الأردن يعين محامياً للجندي المتهم بقتل 3 عسكريين أميركيين

الأردن يعين محامياً للجندي المتهم بقتل 3 عسكريين أميركيين
TT

الأردن يعين محامياً للجندي المتهم بقتل 3 عسكريين أميركيين

الأردن يعين محامياً للجندي المتهم بقتل 3 عسكريين أميركيين

عينت المحكمة العسكرية الأردنية المختصة بمحاكمة الجندي المتهم في قضية قاعدة الملك فيصل بن عبد العزيز الجوية «الجفر» بقتل ثلاثة عسكريين أميركيين، أمس، محاميا على نفقة خزينة الدولة الأردنية للدفاع عن المتهم وفق مصدر قضائي.
وعقدت الجلسة العلنية الثالثة برئاسة القاضي العسكري العقيد محمد العفيف، وعضوية القاضيين العسكريين المقدم عبد الله الفواز والرائد صفوان الزعبي، وبحضور ممثل النيابة العامة المدعي العام العسكري الرائد عوض الدعجة. وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن المتهم أجاب عند سؤاله من قبل المحكمة ما إذا كان قادرا على توكيل محام، «لم اقم بتعيين محام وليس لدي المقدرة المادية على ذلك»، وقامت المحكمة على ضوء ذلك بتوكيل المحامي صبحي المواس للدفاع عن المتهم بعد أن أبدى عدم مقدرته المادية على توكيل محام للدفاع عنه بسبب ظروفه المادية. وتصل عقوبة المتهم عن التهمة الأولى المسندة إليه وعلى فرض ثبوتها إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.
وقررت المحكمة تأجيل النظر بالقضية إلى اليوم الأربعاء لتمكين المحامي المواس من الاطلاع على ملف القضية. وحسب المصدر سيتخلل جلسة غد تلاوة قراري الظن والاتهام ولائحة الاتهام وقائمة أسماء الشهود. وأسندت النيابة العسكرية للجندي تهمة القتل القصد الواقع على أكثر من شخص خلافا لأحكام المادة 327 من قانون العقوبات.
ووفق أبرز ما جاء في لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العسكرية، فقد حدثت الواقعة عند سماع الجندي صوت عيارات نارية من مصدر لم يستطع تحديد وجهته خلال قيامه بوظيفته الرسمية على الباب الرئيسي للقاعدة الجوية بالاشتراك مع عدد من زملائه، حيث تزامن ذلك مع دخول عدد من المركبات التابعة للقوات الأميركية الصديقة الملحقة بالقاعدة الجوية حينها وقع إطلاق نار من قبل الجندي، ما أدى إلى وفاة 3 عسكريين أميركيين. يشار إلى أن قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر جنوب الأردن تستخدم لمختلف التدريبات العسكرية، وليس فقط لتدريبات الطيران، وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة، بينهم أميركيون.
على صعيد متصل تبدأ محكمة أمن الدولة الأربعاء المقبل الاستماع لشهود النيابة في قضية خلية الكرك الإرهابية والمتهم فيها 11 شخصاً جميعهم موقوفون باستثناء واحد فار من وجه العدالة. وكانت المحكمة عقدت جلستها الافتتاحية في الثاني والعشرين من الشهر الماضي وفيها سُئِلَ المتهمون من قبل رئيس الهيئة المحكمة، عن التهم التي أسندتها لهم النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة، فيما إذا كانوا مذنبين أم لا، فأجابوا جميعاً بالنفي.
أعضاء خلية الكرك الإرهابية هم، محمد الخطيب وهو أميرهم، محمد القراونة، عاصم أبو رمان، حازم أبو رمان، سعد ذنيبات، وخمستهم قتلوا خلال صدِّهم من قبل الأمن والدرك، بالإضافة إلى 11 متهما أحدهم فار من وجه العدالة وهو ملتحق بتنظيم داعش في سوريا، والعشرة الباقون يُحاكمون لدى محكمة أمن الدولة.
ويواجه المتهمون في القضية عدة تهم، هي، التدخل بالقيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان بالاشتراك، وتصنيع مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية بالاشتراك، وحيازة أسلحة وذخائر بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية بالاشتراك، وذلك بالنسبة للمتهمين الأول والثاني، وحيازة مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية بالنسبة للمتهم الأول. والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية بالنسبة للمتهمين الأول والثاني والحادي عشر، وتقديم أموال لغايات استخدامها للقيام بأعمال إرهابية مع علمه بذلك بالنسبة للمتهم الثاني، وبيع ذخائر بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالنسبة للمتهمين السابع والتاسع، والتدخل في بيع أسلحة وذخائر بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك مكرر ثلاث مرات بالنسبة للمتهمين السابع والثامن، وحيازة أسلحة وذخائر بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص بالنسبة للمتهم الخامس، وبيع أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع مكرر مرتين بالنسبة للمتهمين السادس والعاشر، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، وجمع وتقديم أموال بقصد استخدامها لتمويل الإرهابيين بالنسبة للمتهمين الثالث والرابع، ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية بالنسبة للمتهم الثالث، والالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية بالنسبة للمتهم الحادي عشر.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.