«3 فترات تكفي»... رسائل نصية تحرج بوتين

عبر عن قلقه إزاء تزايد الفقر... ومستعد لمنح مدير «إف بي آي» المقال اللجوء

بوتين يتحدث للصحافيين بعد إجابته عن أسئلة مواطنيه في برنامج «مباشر مع بوتين» بموسكو أمس (إ.ب.أ)
بوتين يتحدث للصحافيين بعد إجابته عن أسئلة مواطنيه في برنامج «مباشر مع بوتين» بموسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

«3 فترات تكفي»... رسائل نصية تحرج بوتين

بوتين يتحدث للصحافيين بعد إجابته عن أسئلة مواطنيه في برنامج «مباشر مع بوتين» بموسكو أمس (إ.ب.أ)
بوتين يتحدث للصحافيين بعد إجابته عن أسئلة مواطنيه في برنامج «مباشر مع بوتين» بموسكو أمس (إ.ب.أ)

رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، على أسئلة مواطنيه على مدى ساعات، متطرقاً إلى قضايا متنوعة خلال جلسة تلفزيونية طغى عليها قلق شعب يرزح تحت وطأة الأزمة الاقتصادية. وتخللت هذا الظهور الإعلامي السنوي، سلسلة رسائل نصية محرجة ظهرت على الشاشة موجهة إلى بوتين الذي لم يعلن بعد ما إذا كان سيترشح لولاية رابعة في انتخابات العام المقبل. وبين الرسائل التي وردت في أسفل شاشة التلفزيون «ثلاث فترات رئاسية، هذا يكفي!» و«متى ستتوقف عن انتهاك الدستور؟».
وعبر بوتين عن «قلقه» إزاء تزايد معدلات الفقر في روسيا خلال السنوات الماضية بسبب الأزمة، واعداً بإجراءات لتحسين مستوى حياة الروس، كما دعا إلى زيادة الإنتاجية في العمل لتشجيع التوظيف. وأكد أن «الانكماش انتهى»، مشيراً إلى أن الاقتصاد الروسي سجل ثلاثة فصول من النمو «المتواضع» بعد سنتين من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انهيار أسعار النفط والعقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.
كما أبدى بوتين استعداد بلاده منح اللجوء لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) السابق جيمس كومي، الذي أقاله الرئيس دونالد ترمب في أوج العاصفة حول التدخل المزعوم للكرملين في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقارن بوتين ممازحاً بين كومي وإدوارد سنودن العميل الأميركي السابق الذي لجأ إلى روسيا بعدما كشف عن برامج المراقبة لدى وكالة الأمن القومي.
وقال بوتين: «إذا تعرض (كومي) لملاحقة ما، فنحن مستعدون لتقديم اللجوء السياسي له أيضاً. ويجب أن يعرف كومي هذا الشيء».
وخلال الجلسة التي دامت أربع ساعات، أجاب بوتين على 68 سؤالاً فقط، في حين كان مواطنوه قد أرسلوا أكثر من مليوني سؤال شملت قضايا اقتصادية واجتماعية في روسيا، وأخرى خارجية، على غرار طبيعة العلاقات مع الولايات المتحدة.
ومن الأسئلة التي طرحت على بوتين، سؤال تطرق إلى الشخصية التي ستخلفه في الرئاسة، فرد بوتين: «ما زلت على رأس عملي، والشعب يختار من يقود المدينة أو المقاطعة أو البلاد». يذكر أن الحوار السنوي مع بوتين بات تقليداً سنوياً منذ عام 2001.



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله