«داعش» يفجّر جامع النوري ومنارته التاريخية في الموصل

عراقيون يفرون من معارك الموصل القديمة أمس (أ.ف.ب)
عراقيون يفرون من معارك الموصل القديمة أمس (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يفجّر جامع النوري ومنارته التاريخية في الموصل

عراقيون يفرون من معارك الموصل القديمة أمس (أ.ف.ب)
عراقيون يفرون من معارك الموصل القديمة أمس (أ.ف.ب)

فجّر تنظيم داعش جامع النوري ومنارة «الحدباء» التاريخية في قلب الموصل، أمس، مع إحكام القوات العراقية الحصار على مسلحيه في وسط المدينة القديمة، مما ينذر بقرب إنهاء سيطرة التنظيم التي استمرت 3 سنوات.
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن «عصابات داعش الإرهابية أقدمت على ارتكاب جريمة تاريخية أخرى، وهي تفجير جامع النوري ومئذنة (الحدباء) التاريخية». لكن التنظيم زعم في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له أن «غارة أميركية دمرت المسجد والمنارة»، رغم أنه كان هدد سابقاً بتفجير المنارة، إلا أن السكان تمكنوا من منعه بتشكيل درع بشرية حولها.
وكانت قوات الشرطة الاتحادية تقدمت باتجاه جامع النوري، أمس، حتى بات يفصلها عنه 50 متراً فقط. وكان زعيم التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي أعلن من منبر الجامع «خلافته» المزعومة قبل 3 سنوات.
ويحمل الجامع اسمه نسبة إلى نور الدين الزنكي، موحد سوريا وحاكم الموصل لفترة والذي أمر ببنائه في عام 1172. ودمر المسجد وأعيد بناؤه في عام 1942 في إطار مشروع لتجديده، لكن تبقت من البناء الأصلي منارة «الحدباء» المائلة، التي كانت يوماً مئذنة للجامع. وزينت المنارة بحجارة ذات أشكال هندسية، وتشكل رمزاً للمدينة؛ إذ طبعت على العملة الورقية من فئة 10 آلاف دينار.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.