هل تحل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات محل الصحافيين؟

خبراء: يمكن الاستعانة بها في الأخبار النمطية التي لا تتطلب إبداعاً

الروبوت صوفيا يمكنها القيام بمحادثات وحوارات صحافية والقيام بأكثر من 60 رد فعل
الروبوت صوفيا يمكنها القيام بمحادثات وحوارات صحافية والقيام بأكثر من 60 رد فعل
TT

هل تحل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات محل الصحافيين؟

الروبوت صوفيا يمكنها القيام بمحادثات وحوارات صحافية والقيام بأكثر من 60 رد فعل
الروبوت صوفيا يمكنها القيام بمحادثات وحوارات صحافية والقيام بأكثر من 60 رد فعل

هل سيأتي علينا الوقت الذي نرى فيه مقالات أو قصصا إخبارية مكتوبة بقلم الروبوت «فلان»؟
في بداية الشهر الجاري، كشف النقاب في جنيف عن الروبوت «صوفيا» في قمة All for good global summit والتي صممها ديفيد هانسون أسطورة صناعة الروبوتات، وأجرى معها حوارا مراسل وكالة «الصحافة الفرنسية» وكانت ردودها منطقية تشبه تجاوب البشر فهي تبتسم وتقوم بإيماءات وتهز رأسها كإشارة لفهم أسئلة محاورها، بل وتداعب محاوريها وتتبادل معهم النكات، حيث قالت: «الذكاء الاصطناعي جيد للناس ويساعد بأشكال مختلفة... لن نحل محل البشر لكننا سنكون أصدقاءكم وسنساعدكم».
حاليا، تغزو تطبيقات الذكاء الاصطناعي عالمنا وتحديدا مجال الكتابة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وبات استخدام المؤسسات الإعلامية لما يسمى «chatbot» أو المتحدث الآلي أمرا يستوجب التوقف عنده، إذ يحتوي «فيسبوك ماسنجر» على 30 ألف «بوت» تقوم بالرد على رسائل أعضاء المجموعات أو المشتركين في الصفحات، كذلك الحال في «تويتر»، فجميعنا نتفحص نتائج قامت بها تطبيقات ذكاء اصطناعي تكشف ما هي الأخبار الرائجة في اللحظة الآنية، والخبر أو الاسم الأكثر تداولا كذلك تقوم تطبيقات ذكية بالتعرف على وجوهنا من خلال الصور التي نبثها على «السوشيال ميديا» وتحويل الصور لنصوص، والنصوص إلى «انفوغراف» أو مقاطع فيديو تدعم التقارير الخبرية التي يعمل عليها البشر.
في أبريل (نيسان) الماضي نشرت وكالة «أسوشييتد برس» تقريرا غاية في الأهمية بعنوان تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة تحدثت فيه عن ترسخ ما أطلقت عليه الصحافة المعززة Augmented Journalism.
وفي التقرير يقول فرانسيسكو ماركوني، مدير التطوير والاستراتيجية بوكالة أسوشييتد برس: «مستقبل الأخبار سوف يعتمد على عمل الصحافيين جنبا إلى جنب مع الآلات الذكية». هذا ربما يتطلب من المؤسسات الصحافية الاستعانة بعلماء لسانيات وبرمجيات ومطوري البرمجيات والتطبيقات الذكية؛ لكي تصمد أمام طوفان الذكاء الاصطناعي.
يشير التقرير إلى أنه في عام 2027 سوف تعتمد غرف الأخبار على مجموعة كبيرة من الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، وسيتمكن الصحافيون من دمج تلك التقنيات الذكية في عملهم اليومي، كما ستصبح تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على القيام بما هو أكثر بكثير من الموجود حالياً مثل توفير التقارير الإخبارية الآلية، التي يوفرها على سبيل المثال تطبيقات: «ووردسميث» و«نيوز تريسر» وغيرهما. هذا فضلا عن استعانة علماء الإنسانيات الرقمية بتطبيقات تطور السرد آليا وقيامهم بالمعالجة المؤتمتة للمعلومات ورقمنتها، لتسهيل التعامل على الوثائق الرقمية.
يكشف تقرير «أسوشييتد برس» أن الوكالة استعانت بفريق قوامه 11 روبوتا لتصوير أوليمبياد 2016 من زوايا يصعب على البشر القيام بالتصوير منها، كما أرسلت أيضا روبوت «درونز» لتغطية مأساة النازحين العراقيين جنوب الموصل، ويقول سام ماكنيل، المتخصص في صحافة الفيديو في «أسوشييتد برس» إن الروبوت لم يمده فقط بالصور بل الأمر أبعد من ذلك فهو يمد الصحافي بمعلومات دقيقة حول حالة الطقس في تلك المنطقة ومعلومات أخرى.
دكتور غسان مراد، أستاذ اللسانيات الحاسوبية في الجامعة اللبنانية، ومدير مركز علوم اللغة والتواصل بها، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «من الصعب أن تطور التطبيقات أو الروبوت قصة متكاملة دون أن يملي عليها الإنسان بعض المعطيات التي تساعدها لتطور النصوص آليا؛ لأن بناء الحدث بشكل صحيح وتغطية جوانب القصة الصحافية ومتابعة ردود الفعل عليها وربط الجوانب الاجتماعية والإنسانية مع أرقام والإحصائيات أمر يتوقف على أسلوب الصحافي في الكتابة والتناول الذي يضفي عليه جانبا من ثقافته ومعرفته التي اكتسبها عبر سنين طويلة».
ويضيف: «الحاسوب أو الروبوت لا يطور قصة من لا شيء، لا بد أن يعطي له الإنسان المدخلات ويقدم له مفاتيح الربط بينها بشكل منطقي كي يطور قصة خبرية بالمعنى المتعارف عليه، لأنه لا يمكنه إنتاج قصة عشوائيا».
