في تلك الخطوة يدل على التزام الحكومة الفيتنامية بحماية مصالح المستثمرين الأجانب، وتشجيع مشاركة المستثمرين من القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية في البلاد، ونتطلع إلى استكمال ترتيبات التمويل والبدء في بناء محطة توليد الكهرباء لنتمكن من المساهمة في تطوير فيتنام عبر توليد كهرباء عالية الاعتمادية وآمنة وبتكلفة اقتصادية».
وقال راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة أكوا باور: «يؤكد احتفال اليوم التزام أكوا باور بتقدم فيتنام، لقد وضعت الدولة خطة شاملة لتوليد الطاقة، يدعمها نظام قانوني واقتصادي متين يستقطب الاستثمارات العالمية الخاصة ويشجعها على الدخول في مشاريع البنية التحتية الحيوية. ونتطلع إلى رفد فيتنام بالطاقة الكافية لتلبية احتياجاتها على امتداد العقود المقبلة».
ومن المقرر أن تبدأ أعمال تشييد المشروع في مطلع عام المقبل 2018، وصولاً إلى الموعد المتوقع للتشغيل التجاري بعد 51 شهراً للوحدة الأولى، و57 شهراً لمرفق توليد الطاقة بدءاً من تاريخ انطلاق عمليات التشييد، فيما تبلغ مدة عقد البناء والتشغيل ونقل الملكية 25 سنة من تاريخ بدء التشغيل التجاري لمرفق الطاقة، وبعد ذلك، ستنقل شركة المشروع ملكية مرفق الطاقة والأصول المتعلقة به إلى حكومة فيتنام.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.