مهاجم محطة القطارات ببروكسل مغربي عمره 36 عاماً

رئيس الوزراء البلجيكي قال إنه «تم تفادي هجوم إرهابي»

القوات البلجيكية تأخذ مواقعها بعد الانفجار بالمحطة المركزية في بروكسل (رويترز)
القوات البلجيكية تأخذ مواقعها بعد الانفجار بالمحطة المركزية في بروكسل (رويترز)
TT

مهاجم محطة القطارات ببروكسل مغربي عمره 36 عاماً

القوات البلجيكية تأخذ مواقعها بعد الانفجار بالمحطة المركزية في بروكسل (رويترز)
القوات البلجيكية تأخذ مواقعها بعد الانفجار بالمحطة المركزية في بروكسل (رويترز)

أكدت النيابة العامة البلجيكية اليوم (الأربعاء)، أن الرجل الذي قتله جندي مساء الثلاثاء في محطة سنترال للقطارات في بروكسل بعد محاولة تفجير حقيبة تحتوي على مسامير وعبوات غاز كان «من الجنسية المغربية» وعمره 36 عاما.
وقال المتحدث باسم النيابة، إريك فإن در سيبت، للصحافيين: إن المنفذ الذي لم يعط سوى الحرفين الأولين من اسمه «ع. ز.»، هو من مواليد 20 يناير (كانون الثاني) 1981، ومن الجنسية المغربية، و«لم يكن معروفا لأعمال إرهابية».
وهتف الرجل «الله أكبر» محاولا تفجير الحقيبة عندما كان بالقرب من نحو عشرة ركاب قبل أن يرديه جندي الثلاثاء.
وكان المشتبه فيه من حي مولنبيك وغالبية سكانه من المهاجرين في بروكسل، وارتبط بعدد من الهجمات السابقة.
وقال فإن در سبيت للصحافيين «كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير. واضح أنه أراد التسبب في أضرار أكبر».
وقال رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي إنه «تم تفادي هجوم إرهابي» في المدينة التي تضم مقري الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ولكنه قال: إنه سيتم الإبقاء على مستوى التحذير الإرهابي عند الدرجة الثالثة على سلم من أربع درجات، مع تعزيز الأمن. وأضاف: «لن نسمح للإرهابيين بإخافتنا».
ونفذ الهجوم بعد يوم من مهاجمة رجل لمسجد في لندن وقيام رجل بصدم سيارة محملة بالأسلحة بسيارة للدرك في باريس.
ورفعت بلجيكا مستوى التأهب منذ الاعتداءين على مطار زافنتام وعلى محطة مترو أنفاق مالبيك بالقرب من مقر الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) 2016 واللذين خلفا 32 قتيلا ومئات الجرحى.
وتبنى تنظيم داعش الاعتداءين اللذين نفذتهما الخلية نفسها التي نفذت اعتداءات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 الانتحارية وإطلاق النار في باريس والتي خلفت 130 قتيلا.
ولم يوقع اعتداء الثلاثاء ضحايا.
وأوضحت النيابة أن المشتبه فيه دخل المحطة عند الساعة 20.39 (18.39 ت غ) واقترب مرتين من مجموعة ركاب، وفي المرة الثانية وقف بين نحو عشرة أشخاص.
وقال فان در سبيت «حمل حقيبته وهو يصرخ وتسبب في انفجار جزئي. لحسن الحظ لم يصب أحد بجروح».
وتابع، أن «الحقيبة اشتعلت على الفور، ثم ترك الرجل حقيبته تحترق، ونزل إلى منصة صعود القطار (...) في هذا الوقت انفجرت الحقيبة مرة ثانية وبشكل أعنف. كانت الحقيبة تحتوي على مسامير وعبوات غاز».
وأضاف: «بعدها عاد الرجل إلى القاعة، حيث جرى باتجاه جندي وهو يصرخ (الله أكبر). فتح الجندي النار على الفور وأصابه بطلقات عدة».
وأوضح، أن الرجل الذي قتل على الفور لم يكن يرتدي حزاما ناسفا، خلافا لما نشرته وسائل إعلام بلجيكية. وقال: إنه «لم يكن معروفا لدى السلطات بأن له أي صلات إرهابية».
وقال وزير الداخلية البلجيكي، جان جامبون، اليوم «من الواضع أن الانفجار الكبير لم يحصل».
ودهمت الشرطة لاحقا منزل الرجل في مولنبيك التي عاش فيها بعض من متطرفي اعتداءات باريس وبروكسل.
وأعيد فتح محطة سنترال صباح الأربعاء، وتم الإبقاء على حفل موسيقي لفرقة كولدبلاي للروك، لكن السلطات طلبت من الناس عدم حمل حقائب ظهر.
وقالت المتحدثة باسم سلطات السكك الحديد اليزا رو: إن «الناس كانوا يبكون، وكان بعضهم يصرخون» بعد الانفجار.
وقال الموظف في المحطة نيكولا فان هيريفغن: إنه توجه إلى الطابق المشرف على المحطة بعد أن سمع صراخا: «ثم هتف الرجل (الله أكبر)، وفجّر حقيبة أمتعة».
وأضاف: «لم يكن انفجارا كبيرا، لكن دويه كان كبيرا جدا. راح الناس يجرون في كل اتجاه».
ووصف المشتبه فيه بأنه ممتلئ البنية وأسمر وشعره قصير ويرتدي تي شيرت بيضاء اللون وسروال جينز.
إثر الانفجار أخلت قوات الأمن المحطة وطوقتها.
ونشرت بلجيكا جنودا في محطات القطارات وأمام المعالم الرئيسية منذ اعتداءات باريس بعد إقامة صلة بينها وبين متطرفين انطلقوا من بروكسل.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.