ويؤكد دكتور مراد، مؤلف كتاب «الإنسانيات الرقمية» أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تحل محل الصحافيين لكنها تكون مفيدة في تطوير الأخبار النمطية مثل الأخبار الرياضية المتعلقة بفوز فريق على فريق آخر، حيث يقرأ الروبوت المعطيات من نقاط الفوز وجداول المباريات ويحولها إلى أخبار وتقارير عبر مجموعة من الجمل المركبة مسبقا والبيانات والمعطيات الجاهزة التي يجمعها أيضا من تقارير سابقة.
وحول مصطلح «الصحافة المعززة» يشير إلى أن هذا المصطلح يشير إلى أنه بات من الصعب الفصل بين الواقع والشبكات الاجتماعية وتطبيقات الهواتف الذكية بل أصبح كل ذلك يندرج تحت مسمى «حقيقة مدمجة» compact reality؛ لذا بات على الصحافي أن يطور من مهاراته في الاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة، فهناك تقنية «توليد النصوص» Text Generation والتي تهدف لصنع نصوص مكتوبة من معلومات أولية «خام» كالبيانات الغرافيكية والصور البيانية وغيرها، وهو أمر من صميم أعمال اللسانيات الحاسوبية ويطلق عليه «التوليد المؤتمت للنصوص» ويعطي موقع «ستاسشيت» الأميركي للإعلام الرياضي نموذجا للصحافة التي تعتمد على الأساليب المؤتمتة الذكية لصنع مواد صحافية بصورة آلية كليا.
ويلفت د. مراد إلى «هناك أكثر من طريقة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة، أهمها ذلك الذي يعتمد على استقصاء الجمل وجمعها، بالاستناد لكتابات صحافيين سابقين في المواضيع ذاتها، ويعيد الروبوت تحليلها ومعالجتها ويعيد استخدامها في صنع نصوص جديدة كل هذه التقنيات ما زال أمامها الكثير من الوقت لأن اللغة تلتبس على ذاتها أحيانا في مفاهيمها وسياقاتها، ما يصعب عمليتي تحليل النصوص وصنعها».
كذلك يتفق د. عثمان فكري، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، مع طرح د. غسان مراد، فهو يؤكد أن تلك التطبيقات لن يكون لها تأثير في الصحافة العربية تحديدا خلال 20 سنة مقبلة، لكن سنرى مزيدا من الاستعانة بها في الرد على استفسارات القراء بشكل تلقائي وبث الأخبار وفقا لجداول زمنية معينة، وأيضا عمليات التصحيح اللغوي.
ويشير إلى أنه رغم استعانة وكالات الأنباء العالمية مثل رويترز بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وبعض المؤسسات الإعلامية الأميركية، فإنه من الصعوبة الاستعانة بها عربيا. ويحيل ذلك لإشكاليتين «الأولى تتمثل في صعوبة التراكيب اللغوية العربية، فضلا عن لغة البرمجيات والتكويد والترميز كلها بالحروف والأرقام اللاتينية مما يخلق صعوبة كبيرة في انتشار تلك التجربة في الصحافة العربية». أما الإشكالية الثانية، فهي تتمثل في الشق الإبداعي في الصحافة المكتوبة وهو أمر يتعلق بأسلوب الكتابة وطريقة الصحافي في تناول الموضوعات، ويقول: «تعتمد الصحافة على الموهبة بالأساس ومهارات الصحافي في التقاط الزوايا التي يتطرق منها للخبر أو القصة ومهاراته في إجراء الحوارات، وذلك ما يميز صحيفة عن أخرى».
ويضيف: «العنصر البشري سيظل الطابع المميز في الصحف، بينما قد تكون هناك استعانة ببعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بعض الأخبار التقليدية أو الكلاسيكية كالأخبار الرياضية ونشرات الطقس والأحوال الجوية هذه النوعية من الأخبار التي لا تتطلب شقا إبداعيا».
تشير الدراسات الحديثة إلى أنه في المستقبل القريب ستحل الروبوتات محل 85 في المائة من الوظائف البشرية. ويرى د. محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة والمتخصص بالصحافة الإلكترونية، أن هناك تجارب فعلية وناجحة في الاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوت في مؤسسات إعلامية أميركية ويابانية بدأت تقوم بمهام في التحرير، وكتابة التقارير، والتدقيق اللغوي، وكتابة الأخبار المتعلق بأسعار العقارات والبورصة والمخالفات المرورية، وهي تعمل بشكل بارع في جمع المعلومات عبر «السوشيال ميديا» وتقوم بتنسيقها لتقوم بتلك المهمة أفضل من العنصر البشري وبشكل أدق وأسرع.
وحول تهديدها للعنصر البشري، يرى د.علم الدين، عضو الهيئة الوطنية للصحافة «من الصعوبة أن نقوم بتكليف الروبوت بتغطية مناطق الحروب والكوارث الإنسانية والطبيعية لأنه يفتقر إلى المشاعر الإنسانية» لافتا إلى أن «فضيحة وثائق بنما تمت الاستعانة فيها بتطبيقات ذكاء اصطناعي» ويؤكد: «سوف تعمل تلك التطبيقات على تحسين جودة المنتج الصحافي وسوف تكون نافعة في كافة مراحل العمل الصحافي من جمع بيانات وتحرير وتدقيق وإخراج إلا أنها سوف تفتقر حتما للجانب الإبداعي».
ويبدو أن التغيرات المتسارعة سوف تستمر في عالم الصحافة والإعلام فبعد أن راجت صحافة البيانات Data Journalism باتت الصحافة المعززة أكثر حضورا وتجسيدا للواقع الذي يجمع بين كل ما هو حقيقي وكل ما هو افتراضي. ولعلنا نتطرق للمزيد من التفاصيل حول أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأنواع الروبوتات التي سوف تنافس الصحافيين خلال تحقيقات مقبلة.



