الصراع على السلطة يشتد في رومانيا مع دعم الرئيس لغرينديانو

رئيس الوزراء الروماني سورين غرينديانو (أ.ب)
رئيس الوزراء الروماني سورين غرينديانو (أ.ب)
TT

الصراع على السلطة يشتد في رومانيا مع دعم الرئيس لغرينديانو

رئيس الوزراء الروماني سورين غرينديانو (أ.ب)
رئيس الوزراء الروماني سورين غرينديانو (أ.ب)

رفض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس اليوم (الخميس) بدء المحادثات حول تعيين رئيس وزراء جديد مع رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، ليفيو دراجنيا، الذي دخل حاليا في صراع مفتوح على السلطة مع رئيس الوزراء سورين غرينديانو.
ورغم عند انحيازه العلني لغرينديانو، قال يوهانيس إنه بموجب الدستور، فإنه لا يمكن أن يبدأ المشاورات حول مرشح لرئاسة الحكومة طالما أن المنصب مشغول بالفعل.
وكان دراجنيا قد طلب أمس (الأربعاء) من رئيس الوزراء أن يقدم استقالته، قائلا إن أداء الحكومة كان دون المستوى خلال فترة نصف العام منذ تولى غرينديانو المنصب. ورفض غرينديانو الاستقالة، ليبدأ الصراع على السلطة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
رغم أنه رئيس الحزب الذي فاز في الانتخابات في ديسمبر (كانون الأول)، لكن دراجنيا لا يمكن من الناحية القانونية أن يصبح رئيسا للوزراء بسبب إدانة جنائية تتعلق بتلاعب انتخابي. ورغم ذلك، فقد صرح علانية بأنه يعتزم تولي رئاسة الحكومة.
ومن المقرر أن يتخذ الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم قرارا حول ما إذا كان سوف يشرع في إجراءات لسحب الثقة من غرينديانو. ويرى المراقبون المحليون والإعلام، أنه لا يمكن توقع نتيجة هذا التصويت. وبعد تولي غرينديانو رئاسة الحكومة بفترة قصيرة أعدت الحكومة مشروع قانون يهدف إلى تسهيل قواعد تولي مدانين سابقين للمناصب الحكومية، ويشار إلى أن هذا القانون مفصل خصيصا للسماح لدراجنيا بتولي منصب رئاسة الوزراء.
تسببت هذه الخطوة في اندلاع احتجاجات ضخمة ضد الفساد في بوخارست وشتى أنحاء رومانيا؛ مما اضطر الحكومة إلى التراجع عن مشروع القانون.
وأثارت محاولة تخفيف القواعد ضد المسؤولين الفاسدين انتقادات من جانب الاتحاد الأوروبي، بوصفها خطرا على الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الدولة مؤخرا ضد الفساد والتي كانت ناجحة، ولكن هشة.
ولم يحاول غرينديانو إعادة طرح مشروع القانون، وهو ما أفادت التقارير بأنه تسبب في غضب دراجنيا.
ويعتقد مراقبون سياسيون، أن دراجنيا غضب لأن غرينديانو، البالغ من العمر 43 عاما، بدأ في إظهار علامات على الاستقلال واكتساب شعبية.
وهناك معارضة لدراجنيا وسط أعضاء بارزين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ربما يدعمون منافسه.
واتهم فيكتور بونتا، رئيس الحزب، رئيس الوزراء الأسبق، دراجنيا على موقع «فيسبوك» بإثارة أزمة فقط ليزيح غرينديانو من طريقه. وقال: «إن القيادة الحزبية التي تقدم الطاعة على الكفاءة والرؤية والأمانة والشخصية هي قيادة سيئة».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.