تأكيدات أميركية على نجاح تحذيرات البيت الأبيض للنظام السوري

ترمب (إ.ب.أ)
ترمب (إ.ب.أ)
TT

تأكيدات أميركية على نجاح تحذيرات البيت الأبيض للنظام السوري

ترمب (إ.ب.أ)
ترمب (إ.ب.أ)

أكد مسئولون في واشنطن ان تهديدات البيت الأبيض للنظام السوري بشأن عدم القيام بهجوم كيماوي نجحت في الحفاظ على العديد من الأرواح، وذلك لعدم وقوع أي هجوم منذ أن حذرت الولايات المتحدة أول أمس الاثنين. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بأن الأسد أخذ تحذيراتهم على محمل الجد :" لقد أخذ السوريون التحذيرات من هجوم كيماوي آخر على محمل الجد،وهذا الحديث مستند على حقيقة حيث أنه لم يقع أي هجوم منذ إطلاق التحذيرات". "
من جانبها قالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أن الرئيس دونالد ترمب أنقذ العديد من الأرواح بعد تحذيراته للأسد، وأشادت بخطوة البيت الأبيض التحذيرية الصارمة على حد وصفها..
وأضافت هالي :" أستطيع القول بأنه بسبب تحذيرات الرئيس لم نر وقوع حادث ، بالرغم من أن ما رأيناه من قبل هو نفس النشاط الذي شهدناه قبل الهجوم الذي وقع في 4 نيسان أبريل الماضي لذلك أعتقد بأن ترمب أنقذ العديد من الرجال والنساء والأطفال في سوريا، والولايات المتحدة مستمرة في تذكير روسيا وإيران أن اختيارهما دعم الأسد أمر لا يمكن أن نتفق معهم فيه إطلاقا"
وطالبت هالي الأمم المتحدة بالتصرف بشكل جماعي لوضع حد لانتهاكات نظام الأسد في سوريا :" لقد رسمنا خطوطا حمراء وإذا لم تتصرف الأمم المتحدة بشكل جماعي فإن الولايات المتحدة ستتصرف بمفردها ، فما تريده الولايات المتحدة وما لا تريده في سوريا بات واضحا جدا للمجتمع الدولي"
وعندما سألت هالي عن اختلافاتها في وجهات نظر مع الرئيس ترمب في معالجة التدخل الروسي، قالت إنها على وفاق مع ترمب ، مضيفة "انه يدعمنى فى الامم المتحدة ويدعم ما افعله فى الامم المتحدة، وأنا أعمل من أجل الرئيس، وهو على علم بما أقوم به."



مبادرتان أميركيتان لتعزيز حماية التراث الثقافي في اليمن

منظر عام لقلعة «القاهرة» التاريخية في مدينة تعز اليمنية (إكس)
منظر عام لقلعة «القاهرة» التاريخية في مدينة تعز اليمنية (إكس)
TT

مبادرتان أميركيتان لتعزيز حماية التراث الثقافي في اليمن

منظر عام لقلعة «القاهرة» التاريخية في مدينة تعز اليمنية (إكس)
منظر عام لقلعة «القاهرة» التاريخية في مدينة تعز اليمنية (إكس)

أعلنت السفارة الأميركية لدى اليمن عن دعم مبادرتين تهدفان إلى حماية التراث الثقافي اليمني والحفاظ عليه، تتضمن الأولى ترميم قلعة تاريخية في مدينة تعز، والثانية لمكافحة الاتجار غير المشروع للممتلكات الثقافية، وذلك في سياق التزام الولايات المتحدة الدائم بحماية الهوية التاريخية والثقافية لليمن في ظل التحديات المستمرة.

وأوضحت السفارة في بيان أنها أطلقت بالشراكة مع وزارة الثقافة اليمنية، مشروعاً مهماً لترميم قلعة القاهرة التاريخية في تعز، بتمويل من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي، إذ ستركز المبادرة على ترميم المناطق الرئيسية وإعادة بناء متحف القلعة الذي دمر أثناء الحرب.

ونقل البيان عن السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، قوله: «إن هذه القلعة ليست مجرد موقع تذكاري؛ بل هي رمز لتاريخ اليمن الغني والمتنوع وصموده الثقافي»، مؤكداً أن الحفاظ على قلعة القاهرة يضمن للأجيال القادمة من اليمنيين الوصول إلى تاريخهم وتراثهم المشترك.

وسلط السفير فاجن الضوء أيضاً على الروح التعاونية وراء هذا المشروع، قائلاً: «أتقدم بخالص امتناني لوزارة الثقافة، والسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية في محافظة تعز، ولشركائنا الملتزمين بتنفيذ المشروع».

ويدعم صندوق السفراء الأميركي للحفاظ على التراث الثقافي، الذي أنشأه الكونغرس في عام 2001؛ لحماية المواقع الثقافية والآثار والتعابير التقليدية في جميع أنحاء العالم. ومنذ إنشائه، دعم الصندوق أكثر من 1000 مشروع للحفاظ على التراث الثقافي في أكثر من 130 دولة، بما في ذلك اليمن.

وسبق للصندوق -بحسب بيان السفارة- المساعدة في ترميم مواقع ذات أهمية تاريخية مثل منارة عدن، ودار الضيافة في مدينة زبيد المدرجة على قائمة التراث العالمي، وقصر عشة الطيني التاريخي في تريم، والحفاظ على اللوحات الجدارية في مسجد المدرسة العامرية في محافظة البيضاء الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي.

الاتجار غير المشروع

أفادت السفارة الأميركية لدى اليمن بأنها وبدعم من منحة تنفيذ اتفاقية الممتلكات الثقافية، بصدد إطلاق مشروع آخر يهدف إلى منع الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي اليمني.

وأوضحت أن هذه المبادرة، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والداخلية اليمنيتين، ستساعد في إنشاء وحدة إنفاذ قانون متخصصة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وسيوفر المشروع برامج بناء القدرات، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبني إشراك المجتمع المحلي من خلال الحملات التثقيفية والتوعية العامة.

رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يستقبل السفير الأميركي ستيفن فاجن (أرشيفية - سبأ)

ونقل البيان عن السفير فاجن قوله: «إن التزامنا المشترك بالحفاظ على التراث الثقافي اليمني للأجيال القادمة. ويشرفنا أن نعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة اليمنية في هذا العمل الحيوي لحماية التراث التاريخي والثقافي اليمني».

وتستند هذه المبادرة الأميركية إلى اتفاقية الملكية الثقافية بين الولايات المتحدة واليمن الموقعة في أغسطس (آب) 2023، التي تفرض قيوداً أميركية على استيراد المواد الثقافية اليمنية، مما يعزز التعاون الثنائي في الحفاظ على التراث.

وأكدت سفارة واشنطن لدى اليمن أن المبادرتين تسلطان الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التراث الثقافي في النسيج الاجتماعي والاقتصادي لليمن، والأهمية العالمية للحفاظ على الإرث التاريخي الغني للبلاد، وقالت إن بعثة الولايات المتحدة في اليمن ستظل ثابتة في التزامها بحماية وتعزيز التراث الثقافي اليمني لصالح الأجيال القادمة.