كيف تختار ملابس اليوم الأول في العمل؟

الملابس المناسبة للعمل (كارير)
الملابس المناسبة للعمل (كارير)
TT

كيف تختار ملابس اليوم الأول في العمل؟

الملابس المناسبة للعمل (كارير)
الملابس المناسبة للعمل (كارير)

لم يعد لدى الكثير من الشركات قواعد للباس للموظفين. ومع ذلك، فإنه نادرا ما يمكن الذهاب بأي شيء للعمل، حيث يواجه المتدربون خصوصا خطر ترك انطباع خاطئ بملابسهم.
يقول خبير الأزياء أندرياس روسه، إنه في بعض الحالات يمكن أن يؤدي الملبس غير الملائم لإثارة الشكوك في التزامهم تجاه العمل.
وكقاعدة، يقدم روسه النصيحة التالية لليوم الأول في العمل: «أرتدي ملابس بسيطة قدر المستطاع وغير مفعمة بالألوان».
ينصح روسه باختيار ملابس ألوانها مكتومة كعلامة على الاستعداد للاندماج، لتصبح الرمادي والأزرق والبني هي الألوان التي تختار من بينها في هذه الحالة ولكن ليس الأسود.
ويضيف: «بالنسبة لي يرمز الأسود للقوة والهيمنة». وبالتالي الأسود ليس ملائما لشخص متدرب.
ولكن ماذا لو كان العاملون يلبسون ملابس بتفاخر؟ هل علي أن أنتهج نفس الأسلوب؟
هذا يتوقف على طبيعة العمل. ففي عالم مستحضرات التجميل والأزياء، من الممكن أن يكون لدى الشركة قواعد لباس أو حتى زي. وإلا يعتقد روسه أنه سيكون هناك محظورات واضحة: «لا تفعلي شيئاً لإبراز الفخذين والمؤخرة أو أعلى الصدر». ويجب ألا تكون التنورة أقصر من عرض راحة اليد وهي فوق الركبة واحرصي على تغطية الذراعين.
ويجب ألا يتم ارتداء السراويل العصرية ذات الثقوب في مكان العمل. وفي حين أنه من المهم الاعتناء بالمظهر في العمل، لا ينصح روسه بوضع الكثير من مستحضرات التجميل. ويقول: «من الأفضل اختيار درجات طبيعية».
كما يوصي بإبراز العينين وليس الشفتين، وسيرسل أحمر الشفاه الأحمر علامة خاطئة.
يوصي روسه أيضاً بأنه على النساء أن تكون أظافرهن قصيرة وألا يستخدمن طلاء لافتاً: «هذه الأنواع من طلاء الأظافر دائماً ما تعطيني إشارة بعدم الرغبة في العمل». ولا يحب العملاء أن يتم التعامل معهم من قبل بائعة مواد تجميل ذات أظافر طويلة. وفيما يتعلق بالشعر، يجوز لصاحب العمل أن يطلب ربطه إلى الوراء لأسباب صحية.



شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين، وتُمثل هذه الشراكة علامة فارقة في العلاقات السعودية - الصينية، إذ تجمع بين خبرات أكاديمية «دونهوانغ» التي تمتد لأكثر من 8 عقود في أبحاث التراث والحفاظ الثقافي، والتزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للعلا ومشاركته مع العالم.

وتتولى أكاديمية «دونهوانغ» إدارة كهوف «موغاو»، وهي مجمع يضم 735 كهفاً بوذياً في مقاطعة «قانسو»، تم تصنيفه موقعاً للتراث العالمي للـ«يونيسكو» في عام 1987، وتشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم.

وبوصفها بوابة مهمة إلى الغرب، كانت «دونهوانغ» مركزاً رئيسياً للتجارة على طريق الحرير، في حين شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة؛ حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية، وأسهمت في تبادل المعرفة والتجارة عبر العصور.

وتُشكل المنطقتان مركزاً حيوياً للتجارة والمعرفة والتبادل الثقافي، ما يجعل هذه الشراكة متماشية مع الإرث التاريخي المشترك.

وتهدف الشراكة إلى توحيد الجهود بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» للحفاظ على تراث وتقاليد المحافظة، وقد نالت الأكاديمية إشادة دولية من قبل «اليونيسكو» والبنك الدولي والحكومة الصينية؛ تقديراً لجهودها في الحفاظ على كهوف «موغاو».

تشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم (الشرق الأوسط)

وستسهم الشراكة في تطوير برنامج شامل للحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية في غرب الصين والعلا، إضافة إلى تنظيم معارض أكاديمية وبرامج تبادل للموظفين والعلماء.

وقالت سيلفيا باربون، نائب رئيس الشراكات الاستراتيجية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: «لطالما جمعت بين السعودية والصين علاقة تاريخية عميقة، تجاوزت المسافات واختلاف الفترات الزمنية، لتربط بين الشعوب والأماكن، واليوم نواصل تعزيز هذه الروابط من خلال تعاوننا المثمر مع المؤسسات الرائدة والوجهات الحاضنة لأبرز المعالم التاريخية في العالم».

وأضافت: «بصفتنا حماة لبعض من أهم المواقع الثقافية في العالم وروّاداً لتراثنا الإنساني المشترك، تنضم أكاديمية (دونهوانغ) إلى الهيئة في طموحنا لجعل العلا مركزاً للبحث والاكتشاف في مجالات الثقافة والتراث والسياحة، في حين نواصل التجديد الشامل للعلا».

وتأتي هذه الشراكة عقب انطلاق معرض السفر السعودي، الذي نظمته الهيئة السعودية للسياحة؛ حيث تميّزت العلا بمشاركة لافتة من خلال جناح مميز في حديقة «تيان تان» بالعاصمة الصينية بكين، والذي سلّط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي الغني للعلا.

وتزامنت هذه المشاركة مع توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين وزارتي الثقافة السعودية والثقافة والسياحة الصينية لإطلاق العام الثقافي السعودي الصيني 2025.

من جانبه، قال الدكتور سو بوه مين، مدير أكاديمية «دونهوانغ»: «نحن فخورون بالدخول في هذه الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتُمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو ربط تاريخنا الثقافي الغني وتعزيز جهود الحفاظ على التراث».

وأضاف: «من خلال مشاركة خبراتنا ومواردنا، نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل، وابتكار برامج جديدة تُفيد المجتمع في الصين والسعودية، ونتطلع إلى تعاون مثمر يلهم ويثقف الأجيال القادمة».

وفي يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، استضافت المدينة المحرّمة -موقع التراث العالمي للـ(يونيسكو) في بكين- معرض العلا: «واحة العجائب في الجزيرة العربية»، الذي تضمن عرضاً لمقتنيات أثرية من مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وذلك لأول مرة، واستقطب المعرض أكثر من 220 ألف زائر، والذي اتبعه توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وإدارة التراث الثقافي في مدينة خنان الصينية.

وتدعم هذه الشراكة تطوير العلا و«دونهوانغ» بوصفها مراكز سياحية عالمية، كما تسهم في تفعيل برامج الحفاظ المشتركة والمبادرات الثقافية، وتعزيز مشاركة المجتمعات لدعم الازدهار، بما يتماشى مع مبادرة الحزام والطريق الصينية و«رؤية السعودية 2030».