تعويض مالي لنمساوية اكتشفت أن والديها ليسا الحقيقيين

تعويض مالي لنمساوية  اكتشفت أن والديها ليسا الحقيقيين
TT

تعويض مالي لنمساوية اكتشفت أن والديها ليسا الحقيقيين

تعويض مالي لنمساوية  اكتشفت أن والديها ليسا الحقيقيين

بعد أكثر من عامين من إجراءات قضائية أثارت الانتباه والقلق، انتهى الأمر بتعويض مالي دون أن تصل المدعية لحقيقة نسبها أو لوالديها الحقيقيين.
وكانت محكمة نمساوية قد حكمت بتعويض مالي قدره 90 ألف يورو لدوريس غرونوالد، 26 عاما، ومثله لكل من الرجل والمرأة اللذين ربياها على أساس أنها مولودتهما إلى أن اتضح قبل عامين أنها ليست ابنتهما في قضية كشفت عن إهمال مريع أدى إلى استبدال مولودة أخرى بدوريس، ما تزال مجهولة أين هي ومع من نشأت...!!
تعود تفاصيل القضية لمحض صدفة قادت دوريس التي تسكن مدينة غراتس عاصمة إقليم استريا النمساوي، ذات يوم كانت تنوي فيه التبرع بالدم مما تطلب كإجراء روتيني فحص طبي لمعرفة فصيلتها. وحينها تكشف لها أن فصيلة دمها لا تطابق فصيلة أي من «أبويها». وبما أن ذلك أمر نادر، فقد قادها حب الاستطلاع لإجراء فحص للحمض النووي أو «الدي إن إيه» فثبت دون مجال للشك أن من تحسبهما والديها ليس هما.
ولا شيء يفسر الوضع الشائك الذي زلزل حياتها غير أن تكون قد استبدلت بمولودتهما الحقيقية التي لا يعلم أحد عنها شيئا.
رغم أن المستشفى ينكر أن يكون استبدال المولودتين تم داخل أسواره، في إشارة إلى أن يكون قد حدث خارجها إلا أنها وبعد وصول الأمر للقضاء استسلمت لمزيد من التحري والتحقق، وفي هذا السياق وافقت إدارة المستشفى العام الماضي على ترتيب برنامج مجاني لإجراء تحليلات وفحوصات معملية وجهت دعوتها إلى فتيات ولدن بالمستشفى في الفترة ما بين 15 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1990 وتم الاتصال بهن جميعا مع رجاء حضورهن طوعا ودون أي التزامات قانونية.
الغريب في الأمر أن 20 فقط حضرن وخضعن لإجراء الفحص المطلوب.
من جانبها، أعلن المستشفى عن رغبته في استئناف الحكم مصر على براءته من أي تهمة إهمال، فيما نقلت وسائل إعلام محلية أن التوقعات كانت بتعويض وقدره 255 ألف يورو بواقع 85 ألفا لكل من دوريس والأم والأب، ومبلغ مماثل في حال ظهور البديل.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.