تعرض كبير مراسلي صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» للشؤون الخارجية جاي سولومون للفصل من عمله الأربعاء الماضي، بعد ظهور أدلة تثبت صلته بصفقات تجارية يديرها ثري إيراني المولد يستثمر في مجال الطيران، الذي كان أحد مصادر الأخبار المهمة بالنسبة للمحرر.
ويعتبر المراسل جاي سولومون من أقدم العاملين في صحيفة «ذا وول ستريت جورنال»، ومقرباً من الدوائر الدبلوماسية بواشنطن، ولذلك جاء قرار فصله من عمله صدمةً لغرفة الأخبار بالصحيفة. وبعد الإعلان عن قرار الفصل بساعات، نشرت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» تقريراً مفصلاً عن اتصالات سولومون مع رجل الأعمال إيراني المولد فرهاد عظيما، وعن صفقات تورَّط خلالها في عمليات تجسس بإيران.
لكن بحسب «أسوشييتد برس»، من غير الواضح ما إذا كان سولومون قد دخل بشكل رسمي في مشروعات تجارية أو تلقى تعويضات مرتبطة برجل الأعمال الإيراني. وفي تصريح للوكالة، اعترف سولومون بارتكاب «أخطاء في التقارير» التي أعدها، وقدم اعتذاره لزملائه.
أضاف سولومون: «لم أدخل في أي أعمال تجارية مع فرهاد عظيما، ولا أنوي أن أفعل ذلك، لكنني أفهم لماذا بدت المراسلات والأحاديث التي تمت بيني وبين عظيمة وكأنني تورطت في أنشطة خطرة»؛ لرجل الأعمال الإيراني فرهاد عظيما أنشطة حساسة في مجال الطيران والدفاع، منها قضية إيران كونترا في الثمانينات التي ورد فيها اسمه بوصفه مالكاً لطائرة استُخدِمَت سرّاً لنقل صادرات معدات عسكرية أميركية للجيش الإيراني.
وقام صحافيون في وكالة «أسوشييتد برس» بعمل تحريات عن عظيما، عقب تلقيهم كنزاً من الوثائق الإلكترونية نهاية العام الماضي كشفت مراسلات بين سولومون وعظيما عن ترتيبات لمشروعات مرتقبة. وأخطرت وكالة «أسوشييتد برس» صحيفة «وول ستريت جورنال» بما اكتشفته، وتساءلت عن مدى تورط سولومون.
وقال ستيف سفرينغهاوس، مدير الاتصالات بصحيفة «وول ستريت جورنال»: «أصابنا الرعب مما حدث وبسوء تقدير سولومون»، مضيفاً: «كانت الادعاءات التي أثارتها التقارير حقيقية. في الوقت الذي تستمر فيه تحرياتنا، خلصنا إلى أن السيد سولومون قد خالف مبادئه وتعهداته كمراسل صحافي، ناهيك بمعاييرنا». وتابع التقرير: «لم يكن يطلعنا عما يفعله أو عما يرسله من تقارير واستغل ثقتنا فيه». وفي مكتب صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» بواشنطن، كان المزاج العام تسيطر عليه الصدمة. فعلى الرغم من أن وكالة «أسوشييتد برس» كانت على وشط نشر التقرير، لم يكمن كثير من زملاء سولومون على علم بقرار فصله حتى الساعة الثالثة مساء عندما دعا مدير المكتب باول بكيت العاملين إلى اجتماع عاجل ليعلن النبأ.
زملاء سولومون وصفوه بالشخص الجاد الاحترافي الذي كان الجميع ينظرون إليه كنجم الصحيفة، منذ أن كان شابّاً.
وعمل سولومون بالصحيفة نحو عقدين كاملين، منها فترة قضاها خارج البلاد في آسيا وأفريقيا، وفق سيرته الذاتية التي نشرها على موقعه الشخصي. وعين أخيراً كبير المراسلين بالصحيفة، وكلف بتغطية أخبار الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران، حيث سافر إلى الشرق الأوسط لمقابلة بعض المصادر والبحث عن سبق صحافي.
* خدمة «نيويورك تايمز»
7:29 دقيقة
صحيفة «وول ستريت» تفصل محررا ًلصلته بتاجر سلاح إيراني
https://aawsat.com/home/article/958316/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%C2%AB%D9%88%D9%88%D9%84-%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AA%C2%BB-%D8%AA%D9%81%D8%B5%D9%84-%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1%D8%A7-%D9%8B%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%AA%D9%87-%D8%A8%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A
صحيفة «وول ستريت» تفصل محررا ًلصلته بتاجر سلاح إيراني
«أسوشييتد برس» نشرت تقريراً مفصلاً عن صفقات تورط من خلالها في عمليات تجسس
- واشنطن: مايكل غرايان بوم
- واشنطن: مايكل غرايان بوم
صحيفة «وول ستريت» تفصل محررا ًلصلته بتاجر سلاح إيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة