تأكيد دولي لاستخدام السارين وأنقرة تلوّح بـ«سيف الفرات»

الأسد يرقّي شقيقه ماهر إلى لواء في «الحرس الجمهوري»

لمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية
لمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية
TT

تأكيد دولي لاستخدام السارين وأنقرة تلوّح بـ«سيف الفرات»

لمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية
لمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية

أكدت «المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية» أن غاز السارين المحظور استخدم بالفعل في الهجوم الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب في أبريل (نيسان) الماضي. وطالبت المنظمة بضرورة محاسبة «المتورطين في هذا الهجوم المروع بسبب جرائمهم»، لكنها لم تسم الجهة التي تقف وراء الهجوم.
وتم عرض تقرير تقصي الحقائق على الدول الأعضاء بمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية والمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي ستدرس النتائج خلال اجتماع من المقرر أن يعقد في الخامس من يوليو (تموز) الحالي، حسبما ذكرته المنظمة في بيان.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي: «نحن نعلم الحقيقة التي لا يمكن إنكارها الآن. إننا نتطلع إلى تحقيق مستقل لتحديد - بدقة - المسؤول عن هذه الهجمات الوحشية حتى نتمكن من تحقيق العدالة للضحايا»، في وقت أكد فيه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن «تحديد المسؤولية عن إلقاء السارين سيحال الآن إلى آلية تحقيق مشتركة للتأكد منها، لكن ليس لدي شك على الإطلاق في أن أصابع الاتهام تشير إلى نظام الأسد». وشككت وزارة الخارجية الروسية في النتائج التي عرضتها المنظمة الدولية. وقالت في بيانها، إن «الاستنتاجات في التقرير ما زالت قائمة على معطيات مشكوك فيها للغاية، تم الحصول عليها من المعارضة ومن منظمات غير حكومية سيئة السمعة مثل (الخوذات البيضاء)، أي الدفاع المدني».
إلى ذلك، أجرى المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لقتال «داعش» بريت ماكغورك، محادثات مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع التركيتين أمس، وسط أنباء عن تلويح أنقرة بإطلاق عملية «سيف الفرات» في ريف حلب، بما يؤدي إلى تطويق عفرين التي يسيطر عليها الأكراد.
وتزامنت زيارة ماكغورك مع اتصال هاتفي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والتركي رجب طيب إردوغان، تطرقا في جانب منه إلى التطورات الراهنة في سوريا والحرب على «داعش»، والتسليح الأميركي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، التي تضم «وحدات حماية الشعب» الكردية، ما يثير غضب أنقرة. ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن قائد «وحدات حماية الشعب» سيبان حمو، قوله إن «المنطقة التي تصل ما بين جرابلس عند الضفاف الغربية لنهر الفرات وأعزاز، التي تسيطر عليها القوات التركية، هي منطقة محتلَّة من تركيا، وعلى كل مواطن سوري أن يدافع عنها».
ميدانياً، صعّدت قوات النظام السوري هجومها البري تحت غطاء من القصف الجوي على حي جوبر شرق دمشق. وقالت مصادر إعلامية موالية للنظام إن «عقدة الموت» التي هي بلدات (عين ترما وزملكا وعربين وجوبر) باتت بيد قوات النظام.
كذلك، استهدفت مروحيات إسرائيلية أمس، مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين له في منطقتي الصمدانية الشرقية ومدينة «البعث» بريف القنيطرة. وأفادت مصادر مقربة من دمشق بأن «عنصراً من (حزب الله) اللبناني قتل وأصيب آخر بجروح في قصف إسرائيلي على الموقع».
من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن الأسد رقى شقيقه ماهر من رتبة عميد إلى لواء في النشرة الدورية للجيش التي تصدر في بداية يوليو من كل سنة، مع توقعات بأن يلعب دوراً رئيسياً في «الحرس الجمهوري».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.