وسط أجواء ماطرة وظروف مختلفة، يتأهب «الأخضر» السعودي لملاقاة نظيره الإندونيسي، الثلاثاء المقبل، على ملعب غلورا بونغ كارنو في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك ضمن الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وتعيش العاصمة الإندونيسية أجواءً ماطرة، وهو ما يضيف مشقة أخرى على لاعبي «الأخضر»، ويتوقع أن تكون نفس الأجواء هي السائدة يوم المباراة، ما قد يؤثر على أداء اللاعبين.
واعتاد المنتخب السعودي اللعب في ظروف مماثلة، وهو يملك الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه التحديات.
وفي إطار الاحتياطات الأمنية واللوجيستية، قامت إدارة الفندق الذي يقيم فيه المنتخب السعودي بتخصيص باب جانبي «سري» خاص لدخول وخروج الفريق، وذلك تحسباً للحضور الجماهيري المتوقع.
وهذا الإجراء يهدف إلى تأمين اللاعبين وضمان راحتهم خلال فترة إقامتهم في إندونيسيا.
من الجدير بالذكر أن المنتخب السعودي يقيم في الفندق ذاته الذي اتخذه المنتخب الياباني مقراً لإقامته خلال مواجهة إندونيسيا ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأجرى المنتخب السعودي حصته التدريبية على رديف ملعب غلورا بونغ كارنو، وهو جزء من المجمع الرياضي الذي يضم الاستاد الذي سيستضيف المباراة يوم الثلاثاء.
ويقع هذا الملعب في قلب العاصمة جاكرتا، وقد شهد الكثير من المباريات المهمة في تاريخ كرة القدم الآسيوية.
هذا الاستاد، الذي سُمي تيمناً «سوكارنو» الرئيس الإندونيسي الراحل، هو رمز رياضي مهم في إندونيسيا ويعد واحداً من أفضل الملاعب في المنطقة.
وتاريخ هذا المجمع الرياضي يعود إلى عام 1962 عندما تم بدء بنائه بتكلفة 14 مليون دولار، ثم شهد عمليات تطوير كان آخرها في 2018 لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية.
ويدخل المنتخب الإندونيسي المباراة دون نجمه كيفن ديكس، الظهير الأيمن لنادي كوبنهاغن الدنماركي، وذلك بعد إصابته في مواجهة اليابان الماضية.
ومن المتوقع أن يبدأ ساندي والش في مركز الظهير الأيمن، وهو ما قد يمثل نقطة ضعف في تشكيل المنتخب الإندونيسي.
وكان ديكس أحد أبرز اللاعبين في هذا المركز، وقد ظهرت بعض الثغرات الدفاعية في المنتخب الإندونيسي بسبب غيابه في مباريات سابقة.
ويأمل المنتخب السعودي في تحقيق الفوز من أجل مواصلة مشواره نحو التأهل إلى كأس العالم 2026، مع تعزيز موقفه في المجموعة، بينما يسعى المنتخب الإندونيسي للانتفاضة وتحقيق نتيجة إيجابية على أرضه.
وستكون المباراة محورية لكلا الفريقين؛ حيث يسعى «الأخضر» لتحقيق الفوز من أجل تعزيز موقفه في المجموعة الثالثة، بينما يتطلع المنتخب الإندونيسي لتحسين وضعه في الترتيب.
ويحتل المنتخب السعودي المركز الثالث، برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن أستراليا صاحبة المركز الثاني، في حين تأتي إندونيسيا في ذيل المجموعة برصيد 3 نقاط.
يذكر أن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم سبق وأن أعلن عن بيع جميع تذاكر المباراة، لذا سيكون ملعب غلورا بونغ كارنو، الذي يتسع لـ78 ألف مشجع، ممتلئاً بالجماهير.