«داعش» يعرض تسليم الرقة مقابل خروج آمن

سورية نازحة من مناطق سيطرة تنظيم داعش في محافظة الرقة داخل مخيم المبروكة في بلدة رأس العين على الحدود التركية الذي يستضيف أعداداً كبيرة من النازحين حاليا (أ.ف.ب)
سورية نازحة من مناطق سيطرة تنظيم داعش في محافظة الرقة داخل مخيم المبروكة في بلدة رأس العين على الحدود التركية الذي يستضيف أعداداً كبيرة من النازحين حاليا (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعرض تسليم الرقة مقابل خروج آمن

سورية نازحة من مناطق سيطرة تنظيم داعش في محافظة الرقة داخل مخيم المبروكة في بلدة رأس العين على الحدود التركية الذي يستضيف أعداداً كبيرة من النازحين حاليا (أ.ف.ب)
سورية نازحة من مناطق سيطرة تنظيم داعش في محافظة الرقة داخل مخيم المبروكة في بلدة رأس العين على الحدود التركية الذي يستضيف أعداداً كبيرة من النازحين حاليا (أ.ف.ب)

حققت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، تقدماً جديداً داخل مدينة الرقّة بسيطرتها على مواقع جديدة في غرب المدينة وشمالها وشرقها، بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش، في وقت تحدثت معلومات عن مفاوضات يجريها وفد العشائر التابع لـ«داعش» في الرقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في ريف تل أبيض لتسليم المدينة، مقابل خروج آمن لمقاتلي التنظيم.
ونقل ناشطون من مدينة الرقة أن «وفداً من ديوان العشائر التابع لتنظيم داعش في مدينة الرقة، خرج مساء أمس (الجمعة) من الرقة، واتجه إلى بلدة عين عيسى، للتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية». وقال أبو محمد الرقاوي: «تبلغنا معلومات عن مفاوضات تجري في ريف تل أبيض، بين وفد العشائر التابع لتنظيم داعش، وبين مسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تهدف إلى وقف الهجوم على الرقة»، مؤكداً أن «وفد العشائر يحمل مبادرة تقضي بتسليم المدينة إلى (قسد)، مقابل تأمين خروج آمن لمقاتلي (داعش) باتجاه ريف دمشق، وإلى مدينة دير الزور».
من جهة أخرى، ساد الهدوء الحذر يوم أمس في منطقة البادية السورية بعد ساعات على الإعلان عن وصول قوات النظام والمجموعات الموالية لها إلى الحدود العراقية، في وقت لا يزال «جيش مغاوير الشرقية» ينفي هذه المعلومات ويؤكد أنهم لا يزالون يبعدون نحو 40 كيلومترا عن «معسكر الزكف»، متّهما إياهم بالتنسيق مع تنظيم داعش للوصول إلى الحدود.
وقال الناطق باسم «جيش مغاوير الشرقية» لـ«الشرق الأوسط»: «تم تحذير قوات النظام من قبل (مغاوير الشرقية) و(التحالف الدولي) بضرورة الابتعاد مسافة بين 55 و75 كلم وإلا سيتم التعامل معهم بالطريقة المناسبة بريا أو جويا».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».