أبوظبي توافق على المقترح الأميركي بتسهيل الدبلوماسية للتوصل إلى حل

أبوظبي توافق على المقترح الأميركي بتسهيل الدبلوماسية للتوصل إلى حل
TT

أبوظبي توافق على المقترح الأميركي بتسهيل الدبلوماسية للتوصل إلى حل

أبوظبي توافق على المقترح الأميركي بتسهيل الدبلوماسية للتوصل إلى حل

وافق الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، على المقترح الذي قدمه ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي للمساعدة في تسهيل التوصل إلى تسوية دبلوماسية لمعالجة التهديدات للمصالح المشتركة لدولة الإمارات والولايات المتحدة واستقرار المنطقة بشكل عام.
جاء ذلك، بعد أن أطلع الشيخ عبد الله بن زايد نظيره الأميركي على الإجراءات التي اتخذتها الإمارات والدول الأخرى ضد قطر بسبب دعمها المتواصل لأفراد وجماعات متطرفة، وأكد خلال اللقاء الذي جمعهما في واشنطن أنه يتعين على الدوحة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، وإنهاء استخدام منابرها الإعلامية للتحريض وتشجيع التطرف.
وأكد الشيخ عبد الله على الدور الحيوي لبلاده بوصفها نموذجا للاستقرار الإقليمي والانفتاح والتقدم في الشرق الأوسط. وناقش الوزيران خلال اللقاء برنامجا إيجابيا لمستقبل المنطقة يتضمن توفير فرص أكبر للشباب، ومضاعفة التركيز على الابتكار والمشاريع الرائدة، والنهوض بمكانة المرأة في المجالات كافة.
وفي وقت سابق، اجتمع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع ستيفن منوشين، وزير الخزانة الأميركي؛ حيث ناقش الجانبان الجهود المشتركة لإغلاق شبكات تمويل الإرهاب، و«القائمة الجديدة» التي أصدرتها دولة الإمارات ودول أخرى بالمنطقة مؤخرا والتي صنفت فيها 59 شخصا و12 كيانا على قوائم الإرهاب المحظورة.
كما تطرق الوزيران إلى أهمية المحافظة على البيئة الاستثمارية المفتوحة التي أسهمت في تحقيق فائض تجاري بقيمة 19 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة في عام 2016 في ثالث أكبر فائض تجاري لأميركا عالميا، الأمر الذي من شأنه المساعدة في دعم مئات آلاف فرص العمل في الولايات المتحدة، فضلا عن أن الإمارات لا تزال أكبر سوق للصادرات الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمدة 8 سنوات على التوالي.
كما عقد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اجتماعات مع الجنرال هيربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأميركي، ودينا باول، نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي، حيث تركزت المناقشات على سبل التعاون لتعزيز الأمن الإقليمي.
وأطلع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان كبار المسؤولين الأميركيين على الخطوات التي تبنتها دولة الإمارات ودول أخرى لمجابهة دعم قطر للتطرف، كما تطرقوا أيضا للعمليات المشتركة الجارية لهزيمة «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» و«حركة الشباب» و«داعش» وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة. كما اجتمع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مع بعض أعضاء الكونغرس وأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية، وهم: السيناتور روي بلنت، وإليانا روس – لثنين، والنائب تبد دوتش، والنائب تيد ليو، والنائب توماس سوزي.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.