ترجيح سيناريو «البرلمان المعلق» في بريطانيا

الاستطلاعات توقعت تقدم المحافظين مع خسارتهم الغالبية المطلقة

ترجيح سيناريو «البرلمان المعلق» في بريطانيا
TT

ترجيح سيناريو «البرلمان المعلق» في بريطانيا

ترجيح سيناريو «البرلمان المعلق» في بريطانيا

تصدر حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس، غير أنه خسر غالبيته المطلقة، حسبما أظهرت استطلاعات الرأي الأولى التي نشرت بعد إغلاق صناديق الاقتراع. وفي حال تأكدت هذه النتائج، فإن البلاد ستتجه نحو «برلمان معلق».
وحصل المحافظون على 314 مقعدا مقابل 330 في البرلمان المنتهية ولايته، فيما حصل حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن على 266 مقعدا، حسب استطلاعات مركز «إيبسوس موري». وإذا تأكدت هذه الاستطلاعات، فإنّ ذلك سيشكل هزيمة قاسية لتيريزا ماي التي دعت إلى انتخابات تشريعية مبكرة أملا في تعزيز غالبيتها بالبرلمان وإطلاق يدها في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
أما الحزب الوطني الاسكوتلندي فخسر نحو 20 مقعدا، بينما لم يحصل حزب «يوكيب» المناهض لأوروبا على أي مقعد؛ بحسب تلك الاستطلاعات. وبعيد نشر الاستطلاعات، انخفض الجنيه الإسترليني.
وعلق وزير المالية السابق جورج أوزبورن، على نتائج الاستطلاعات الأولى، قائلاً إنه في حال «ثبتت صحة هذه الأرقام، فمن الصعب أن نرى كيف سيشكل المحافظون تحالفاً للبقاء في السلطة. لكن من الصعب بالقدر نفسه النظر إلى هذه الأرقام لرؤية كيف سيشكل (العمال) تحالفاً، لذلك فالأمر غامض حقاً».
وكان البريطانيون قد أدلوا بأصواتهم، لاختيار نوابهم الـ650 في انتخابات مبكرة جرت وسط إجراءات أمنية مشددة. وتشكل خسارة المحافظين للغالبية المطلقة عائقاً أمام ماي التي كانت تراهن على تعزيز موقفها خلال مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تنطلق هذه المفاوضات الأسبوع المقبل، ما يعني أن نتائج الاقتراع ستنعكس بشكل تلقائي على شكل «البريكست» الذي سيتبلور بين لندن ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وخلال الحملة، أكدت ماي رغبتها في تحقيق خيار «البريكست القاسي» الذي يشمل انسحاب بريطانيا من السوق الأوروبية المشتركة. أما كوربن قد أكد رغبته في صيغة تفاوضية تمكن بريطانيا من البقاء في السوق المشتركة.
وجرت الانتخابات بعد حملة تناولت قضايا مثل الدفاع عن النظام الصحي الوطني الذي يعزز عادة موقع العماليين بقيادة كوربن.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.