«أبل» و«ميتا»... صراع متجدد يثير تساؤلات بشأن «خصوصية البيانات»

شعار ميتا (رويترز)
شعار ميتا (رويترز)
TT

«أبل» و«ميتا»... صراع متجدد يثير تساؤلات بشأن «خصوصية البيانات»

شعار ميتا (رويترز)
شعار ميتا (رويترز)

مرة أخرى يتجدَّد الصراع بين عملاقَي التكنولوجيا «أبل»، و«ميتا»، مثيراً تساؤلات بشأن مدى «حماية خصوصية بيانات المستخدمين». وبينما رأى خبراء التقتهم «الشرق الأوسط» أن المعركة الأخيرة جزء من نزاع مستمر بين «أبل»، و«ميتا» يتيح لهما البقاء على عرش التكنولوجيا الرقمية، فإنهم أشاروا إلى أن تأثير الصراع بشأن الخصوصية قد يمتد إلى مواقع الأخبار.

المعركة الأخيرة بدأت منتصف الشهر الحالي، مع تحذير وجَّهته شركة «أبل» بشأن تقديم منافستها «ميتا» مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام» نحو «15 طلباً للوصول العميق إلى البيانات، في إطار قانون الأسواق الرقمية الجديد بالاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يضعف حماية بيانات المستخدمين».

ووفق «أبل»، فإنه «إذا حصلت طلبات (ميتا) على الموافقة، فسيكون باستطاعتها من خلال تطبيقاتها: (فيسبوك)، و(إنستغرام)، و(واتساب)، رؤية كل الرسائل القصيرة ورسائل البريد الإلكتروني والصور والمواعيد، وكل بيانات مكالمات المستخدمين». ونبَّهت «أبل»، في بيانها، إلى أن «مجموعة من الشركات تستخدم قانون الأسواق الرقمية الأوروبي؛ للوصول إلى بيانات المستخدمين». ولكن في المقابل، نفت «ميتا» هذه الاتهامات، وعدَّتها «حججاً تستخدمها (أبل) في إطار ممارساتها المضادة لحرية المنافسة». وقالت، في بيان لها، إن «(أبل) لا تعتقد بالتوافق بين الأجهزة الأخرى».

