بوادر موجة ثانية من الإجراءات ضد قطر

اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع لبحث «الخطوات المستقبلية للتعامل مع الدوحة»

(أ.ف.ب)
(أ.ف.ب)
TT

بوادر موجة ثانية من الإجراءات ضد قطر

(أ.ف.ب)
(أ.ف.ب)

مع رفض قطر التجاوب مع المطالب التي قدمتها لها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وبانتهاء مهلة الأيام العشرة للرد على تلك المطالب أمس، برزت بوادر موجة ثانية من الإجراءات قد تقدم عليها الدول الأربع ضد الدوحة على خلفية دعمها للإرهاب.
وفي حين أكدت الدوحة أنها ستسلم ردها على المطالب إلى الكويت اليوم، أُعلن أمس أن وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين سيجتمعون في القاهرة الأربعاء المقبل «لتنسيق المواقف، والتشاور بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن».
وتوقع دبلوماسيون واقتصاديون خليجيون ومصريون أن الاقتصاد القطري سيواجه موجة جديدة من الإجراءات، تشمل سحب الودائع الموجودة في البنوك القطرية، وسحب تراخيص فروع البنوك القطرية في الدول الأربع.
وربما لن تقتصر الإجراءات على المحيط الإقليمي فحسب بل تطال الاستثمارات القطرية في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حيث ينتظر أن تتحرك البرلمانات والإعلام لفتح ملفات المال القطري المشبوه في هذه الدول وإجبارها على التخلي عن الاستثمارات القطرية.
ولم تحدد الدول الأربع على وجه الدقة العقوبات الإضافية ضد الدوحة، لكن وكالة «رويترز» أفادت أمس، نقلاً عن مصرفيين في المنطقة، بأن البنوك السعودية والإماراتية والبحرينية قد تتلقى توجيهاً بسحب ودائعها وقروض من البنوك من قطر. وأضافت أن هناك إجراء أشد يتمثل في حظر امتلاك المستثمرين أصولاً قطرية.
وكان أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي هون من احتمالات تصعيد الأزمة، قائلاً إن البديل ليس التصعيد بل «فراق»، في تلميح إلى احتمال طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي.
بدوره، شدد عبد الله بن يحيى المعلمي ممثل السعودية لدى الأمم المتحدة في بيان أمس، على أن قطر «تصر على زعزعة أمن» السعودية ودول المنطقة بدعمها للإرهاب.
ورأى أن «قطر اختارت أن تكون إيران حليفاً لها، واستمرت في دعم الجماعات الإرهابية 20 عاماً، مع علمها بما يكيدونه ضد دول المنطقة». وتابع أن «دعم قطر للإرهاب هو الذي أدى إلى أن تكون الدوحة الملاذ الأول للإرهابيين، حيث يجدون البيئة الخصبة فيها».
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين