أنور قرقاش الوزير المثقف النشط

حضور سياسي وإعلامي مكثف خلال الفترة الماضية... داعياً للوحدة الخليجية والعربية

أنور قرقاش الوزير المثقف النشط
TT

أنور قرقاش الوزير المثقف النشط

أنور قرقاش الوزير المثقف النشط

تعريف كلمة «نشط» في مفهوم وسائل التواصل الاجتماعي، أو في «الإنترنت»، هو «المستخدم المتصل الذي يتابع بهمة تطورات الأحداث في الشبكة العنكبوتية»، وهذا ما ينطبق حالياً على الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان ناطقاً نشطاً وبليغاً خلال الفترة الأخيرة باسم الخارجية الإماراتية، لا سيما بعد تفجر الأزمة السياسية الأخيرة
مع دولة قطر.
قرقاش الذي لا يحبذ الحديث كثيراً للصحافة إلا من خلال المؤتمرات الرسمية، وجد موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي فرصة لإبداء رأيه بشكل يومي حول الأحداث والتطورات السياسة العالمية، بل حتى الأحداث المحلية كان لها جانب من تعليقات الوزير الذي تتسم معظم تغريداته بالحدة والصراحة المطلوبة، التي قد لا تتوافق أحياناً مع مفهوم الدبلوماسية.
نشاط الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتّسق مع نشاط الوزارة التي يقودها الشيخ عبد الله بن زايد، وذلك في الوقت الذي تلعب فيه الإمارات دوراً واسعاً في القضايا الإقليمية، إذ شهدت عاصمتها أبوظبي خلال السنوات الأخيرة حركة كبيرة لرؤساء دول ووزراء خارجية زاروا منطقة الشرق الأوسط.
وقد سجل الدكتور قرقاش، في الواقع، نموذجاً جديداً للمسؤولين الخليجيين، بالحديث وتقديم وجهة النظر بشكل بسيط شفاف، وتفاعل من خلال زيارته اليومية لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث كان نشيطاً بشكل مكثف خلال السنوات الماضية في هذا الجانب.

بطاقة هوية
الدكتور أنور محمد قرقاش، المولود في دبي، يوم 28 مارس (آذار) 1959، سياسي وأكاديمي ورجل أعمال بارز.
تلقى تعليمه في المدرسة الأحمدية، وأكمل دراسته بثانوية دبي، ثم ثانوية جمال عبد الناصر (أيضاً في دبي». بعدها، سافر إلى الولايات المتحدة، حيث تخرج بدرجتي البكالوريوس (1981) والماجستير (1984) في تخصص العلوم السياسية، في جامعة جورج واشنطن المرموقة بالعاصمة الأميركية واشنطن، ثم انتقل إلى بريطانيا، حيث درس وتخرّج حاصلاً على الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية كينغز، بجامعة كمبريدج العريقة، عام 1990.
بعد ذلك، بين عامي 1990 و1995، عمل في سلك التدريس الجامعي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، في العين، حيث تولّى تدريس مواد حكومة وسياسة دولة الإمارات والنظم المقارنة، وكذلك تدريس القضايا المتعلقة بأمن الخليج. ثم عمل بين عامي 1995 و2006 في القطاع الخاص، وكان عضواً في مجلس إدارة غرفة تجارة دبي منذ عام 1997، إلى جانب عضوية مكتبها التنفيذي، والمجلس الاقتصادي في إمارة دبي، وكذلك عضو مجلس إدارة أبوظبي للإعلام منذ إنشائها، وله كثير من المساهمات في المؤتمرات والدراسات المنشورة حول هذه القضايا.
أيضاً، تولى الدكتور قرقاش، وسط اهتماماته وانشغالاته الكثيرة، رئاسة تحرير سلسلة «دراسات استراتيجية»، التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية». كما تولى عضوية مجلس إدارة مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر، وهو أيضاً رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، ورئيس فريق عمل دولة الإمارات العربية المتحدة للمراجعة الدولية لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «العويس» الثقافية، كما أنه عضو في مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.
وزيراً في الحكومة

انضم الدكتور أنور قرقاش إلى الحكومة الاتحادية في الإمارات عام 2006 وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ثم جرى تعيينه في فبراير (شباط) 2008 وزير دولة للشؤون الخارجية ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني. وفي فبراير 2016، وضمن التشكيل الوزاري الجديد، عين وزير دولة للشؤون الخارجية.
وإلى جانب عمله الوزاري، شغل قرقاش منصب رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، حيث قام بالإشراف على الانتخابات التي عُقدت في دولة الإمارات عام 2006 وعام 2011 وعام 2015. وبفضل مؤهلاته الشخصية والأكاديمية، كلف قرقاش بترؤس وفد الإمارات إلى عدد من المؤتمرات الدولية والإقليمية والخليجية، فشارك كرئيس للوفد الإماراتي في بعض أهم الاجتماعات الدولية، التي قدم خلالها رؤية الدولة إزاء أهم القضايا الدولية والإقليمية.
جدير بالذكر أن تعيينه في عام 2006 وزيراً للدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي جاء مع انطلاق أول انتخابات للمجلس في العام نفسه. ويومذاك، سعى قرقاش لتنفيذ رؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، للمشاركة والتمكين للمواطن الإماراتي. ولقد وصف الرؤية في ذلك الوقت بأنها «تطمح إلى تعزيز المشاركة والتمثيل، من خلال مجلس وطني فاعل ومؤثر يدعم مسيرة الاتحاد ويعززها في السنوات المقبلة».
ومع التشكيل الأخير للحكومة الإماراتية قبل سنوات، عين وزير دولة للشؤون الخارجية. ويعتقد الدكتور أنور قرقاش أن سياسة بلاده الخارجية تؤكد على أن الإمارات لا تسعي إلى لعب دور إقليمي، بل تسعى إلى تعزيز قيم الحفاظ على كيان الدول الوطنية من أجل تعزيز الازدهار في المنطقة التي تموج بالمشكلات والأحداث العصيبة والمؤلمة. وهو من المؤمنين بأن دور بلاده هو العمل على خلق منظومة قوية مستقرة في المنطقة، تدعم بعضها بعضاً في مواجهة التطرف والإرهاب، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية، ويعتقد بقوة أن هذا النموذج بات مهدداً في أكثر من دولة عربية. وبالتالي، يحث على التصدي للتفتيت الحاصل في العالم العربي، والتعاون مع كثير من الدول لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

وحدة مجلس التعاون
من ناحية ثانية، يعد الدكتور أنور قرقاش من أكثر المناصرين لوحدة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث برز في عدد من الكلمات التي ألقاها، ومشاركاته المختلفة في عدد من المؤتمرات العالمية، حرصه على وحدة دول الخليج، وقوة هذه الوحدة وتأثيرها على المحيط الإقليمي والعربي، في الوقت الذي يعمل فيه على توضيح موقف دول الخليج في عدد من القضايا الدولية أو الإقليمية، وذلك من خلال حسابه في «تويتر» أو مشاركته الإعلامية.
ويؤمن الوزير الإماراتي، بصراحة، بأنه لا استقرار في المنطقة من دون المملكة العربية السعودية، التي يصفها بأنها «عمود الخيمة». وبالفعل، كتب قرقاش عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «في محيط إقليمي مضطرب، لا بديل عن وحدة الصف الخليجي. والسعودية عمود الخيمة، فلا استقرار دونها، ولا موقع عربي أو دولي إلا معها؛ مشاعر وحقائق».
وأضاف قرقاش: «في الاستقطاب الإقليمي الحالي، نقف مع الأخ والصديق والجار السعودي لأن مصيرنا مرتبط، وتوجهنا واحد؛ قوة البيت الخليجي في قوة السعودية، وفي وحدتنا»، ثم قال: «تدرك الإمارات طبيعة الأخطار المحيطة والجاثمة، وهي لذلك صريحة أمينة في طرحها، واللحظة الحالية أولويتها الالتفاف الخليجي مع الرياض ودورها».
فضلاً عن ذلك، يعتبر قرقاش من أكثر الداعين إلى وحدة العرب في مختلف المناسبات، ولقد تكررت دعواته في مختلف المناسبات عبر كلماته أو حواراته أو أحاديثه الصحافية. وقال في إحدى القمم العربية، وبالتحديد في القمة الاقتصادية في الكويت في 2009: «إن التفكير العقلاني الآتي من هناك، دعا الدول العربية إلى أن تنظر إلى الجانب الاقتصادي، وأن يكون هناك تراكم اقتصادي ومعرفي عربي، يصب في نهاية المطاف بشكل إيجابي لمصلحة كل العرب والتعاون العربي»، وأردف: «إن التكتلات الاقتصادية هي ما يصبو إليه العرب»، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين دول الخليج تضاعف نتيجة التنسيق والتعاون وعقد الاجتماعات التي تركز على الشأن الاقتصادي.
ثم تابع: «إن بإمكان الدول العربية أن تكسر الحواجز التجارية، وتنشط البيئة الاستثمارية فيما بينها، وأن تخلق المصداقية في البيئة الاستثمارية التي تمكن الاقتصاد العربي من إيجاد شحن أرخص وجمارك أقل تعقيداً، عندما تزيد من الاجتماعات الاقتصادية المهمة».
وقد يكون الحضور الأكثر تفاعلاً وحضوراً للوزير النشط خلال السنوات الثلاث الأخيرة، التي شارك فيها قرقاش بشكل كبير، وبرزت مشاركته، سواء من خلال المؤتمرات أو الندوات، أو حتى في «تويتر» مع مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي. وكان قد حذر مسبقاً من تفاقم عدد من القضايا، قدم إزاءها رؤية للحل تعبر عن مواقف بلاده بشكل بسيط، إذ قال عن الخلاف الإماراتي - القطري في السنوات الأخيرة، من خلال تغريده في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «إنه من الضروري الانتباه لعمل المرتزقة والحزبيين في إذكاء نار الفتنة بين دولتي الإمارات وقطر»، وهو ما لم يحدث، حيث ساهم المرتزقة والحزبيين في إشعال الفتنة في قطر، وتسببها في الخروج من محيطها.
كذلك نشط قرقاش بشكل كبير إبان عملية التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن، فعبّر بكل شفافية وقوة عن مواقف بلاده في هذه العملية، وكان متابعاً بشكل كبير للأحداث وتفسيرها وطرحها للجمهور بشكل واضح، وبعيداً عن التضليل أو التحريف، وتبيان مواقف الإمارات وقيادتها عبر تغريدات كان ينشرها خلال عملية «عاصفة الحزم»، التي سجل من خلال حضوراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
إضافة إلى ذلك، كان الوزير المثقف والمطّلع يرسل رسائل للحوثيين وصالح حول معركتهم الخاسرة أمام التحالف العربي، وحذرهم بشكل كبير من خلال التغريد في موقع «تويتر»، قائلاً: «هل يثق الشعب اليمني في مسار سياسي يسيطر عليه صالح والحوثيون، خصوصاً أنهم انقلبوا على مسار سياسي جامع مدعوم دولياً؟ أشك في مصداقيتهم وتوجههم... أي نموذج يريده الحوثيون والرئيس المخلوع؟ وهل يرضى الشعب اليمني بولاية الفقيه أو إعادة إنتاج جمهورية صالح؟».

