الموت يغيّب النائب السابق سمير عازار

غيّب الموت النائب اللبناني السابق المحامي سمير عازار عن عمرٍ يناهز الـ78 عاماً، بعد معاناة مع المرض، وسيصلّى على جثمانه بعد ظهر اليوم الجمعة، داخل كنيسة مار مارون الرعائية في مدينة جزين (جنوب لبنان) ويوارى الثرى في مدافنها.
ولد سمير عازار في مدينة صيدا، عاصمة الجنوب اللبناني في عام 1939، حيث كانت تقيم عائلته، متزوج من ديان ماري البستاني ولهما ولد واحد هو إبراهيم، حائز على إجازة في الحقوق من الجامعة اليسوعيّة، وانتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، وخلال دراسته الجامعية عمل مترجماً للصحف الأجنبية في وزارة الإعلام.
شغل المقعد الماروني في الندوة النيابية عن دائرة جزين لدورتين، وبعد انتخابه لدورة ثانية في عام 2000، انضمّ إلى أعضاء كتلة «التحرير والتنمية» التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن في انتخابات 2009 لم يحالفه الحظّ، وخسر مقعده لحساب مرشّح التيار الوطني الحرّ النائب زياد أسود، وكانت خسارة عازار مقعده النيابي، سبباً في تأزّم العلاقة بين بري ورئيس التيار الوطني الحرّ (رئيس الجمهورية) العماد ميشال عون، باعتبار أن بري كان يدعم عازار بوصفه شخصية سياسية معتدلة ومقرّبة من أبناء جزين وجوارها.
ونعى الرئيس نبيه بري الراحل عازار، وقال في كلمات مقتضبة: «شلالان زيّنا جزين (عروس الجنوب) أحدهما انقطع عن الخرير والعطاء: سمير عازار»، في إشارة إلى شلال الماء الذي تشتهر به مدينة جزين.