تعليقاً على ما هو حاصل، قال أنس بنضريف، الصحافي المغربي المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، إن «الصراع الأخير بين (أبل) و(ميتا) هو امتداد لمعارك سابقة متكررة ومتجددة بين عملاقَي التكنولوجيا». وأردف: «هناك قانونان يحكمان السوق الرقمية في أوروبا: الأول هو قانون الخدمات الرقمية الذي يستهدف منع الاحتكار وحماية بيانات المستخدمين. والثاني هو قانون الأسواق الرقمية الذي يجبر الشركات على إتاحة معلوماتها للمطوّرين».

وأوضح بنضريف أن «الصراع الأخير بين (أبل) و(ميتا) مرتبط بقانون التسويق الرقمي، إذ تعدّ (ميتا) من المطوّرين المتاحة تطبيقاتهم، مثل (إنستغرام) و(فيسبوك) على هواتف (أبل)». وتوقّع أن تنتهي المعركة لصالح «ميتا»، مبرراً ذلك بأن «حجة (أبل) ضعيفة وغير كافية، وخصوصية بيانات المستخدمين محمية قانوناً في أوروبا، إلا أن مخالفة (ميتا) لقوانين حماية الخصوصية تُعرِّضها لغرامات كبيرة... وفي أي حال الصراع هو جزء من معركة تستهدف الضغط على (أبل) لفتح خدماتها وإتاحتها على منتجات تابعة لشركات أخرى».

للعلم، حسب قانون الأسواق الرقمية الأوروبي، لا يسمح للشركات المشغّلة للمنصّات الحصول على امتيازات خاصة. وتطالب المفوضية الأوروبية شركة «أبل» بأن تغدو أجهزتها متوافقة مع التكنولوجيا التي تنتجها شركات أخرى.

وبموجب إجراءات المفوضية الأوروبية يتوجب على «أبل» تقديم وصف واضح للمراحل والمواعيد النهائية المختلفة والمعايير والاعتبارات التي ستطبقها أو تأخذها في الاعتبار عند تقييم طلبات التشغيل البيني من مطوري التطبيقات، مع تزويد المطورين بتحديثات منتظمة، وتقديم التعليقات وتلقيها فيما يتعلق بفاعلية حل التشغيل البيني المقترح. ومن المتوقع صدور قرار من المفوضية بشأن ما إذا كانت «أبل» تلتزم بشرط قابلية التشغيل البيني، بحلول مارس (آذار) المقبل، وفق ما نقلته «رويترز».

من جهة ثانية، صرَّح محمد الصاوي، الصحافي المصري المتخصص في الرصد والتحليل الإعلامي، لـ«الشرق الأوسط» شارحاً أن «التوترات المستمرة بين (أبل) و(ميتا)، إلى جانب قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي، تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى، خصوصاً فيما يتعلق بالخصوصية والمنافسة». وأضاف أن «التحذير الذي أطلقته (أبل) بشأن (ميتا) أثار ذلك جدلاً حول ما إذا كانت مثل هذه الممارسات قد تضعف حماية البيانات للمستخدمين، والتركيز المتجدد على قانون الأسواق الرقمية يعد جزءاً من جهود الاتحاد الأوروبي لمنع شركات التكنولوجيا الكبرى من استغلال هيمنتها، حيث يهدف القانون إلى ضمان المنافسة العادلة عن طريق تقييد الشركات من منح نفسها مزايا خاصة، أو الوصول إلى بيانات المستخدمين بشكل مفرط دون موافقة».

وأشار الصاوي إلى أن «تأثير قانون الأسواق الرقمية يمتد إلى ما هو أبعد من شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث قد يؤثر أيضاً على المواقع الإخبارية، لا سيما تلك التي تعتمد على منصات مثل (فيسبوك) في توزيع منتجاتها». وأوضح أن «القانون قد يجبر المنصات على معاملة أكثر عدلاً، ما يضمن ألا تتضرر المواقع الإخبارية من الخوارزميات أو ممارسات البيانات المتحيزة، كما يفرض إعادة التفكير في كيفية جمع البيانات الشخصية ومشاركتها وحمايتها عبر المنصات، مما يشير إلى تحول نحو أنظمة رقمية أكثر شفافية».

وعدّ الصاوي «قانون الأسواق الرقمية محاولةً لإعادة التوازن في ديناميكيات القوة في السوق الرقمية، ما قد يؤثر بشكل كبير على المبدعين في مجال المحتوى، بما في ذلك المواقع الإخبارية، في كيفية تفاعلهم مع المنصات... في حين يضمن استمرار الصراع بين (أبل) و(ميتا) بقاءهما متربعتين على عرش المنافسة الرقمية».

وحقاً، يأتي الصراع الأخير بين «أبل» و«ميتا» في وقت قرَّرت فيه هيئة حماية البيانات الآيرلندية فرض غرامة قيمتها 251 مليون يورو على شركة «ميتا»؛ بسبب عملية اختراق واسعة لبيانات نحو 29 مليون مستخدم على مستوى العالم في عام 2018.