مسألة قطر
ولكن قد يكون أبرز حضور للوزير أنور قرقاش، الذي يتابعه نحو 400 ألف متابع في موقع «تويتر»، في موضوع مقاطعة دول عربية لقطر خلال الأيام القليلة الماضية، إذ أصبحت تغريداته وأحاديثه الصحافية موضع متابعة من جميع الوسائل الإعلامية، خصوصاً أنه ينشط بشكل كبير لتقديم النصح، وتقديم وجهة النظر في موقف بلاده من السياسة القطرية الخارجية.
وباتت وسائل الإعلام العالمية تتابعه بحرص كبير، وتنقل تصريحاته وتغريداته، وتترجم ما يقوله الوزير قرقاش، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال ما يقدمه في أحاديثه الصحافية والتلفزيونية حول مقاطعة تلك الدول مع قطر. وفي الوقت نفسه، واصل حث قطر، منذ بدء اليوم الأول للمقاطعة، على العودة إلى البيت الخليجي، ومقاطعة الحزبية وأصحاب الأجندات الذين يدفعون الدوحة للمزيد من القطيعة مع أشقائها الخليجيين، فقال: «وقد قاربت ساعة الحقيقة، ندعو الشقيق لأن يختار محيطه، وأن يختار الصدق والشفافية في التعامل، وأن يدرك أن صخب الإعلام وبطولات الآيديولوجيا وهم زائل».



«أرض الصومال»... إقليم «استراتيجي» يبحث عن هدف صعب

لقطة جوية لمدينة هرجيسا (من منصة أكس)
لقطة جوية لمدينة هرجيسا (من منصة أكس)
TT

«أرض الصومال»... إقليم «استراتيجي» يبحث عن هدف صعب

لقطة جوية لمدينة هرجيسا (من منصة أكس)
لقطة جوية لمدينة هرجيسا (من منصة أكس)

بين ليلة وضحاها، غزا إقليم «أرض الصومال» - «الصومال البريطاني» سابقاً - عناوين الأخبار، ودقّ ذاكرة المتابعين، إثر إعلان توقيعه مذكرة تفاهم تمنح إثيوبيا منفذاً بحرياً، وتُسقِط عليه «اعترافاً» قد يكون له ما بعده، ثم تقارير عن كلام بين فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن منحه اعترافاً مماثلاً.

