«الحشد» يخترق بالسلاح الثقيل حدود سوريا

النظام يقصف آخر أحياء المعارضة في دمشق ... وإصابة جنود من التحالف في الرقة

عائلة سورية نازحة تفترش الشارع قبل إفطار رمضان في بيروت ({الشرق الأوسط})
عائلة سورية نازحة تفترش الشارع قبل إفطار رمضان في بيروت ({الشرق الأوسط})
TT
20

«الحشد» يخترق بالسلاح الثقيل حدود سوريا

عائلة سورية نازحة تفترش الشارع قبل إفطار رمضان في بيروت ({الشرق الأوسط})
عائلة سورية نازحة تفترش الشارع قبل إفطار رمضان في بيروت ({الشرق الأوسط})

اخترق «الحشد الشعبي» العراقي، فجر أمس مجدداً، حدود سوريا، وذلك بعد ساعات من زيارة وفد عسكري من قوات النظام لبغداد ونشر الولايات المتحدة منظومتين لراجمات الصواريخ في معسكر التنف بمثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الحشد الشعبي» شنَّ هجوماً عنيفاً على مناطق «داعش» في القرى الحدودية جنوب شرقي الحسكة، استخدمت فيه الآليات الثقيلة والرشاشات المتوسطة ومدافع الهاون، مشيرة إلى أن «القصف طال سوقاً تجارية في قرية تل الجاير».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «(الحشد) موجود منذ أشهر على الحدود، لكنه لم يتلق حتى الآن ضوءاً أخضر من رئيس الحكومة حيدر العبادي للتوغل في سوريا، باستثناء توغله الشهر الماضي في قريتين قبل أن ينسحب منهما بأمر من قوات التحالف الدولي». وأضاف أن «(الحشد) يتعمّد قصف مناطق (داعش) جنوب الحسكة، وعلى الحدود الشمالية الشرقية لدير الزور، ويحاول التقدّم إلى شمال شرقي التنف، لملاقاة (حزب الله) وميليشيات (النجباء) القادمين من بادية حمص».
وأعلن قائمقام قضاء الرطبة عماد الدليمي أن «قطعات قوات حرس الحدود العراقي و(الحشد العشائري)، وصلت خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مشارف منفذ الوليد الحدودي مع سوريا».
من جهة أخرى، أفاد «المرصد» بأن طائرات النظام قصفت أمس حي جوبر الدمشقي، آخر مناطق المعارضة شرق العاصمة، وذلك لأول مرة منذ أسابيع. وذكر «المرصد» أيضا أن وتيرة القتال بين «قوات سوريا الديمقراطية» و«قوات النخبة العربية» من جهة، ومقاتلي «داعش» من جهة أخرى، تراجعت عند أسوار المدينة القديمة بالرقة جراء إصابة عدد من الجنود التابعين لقوات التحالف الدولي من جنسيات غربية، من ضمنهم اثنان حالتهما خطرة.
في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن بلاده تخطط لتحسين قدرة قوات النظام السوري، مما يسمح بنقل القوات الروسية في البلاد إلى القواعد الروسية القائمة هناك، ونوه بأن الجيش الروسي حصل على «خبرات لا تقدر بثمن» جراء مشاركته في العمليات العسكرية بسوريا.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».