الكتب الإلكترونية أفضل للأطفال

لاكتساب اللغة وتنمية مهارات التعلم

الكتب الإلكترونية أفضل للأطفال
TT

الكتب الإلكترونية أفضل للأطفال

الكتب الإلكترونية أفضل للأطفال

يتفق أطباء الأطفال وخبراء التعليم وأولياء الأمور على أهمية القراءة بالنسبة للأطفال في المراحل العمرية المبكرة، حيث إنها تساعدهم على اكتساب اللغة وتنمية مهارات التعلم لديهم.
ولكن دراسة علمية جديدة أجرتها الباحثة جابريلا ستروس بكلية التربية بجامعة ساوث داكوتا الأميركية بالتعاون مع باتريشيا جاني الباحثة في مختبر اللغات والتعليم بجامعة تورونتو الكندية أثبتت أن وسائط القراءة الإلكترونية لا تعتبر وسيلة لتشتيت تركيز الأطفال في المرحلة العمرية من عام إلى ثلاثة أعوام، مقارنة بالأطفال الأكبر سنا.
وفي إطار الدراسة، تم تكليف آباء 102 من الأطفال في عمر 17 إلى 26 شهرا باختيار كتابين بشكل عشوائي، ثم قراءة هذين الكتابين للأطفال من خلال نسخة ورقية أو من خلال جهاز القارئ الإلكتروني، وبعد الانتهاء من القراءة، يتم توجيه أسئلة إلى الأطفال للتعرف على أشكال الحيوانات التي تظهر في الكتابين على سبيل المثال.
وكانت الكتب الإلكترونية تحتوي على خلفيات موسيقية ورسوم متحركة ومؤثرات صوتية فضلا عن صوت لراوٍ إلكتروني يقوم برواية القصة بصوت مرتفع للطفل.
وتبين أن الأطفال الذين قرأوا النسخة الإلكترونية من الكتاب كانوا أكثر انتباها وأكثر حرصا على متابعة القراءة وأكثر رغبة في الاشتراك بالتجربة، كما أنهم كانوا يعلقون بشكل أفضل على محتوى الكتاب.
وأثبتت الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني الأميركي «ساينس ديلي» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا أن وسائل القراءة الإلكترونية تجذب انتباه الأطفال بشكل أكبر من الكتب التقليدية وتجعلهم أكثر استعدادا لاكتساب مهارات القراءة.
وأكدت الباحثتان ستروس وجاني ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث حول أهمية القراءة الإلكترونية بالنسبة للأطفال.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.