قالت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، أمس، إنها سيطرت على أول حي غرب مدينة الرقة السورية (شمال)، معقل تنظيم داعش في البلاد.
وقالت القوات التي تقود الهجوم على الرقة في بيان، إن «(قوات غضب الفرات) تحرر حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة». وأضاف البيان أن «القوات تمكنت من قتل 11 إرهابيا إضافة إلى أمير لقب بـ(أبو خطاب التونسي)».
ودخلت «قوات سوريا الديمقراطية»، المكونة من فصائل عربية وكردية، السبت الماضي مدينة الرقة (شمال سوريا) من أطرافها الغربية، بمؤازرة غارات شنها التحالف الدولي، وباتت تسيطر الآن على حيين في مدينة الرقة؛ هما الرومانية شمال غربي، والمشلب شرقا.
وإذ تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» من دخول مدينة الرقة، فإنها تواجه صعوبة في طرد مقاتلي التنظيم المتشدد من القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة.
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن أن الانفجارات لا تزال تهز مدينة الرقة نتيجة القصف المتواصل من قبل طائرات التحالف الدولي والقصف المتبادل بين قوات عملية «غضب الفرات» وتنظيم داعش على محاور في أطراف المدينة ومحيطها، مترافقة مع اشتباكات متواصلة بعنف بينهما، لليوم السادس على التوالي، منذ 6 يونيو (حزيران) الحالي. وعلم «المرصد» أن قوات النخبة السورية العاملة في عملية «غضب الفرات»، تمكنت من تحقيق تقدم بمشاركة «قوات سوريا الديمقراطية»، وذلك في الجزء الجنوبي من حي الصناعة بغرب حي المشلب، والمنطقة الواقعة بين الأطراف الجنوبية للحي وسوق الهال قرب الضفاف الشمالية لنهر الفرات، في محاولة من قوات النخبة السورية لتحصين المنطقة وقطع الطريق أمام عناصر التنظيم بتنفيذ هجمات معاكسة تستهدف قوات عملية «غضب الفرات»، وأكدت المصادر لـ«المرصد» أن مئات الأمتار باتت تفصل «قوات النخبة» و«قوات سوريا الديمقراطية» عن باب بغداد في غرب حي الصناعة.
وتتمركز «قوات سوريا الديمقراطية»، المكونة من فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، في شرق وشمال وغرب الرقة، فيما لا تزال الجهة الجنوبية للمدينة تحت سيطرة المتشددين.
وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تأسست عام 2015، حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم داعش من الرقة في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتمكنت مذاك من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الرقة وقطعت طرق الإمداد الرئيسية للمقاتلين إلى المدينة. ونجحت هذا الأسبوع في دخول المدينة للمرة الأولى بعد 7 أشهر من شنها حملة واسعة لطرد عناصر «داعش» من «عاصمتهم» الرقة السورية.
ويدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هذا الهجوم بالضربات الجوية والقوات الخاصة والأسلحة والمعدات.
ويقدر عدد المدنيين الذي كانوا يعيشون في الرقة تحت حكم تنظيم داعش بنحو 300 ألف شخص، بينهم 80 ألفا نزحوا من مناطق أخرى في سوريا.
وفر آلاف من هؤلاء خلال الشهور الماضية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين في المدينة حاليا بنحو 160 ألف شخص.
وأفادت تقارير عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذين لا يزالون يقطنون في المدينة خلال الأسابيع الماضية. وذكر «المرصد» أن الغارات التي شنها التحالف الدولي خلال الأيام الأخيرة، أسفرت عن مقتل 24 مدنيا داخل المدينة، وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 13 شخصا.
وأكد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن عدد القتلى في صفوف المدنيين ارتفع إلى 58 قتيلا منذ بدء معركة الرقة في 6 يونيو.
كما طالت غارات التحالف، أمس، مدينة الميادين التي يسيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور (شرق)، بحسب المرصد.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «عددا من قادة الصف الثاني فروا إلى الميادين منذ أشهر عندما بدأ الهجوم على الرقة».
وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية» مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم داعش من الرقة. وكان تنظيم داعش أعلن في يونيو 2014 إقامة «الخلافة» انطلاقا من مساحة واسعة من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، مستخدما كل أساليب الترهيب.
«قسد» تسيطر على أول حي غرب الرقة
صعوبة في طرد التنظيم من القاعدة العسكرية «الفرقة 17»
«قسد» تسيطر على أول حي غرب الرقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة