مسجد خشبي في تركيا مبني منذ أكثر من 800 عام بلا مسمار واحد

تصميمه يقاوم الزلازل

داخل المسجد
داخل المسجد
TT

مسجد خشبي في تركيا مبني منذ أكثر من 800 عام بلا مسمار واحد

داخل المسجد
داخل المسجد

يعد مسجد «غوجيلي» الخشبي في محافظة سامسون بمنطقة البحر الأسود شمال تركيا واحدة من عجائب البناء، كونه شيد من الخشب فقط دون استخدام أي مسامير وعاش مئات السنين دون أن يتأثر ما يثير دهشة وإعجاب زواره.
ونظرا لعدم استخدام أي مسامير في بناء المسجد يسمى أيضا «الجامع الخالي من المسامير»، ويرجع علماء متخصصون في الآثار تاريخه إلى عام 595 هجرية 1205 ميلادية، أي في العهد السلجوقي ولا يعرف من الذي أنشأه، أي إنه يعود لأكثر من 8 قرون.
ويقع المسجد بالقرب من بلدة «تشارشمبا»، على بعد نحو 40 كيلومتراً من مدينة سامسون على ساحل البحر الأسود وقامت البلدية بترميمه وتجديد بعض أجزائه العام الماضي.
تم بناء المسجد باستخدام خشب السنديان، الذي يبلغ قطره مترا، حيث تم تقطيعه إلى ألواح، وأعمدة، ومن دون استخدام مسامير، إذ بقي صامدا إلى يومنا هذا، بفضل وضعية الأخشاب المتداخلة، التي بدورها تسمح له بالاهتزاز حال تعرضه لزلزال، أي إن الهيكل يسمح للبناء بالاهتزاز، ما يحميه من الانهيار.
وبالإضافة إلى السمات الهيكلية، فإن المسجد يحتوي أيضا على زخارف سلجوقية، وعثمانية، بألوان رائعة على الجدران.
إمام المسجد أحمد أوزكوس قال لوسائل الإعلام التركية إن الكثير من الزوار يأتون لرؤية المسجد الفريد وكذلك بعض العلماء الأجانب الذين يأتون لدراسة الطريقة التي شيد بها المسجد وصمم من خلالها على مقاومة الزلازل. ويتسع المسجد لنحو 300 مصل، وشهد عملية إعادة ترميم منذ ما يزيد على 10 سنوات، ثم عادت البلدية لتجديد بعض أجزائه العام الماضي، ويأمل الإمام في إجراء المزيد من عمليات الترميم قريباً، كي يبقى البناء صامدا على مدى القرون القادمة. والمسجد ملحق به قبر، لكنه يعود إلى 300 عام فقط، وليس معروفا لمن يعود أيضا، ويعد هذا المسجد أقدم المساجد الخشبية في تركيا، وقام خبراء في الآثار بأخذ عينات من خشب المسجد، وبفحصها تبين أنها تعود إلى عام 595 هجرية الموافق 1205 ميلادية.
ولا يعد هذا هو المسجد الخشبي الوحيد في تركيا، فهناك مسجد أولو جامع في سيفري حصار في غرب تركيا، والذي يعود إلى العهد السلجوقي، ويعد أكبر مسجد خشبي في الأناضول.
بني أولو جامع عام 1231 ميلادية، ثم قام الشاعر الصوفي الكبير جلال الدين الرومي وبعض رفاقه بإقامة بعض التعديلات داخله، وفي عهد الدولة الثمانية أدخل عليه السلطان محمد الفاتح بعض التعديلات، وتبلغ مساحته 1452 مترا مربعا.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.