إقبال على الفنادق صديقة الأسرة العربية في الخليج

لا تقدم فيها الخمور وتخلو من صالات الرقص

إقبال على الفنادق صديقة الأسرة العربية في الخليج
TT

إقبال على الفنادق صديقة الأسرة العربية في الخليج

إقبال على الفنادق صديقة الأسرة العربية في الخليج

تزايد أخيرا الإقبال على الفنادق النظيفة أو الفنادق صديقة الأسرة العربية، حسب ما كشفه معرض سوق السفر العربي الذي تنظمه مدينة دبي الإماراتية، بمشاركة 83 دولة.
وقال خبراء سياحيون ومستثمرون فندقيون وعقاريون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه الفئة من الفنادق باتت تنتشر وتتزايد في منطقة الخليج، مع تزايد إقبال الأسر على الإقامة فيها.
وهذه الفنادق لا تقدم الخمور، ولا تضم بارات أو صالات للرقص (ديسكو) وتحافظ على تقاليد الأسرة العربية، ومن المقرر افتتاح فنادق منها خلال العامين المقبلين في مصر والسعودية والبحرين وعمان وماليزيا.
وقال المستثمر العقاري رامز الخياط، رئيس مجلس إدارة الخياط للتجارة والمقاولات، إن «شركته قامت ببناء عدة فنادق صديقة للأسرة العربية بالخليج تلتزم بعدم تقديم المشروبات الكحولية فيها».
وأوضح الخياط أن الفنادق التي أقيمت هي «هيلتون - دبل تري» و«فندق مول قطر» في منطقة الريان، وفندق آخر في منتجع جزيرة «البنانا» في قطر، مشيرا إلى أن هذه الفنادق تطبق جميع المعايير التي تحترم عادات وتقاليد الأسرة العربية والخليجية، مشيرا إلى أنها تستقبل عائلات من السعودية والإمارات والبحرين والكويت فضلا عن دول عربية وإسلامية، إذ يجدون خدمات مميزة تراعي جميع أفراد الأسرة.
وأكد الخياط وجود إقبال كبير على هذا النوع من الفنادق في قطر «وتتعدى نسبة الإشغال 90 في المائة في كثير من المواسم»، مضيفا أن «الأجواء العائلية التي توفرها الفنادق، والتي تراعي كل اهتمامات الأسرة العربية، تترك أثرا كبيرا على الأسرة وتدفعها مجددا للعودة إليه».
وقال الخبير السياحي غيث بن هامل الغيث (سفير السياحة العربية عام 2013) إن «الإمارات تضم مجموعة كبيرة من الفنادق صديقة الأسرة، وتستعد شركات إماراتية لافتتاح 20 فندقا جديدا منها بحلول عام 2016 في دول الخليج مثل السعودية والبحرين، وفي دول آسيوية مثل ماليزيا لتوفر إقامة مثالية للأسرة الخليجية والعربية، بعيدا عن المظاهر التي تتنافى مع العادات العربية».
وقال أنطوان صايغ رئيس شركة جلوريا لإدارة الفنادق والمنتجعات، إن «هذا الطراز من الفنادق يسجل إقبالا كبيرا وتصل نسبة الإشغال إلى 100 في المائة في معظم أشهر العام»، لافتا إلى أن شركة «جلوريا» تملك فندقين في دبي، وتستعد لافتتاح فندق (جلوريا السلام) في الشارقة ومنتجع (جلوريا السلام) بمنطقة البريمي في سلطنة عمان.
وذكر أن الإقبال على الفنادق الخالية من الكحول وصالات الرقص دفع الشركة للتخطيط لإدارة فنادق جديدة في ماليزيا والسعودية وقطر والبحرين ومصر خلال العامين المقبلين.
وأوضح صايغ أن شركة «جلوريا» للإدارة الفندقية تدير فنادق صديقة للأسرة العربية، تضم 2029 جناحا في فندقي «جلوريا » و »ياسات جلوريا » بدبي و156 غرفة وجناحا بـ«جلوريا داون تاون» أبوظبي و307 غرف وأجنحة بفندق «جلوريا الفيروز الماسي» بالمدينة المنورة في السعودية.
وقال إن «الفنادق صديقة الأسرة، تراعي خصوصية المرأة العربية، وتوفر لها بيئة تخلو من المشاهد التي لا تقبلها الأسرة، إضافة إلى أنها تحرص على حث النزلاء على ممارسة الرياضة وتوفر نواد للأطفال لتعليمهم الرياضة والفنون التشكيلية والمهارات وتنمية مواهبهم».
وأفاد يعقوب بن كرم رئيس مجلس إدارة مجموعة «شركات بن كرم الحديثة للاستثمار الفندقي» بأن أحدث الدراسات أثبتت رغبة القطاع الأكبر من الأسر العربية في الإقامة بفنادق تراعي عادات وتقاليد المنطقة الخليجية، لذلك تستعد الشركة لتدشين فندقين جديدين في الشارقة وسلطنة عمان، توفران كل العناصر التي تحافظ على خصوصية النزلاء العرب.
وأضاف: «كثير من أبناء دول الخليج ينزعجون من بعض المظاهر التي تتعلق بتقديم الخمور أو وجود صالات رقص، لذلك يجدون راحتهم في هذا الطراز من الفنادق التي يشعرون فيها أنهم يقيمون في منازلهم وفي الوقت نفسه يحصلون على خدمة فندقية راقية».



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».