الإقليم الانفصالي، الذي يملك ساحلاً بطول 740 كيلومتراً على خليج عدن، ويحتل موقعاً استراتيجياً عند نقطة التقاء المحيط الهندي بالبحر الأحمر في منطقة القرن الأفريقي، لا يحظى باعتراف دولي منذ انفصاله عن جمهورية الصومال الفيدرالية عام 1991.

وفيما يلي لمحة عامة عن الإقليم:

- العاصمة: هرجيسا

- الميناء الرئيس: بربرة

- الموقع: يقع شمال جمهورية الصومال، وتحدّه إثيوبيا من الجنوب والغرب، وجيبوتي (الصومال الفرنسي سابقاً) من الشمال الغربي، و‌خليج عدن من الشمال، ومن الشرق ولاية بونتلاند الصومالية.

- المساحة: قرابة 177 كلم مربع.

- عدد السكان: 3.5 مليون، وفق تقديرات لعام 2017، وأخرى حديثة بين 5.7 و6 ملايين نسمة.

- التكوين الفئوي: يضم 3 عشائر أساسية: هي الـ«إسحاق» في المنطقة الوسطى، وتعد الأكبر، وتمتلك معظم السلطة السياسية، والـ«دير» في المنطقة الغربية، والـ«دارود» في المنطقة الشرقية.

- المناطق الإدارية، 6 مناطق: ووكوي جالبيد وتجدير وسول وسناج وأودال والساحل.

- النظام السياسي: جمهوري، لديه رئيس وحكومة، ويملك مجلس نواب (غرفة أولى)، ومجلس شيوخ (غرفة ثانية)، ويضم كل منهما 82 عضواً.

- اللغات: الصومالية والعربية والإنجليزية.

- العملة الوطنية: الشلن.

- تاريخ الاستقلال: كان محمية بريطانية استقلت عام 1960، واندمجت مع الصومال الذي كان يتبع إيطاليا ليكوّنا معاً جمهورية الصومال.

- تاريخ الانفصال: أعلن إقليم «أرض الصومال» الاستقلال عن جمهورية الصومال في 18 مايو (أيار) عام 1991، بعد نحو 3 أشهر من انهيار الحكم المركزي في الصومال، عقب الإطاحة بالرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري.

- أول استفتاء: في أغسطس (آب) 2000، طرحت حكومة الإقليم نسخاً من دستور مقترح ينص على الانفصال النهائي عن الصومال، وتم إجراء استفتاء عليها في 31 مايو 2001، وصوّت لصالحه 97.1 في المائة، وفي عام 2016 احتفلت بمرور 25 سنة على تلك الخطوة.

- مفاوضات بارزة: خاضت سلطتا مقديشو وهرجيسا مباحثات بدأت عام 2012، وتواصلت وكان أحدثها في 2020، وأواخر 2023 دون اتفاق.

- توترات بارزة: مطلع 2024، تم توقيع إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم تسمح لأديس أبابا غير الساحلية باستئجار 20 كيلومتراً حول ميناء بربرة تتيح لها إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر لمدة 50 سنة لأغراضها البحرية والتجارية، مقابل الاعتراف بأرض الصومال، ورفضت المذكرة مقديشو والجامعة العربية. وفي نهاية أغسطس، أرسلت إثيوبيا مندوباً جديداً بدرجة سفير إلى أرض الصومال، وذلك لأول مرة منذ بدء العلاقات بين أديس أبابا والإقليم. وعقب نحو شهر من توقيع مصر المتوترة علاقاتها مع أديس أبابا، اتفاقاً دفاعياً مع الصومال في أغسطس الماضي، أقدمت سلطات «أرض الصومال» على إغلاق مكتبة الثقافة المصرية، أول مكتبة عامة بالإقليم، والتي بنتها القاهرة منذ عقود، وأمهلت موظفيها 72 ساعة لمغادرة البلاد، وتلتها دعوة سفارة مصر في مقديشو رعاياها بأرض الصومال إلى مغادرة الإقليم، بسبب اضطراب الوضع الأمني.

- الرئيس الجديد: في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، فاز زعيم المعارضة عبد الرحمن محمد عبد الله «عرّو» بالانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 13 من الشهر نفسه، بنسبة 63 في المائة من الأصوات، متغلباً على سلفه موسى بيحي عبدي الذي شغل منصب الرئيس منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017.