السعوديون يبايعون محمد بن سلمان ولياً للعهد

محمد بن نايف أول المبايعين... والمفتي يعتبر القرارات «حفظاً لكيان الدولة}... وترمب يتصل مهنئاً

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متوسطاً المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ (إلى اليسار) وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متوسطاً المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ (إلى اليسار) وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان
TT

السعوديون يبايعون محمد بن سلمان ولياً للعهد

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متوسطاً المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ (إلى اليسار) وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متوسطاً المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ (إلى اليسار) وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان

باشر السعوديون أمس تقديم البيعة إلى الأمير محمد بن سلمان بعد تعيينه ولياً للعهد في إطار الأوامر الملكية الجديدة.
وتقدم ابنا الملك المؤسس الأميران عبد الإله بن عبد العزيز ومقرن بن عبد العزيز المبايعين لولي العهد في قصر الصفا بعد صلاة التراويح مساء أمس، تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. كما أدى البيعة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وأعضاء هيئة كبار العلماء، وجمع من الأمراء والوزراء وأعضاء مجلس الشورى وشيوخ القبائل والمواطنين. وألقى المفتي كلمة اعتبر فيها الأوامر الملكية الجديدة «حفظاً لكيان الدولة».
ووجه خادم الحرمين أمراء المناطق ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز، باستقبال المواطنين من أجل تلقي البيعة نيابة عن الأمير محمد بن سلمان، وذلك حرصاً منه على راحة المواطنين وعدم تحميلهم مشقة السفر إلى مكة المكرمة لتقديم البيعة.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد أصدر أمس جملة من الأوامر الملكية، أعفى بموجبها الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد، ومن منصبه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية، واختار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد وعينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع، واستمراره فيما كلف به من مهام أخرى، وذلك بناء على ما اطلع عليه أعضاء هيئة البيعة من مبررات، وتأييد أعضاء الهيئة بأغلبية 31 من 34 عضواً. وفور صدور الأوامر الملكية، بايع الأمير محمد بن نايف، في قصر الصفا بمكة المكرمة، الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، ليكون بذلك أول المبايعين، ودعا له بالتوفيق والعون والسداد.
وشملت الأوامر الملكية تعيين الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزيرا للداخلية.
واتصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتفياً بالأمير محمد بن سلمان، مهنئاً بتوليه منصب ولي العهد، وناقش معه مسألة الخلاف الدبلوماسي بين قطر وجاراتها الخليجية ومن بينها السعودية. وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترمب تحدث مع ولي العهد السعودي الجديد وهنأه على توليه منصبه وبحث معه القضايا الأمنية والاقتصادية. وأضاف البيت الأبيض في بيان أن الزعيمين «بحثا أولوية قطع كل أشكال الدعم للإرهابيين والمتطرفين، بالإضافة إلى كيفية حل النزاع الراهن مع قطر. كما بحثا جهود تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وشدد البيان على أن الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي «ملتزمان بالتعاون الوثيق لتحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وغيرها».
كذلك، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن ترحيبها بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وقالت في بيان إن الحكومة البريطانية تتطلع للعمل مع الأمير محمد بن سلمان لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدة أن البلدين سيعملان بشكل وثيق في مجموعة من المجالات مثل محاربة الإرهاب، وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية.
وهنأ عدد من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، خادم الحرمين الشريفين بمناسبة اختياره الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، كما هنأ القادة والزعماء ولي العهد السعودي بالثقة الملكية.
وتلقى خادم الحرمين الشريفين برقيات تهنئة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي. كما تلقى الملك سلمان برقية تهنئة من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
من جانب آخر، تلقى الأمير محمد بن سلمان، أمس، اتصالات من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذين قدموا التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، وقد أعرب ولي العهد عن شكره وتقديره للجميع على ما عبروا عنه من مشاعر أخوية صادقة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».