توقيف 18 من عناصر «داعش» في إسطنبول قاتلوا في سوريا

في إطار حملات مستمرة تستهدف التنظيم

جانب من الحملة الأمنية على «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
جانب من الحملة الأمنية على «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
TT

توقيف 18 من عناصر «داعش» في إسطنبول قاتلوا في سوريا

جانب من الحملة الأمنية على «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
جانب من الحملة الأمنية على «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 18 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سلسة حملات أمنية نفذت في مدينة إسطنبول أمس الأحد.
وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول نفذت 19 حملة دهم متزامنة في 11 منطقة مختلفة في مدينة إسطنبول فجر أمس أسفرت عن ضبط 18 من عناصر «داعش» سبق لهم القتال ضمن صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا، وكانوا يواصلون أنشطتهم لصالحه من إسطنبول. وأضافت المصادر أن قوات الأمن عثرت خلال تفتيش منازل الإرهابيين على كثير من الوثائق التنظيمية والرقمية، ومطبوعات تخص «داعش»، وبندقية و35 طلقة. وأشارت المصادر إلى أن قوات مكافحة الإرهاب ستواصل حملاتها ضد تنظيم داعش الإرهابي التي انطلقت منذ مطلع العام الحالي في أعقاب الهجوم الذي نفذه على نادي رينا الليلي في رأس السنة وأوقع 39 قتيلا و69 مصابا على يد الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف المكنى بـ«أبو محمد الخراساني» الذي قبض عليه في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي. وأضافت المصادر إلى أن هذه الحملات أسفرت حتى الآن عن توقيف نحو 4 آلاف من عناصر التنظيم وخلاياه النائمة غالبيتهم من الأجانب. في الوقت نفسه، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن قوات الأمن تمكنت خلال الأشهر التسعة الماضية من القضاء على أكثر من ألف إرهابي.
وجدد صويلو خلال مشاركته في مأدبة إفطار بولاية موش جنوب شرقي البلاد الليلة قبل الماضية، تأكيده على مواصلة قوات بلاده مكافحة المنظمات الإرهابية داخل وخارج البلاد، والاستمرار في العمل على توفير أمن وسلامة حدود تركيا وردع خطر المنظمات الإرهابية.
من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عدم وجود دولة بمنأى عن الإرهاب، قائلاً: «بقدر ما تكون إسطنبول آمنة تكون لندن كذلك، وبقدر ما تكون أنقرة آمنة تكون باريس كذلك، وبقدر ما تكون بغداد آمنة تكون برلين كذلك».
ودعا يلدريم دول العالم إلى التخلي عن المواقف المترددة في مكافحة الإرهاب، قائلاً: «لا مكان للسلمية في مكافحة الإرهاب، فلا يوجد تنظيم إرهابي جيد وآخر سيئ».
ولفت إلى أن تركيا تمكنت من خلال عملية درع الفرات التي نفذتها في شمال سوريا من تحرير ألفين ومائتي كم مربع من شمال سوريا، وأسهمت بتوطين مائة ألف لاجئ سوري في تلك المنطقة بعد تحقيق الأمن والاستقرار فيها، ومنعت استهداف تنظيم داعش الإرهابي للأراضي التركية بالصواريخ.
في سياق متصل، تبدأ سلطات مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول استخدام أجهزة تصوير مقطعية اعتبارا من اليوم الاثنين بهدف تسهيل عملية الكشف عن المواد المتفجرة بمختلف أنواعها.
وقال مسؤولو المطار إن الهدف من هذه الخطوة هو زيادة مستوى التدابير الأمنية وتأمين الراحة للمسافرين من خلال الجهاز المنتج من قبل شركة «إل 3» الأميركية المتخصصة بأنظمة الأمن بأحدث التقنيات العالمية.
ومن المقرر أن يبدأ استخدام الجهاز بشكل متزامن في كل من مطارات شيفول بهولندا، وشانغي بسنغافورا، وجوهانسبرج بجنوب أفريقيا، فضلًا عن مطارات الولايات المتحدة.
ويستطيع الجهاز، مسح 500 حقيبة خلال الساعة الواحدة، ويسهم في تخفيف القيود المفروضة على السوائل والأجهزة الإلكترونية ضمن الحقائب.
وكان مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول تعرض لهجوم إرهابي ثلاثي نفذه تنظيم داعش الإرهابي في 28 يونيو (حزيران) 2106 استخدمت فيه متفجرات وأسلحة نارية وأسفر عن مقتل 41 شخصا وإصابة نحو 250.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.