«وشلون» الإخوان بالكويت؟

TT

«وشلون» الإخوان بالكويت؟

من شاهد المسرحية الكويتية الرائعة «حامي الديار» التي عرضت على مسرح الدسمة 1986 فسيتذكر هذا المشهد للعظيم سعد الفرج.
جسّد سعد الفرج في لوحة من لوحات المسرحية السياسية، شخصية رئيس تحرير جريدة، غني، ولكنه متطفل على الصحافة، يتورط في فهم النزاعات السياسية في البلد، يتلقى اتصالاً من جماعة دينية، لا يعرفها، تطالبه بتخصيص صفحة دينية لهم في جريدته، فيخبرهم أنه ثمة بالفعل صفحة دينية، ويأتيه الردّ، هذه الصفحة للسلفيين وليست لنا، فيقول من أنتم، فيجاب: الإخوان... وبكل اندهاش يردّ رئيس التحرير المتورط، باللهجة الكويتية الجميلة: طيب... «وشلون الإخوان!».
قصة الإخوان في دول الخليج، قصة كبيرة، ومنها قصتهم بالكويت، فحضور جماعة الإخوان قديم ومتشعب في البلد. «الثقل» الحقيقي للتيار الإخواني، حاليا، بالخليج، هو الكويت. ارتباط قطر بالإخوان، وتمويل الجماعة ودعمها إعلامياً وسياسياً، كلها جهود مرتبطة بشخص واحد، هو الأمير السابق حمد بن خليفة، وربما خمسة أو أربعة معه، في حين الحضور الإخواني في الكويت، عميق، وقديم، ومؤثر. حمى الله الكويت من الشرور وأهلها. من هنا كانت هبّة الجماعة الإخوانية في الكويت، ومعها حلفاء العادة من متوتري المعارضة من أخلاط اليسار والقومجية، للدفاع عن السياسات القطرية، وتوبيخ الموقف المعارض لها، بحجة الحفاظ على «اللحمة» الخليجية، زعموا.
مثلاً، القطب الإخواني الكويتي الشهير، مبارك الدويلة، كتب في جريدة «القبس» الكويتية قبل أيام (6 يونيو/ حزيران 2017) مقالة معبرة عن هذه «الفزعة» الإخوانية للحليفة قطر، ومما قاله الدويلة:
* «مبررات المقاطعة لم تكن مقنعة للكثير».
* الغضب من قطر بسبب سياستها القائمة على «إنصاف الشعوب المظلومة والدفاع عن الحريات العامة».
* قال إن «المواطن الخليجي يستغرب التركيز على الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي لم تطلق رصاصة واحدة خلال مسيرتها الطويلة». صحيح، فجماعة الإخوان المفروض أن تعطى جائزة نوبل للسلام، وتوضع على الميدالية صورة سيد قطب وعبد الرحمن السندي وعبد الحكيم بلحاج وصالح سرية وأسامة بن لادن!
تجاوب مع الدعاية «الإخوانجية» الكويتية آخرون، بحجة الحفاظ على «اللحمة» الخليجية، التي فجأة صارت حساسية جماعة الدويلة تجاهها عالية، وهو الذي هاجم دولة الإمارات في ديسمبر (كانون الأول) 2014 في لقاء قناة «المجلس» متهماً الإمارات والشيخ محمد بن زايد باستهداف الإسلام السني، وتلفيق التهم للإخوان المسلمين في الإمارات، وبالمواقف الشخصانية العدائية.
الخلاف حقيقي، على مسائل خطيرة، منها دور جماعات مثل «الإخوان» و«حزب الله» والحوثي و«داعش» و«النصرة» ومقاتلة ليبيا.
أن يقلق مبارك، فهذا المتوقع من «الإخوان»، لكن بماذا يسوّغ موقفه من يطالب بهزيمة الفوضى؟
«وشلون الإخوان»؟

[email protected]



مصافحة ودية بين المتنافسين على لقب «فورمولا 1» قبل لحظة الحسم

تصافح المتنافسون على لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)
تصافح المتنافسون على لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)
TT

مصافحة ودية بين المتنافسين على لقب «فورمولا 1» قبل لحظة الحسم

تصافح المتنافسون على لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)
تصافح المتنافسون على لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)

تصافح المتنافسون الثلاثة على لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات ثم حيوا جماهيرهم قبل انطلاق سباق جائزة أبوظبي الكبرى الختامي للموسم اليوم الأحد.

وسينطلق بطل العالم أربع مرات ماكس فرستابن سائق «رد بول» من المركز الأول، بينما ينطلق لاندور نوريس سائق «مكلارين» ومتصدر الترتيب من المركز الثاني على شبكة الانطلاق قبل زميله أوسكار بياستري الذي سينطلق من المركز الثالث.

وقال فرستابن قبل انطلاق موكب السائقين حول حلبة مرسى ياس وبعد التقاط صورة نهاية الموسم مع جميع السائقين العشرين: «أشعر أنني بحالة جيدة».

وأضاف: «نحن متحمسون جداً للسباق. نأمل أن نتمكن من إكمال سباقنا، ولكن في الوقت نفسه سأنظر إلى الخلف لأرى ما يحدث هناك».

وقال نوريس الذي يتقدم بفارق 12 نقطة على فرستابن، وأربع نقاط إضافية عن بياستري إنه نام بشكل جيد على نحو مدهش، وإنه مستعد للانطلاق.

وتابع: «أنا متحمس، الأمر لا يُصدق، إنها لحظة عظيمة لنا جميعاً. من الواضح أن واحداً منا، هذا الرجل هنا (فرستابن) قد فعلها عدة مرات من قبل، لكن هذا ما كنا ننتظره طوال حياتنا».

وأكد بياستري أن الأمل لا يزال يحدوه ليكون بطلاً.

وأكمل: «هناك بعض الأمور التي يمكن أن تحدث، لكنها لن تكون المرة الأولى في تاريخي التي تحدث فيها أشياء كهذه».

وفاز السائقون الثلاثة بسبعة سباقات لكل منهم الموسم. وسبق لفرستابن ونوريس الفوز تحت الأضواء الكاشفة في حلبة أبوظبي.


أزمة إصابات مفاجئة تُهدد توتنهام قبل مواجهة سلافيا براغ التشيكي

ديستيني أودوجي (رويترز)
ديستيني أودوجي (رويترز)
TT

أزمة إصابات مفاجئة تُهدد توتنهام قبل مواجهة سلافيا براغ التشيكي

ديستيني أودوجي (رويترز)
ديستيني أودوجي (رويترز)

يواجه نادي توتنهام الإنجليزي أزمة إصابات مفاجئة قبل مواجهته الحاسمة ضد سلافيا براغ التشيكي يوم الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه المقنع بهدفين دون ردّ على برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتأكّد غياب المدافع ديستيني أودوجي، الذي غاب عن مباراة برينتفورد بسبب إصابة في الأنسجة الرخوة تعرّض لها في مواجهة نيوكاسل يونايتد؛ حيث أكّد المدرب توماس فرانك أن الغياب لن يكون طويلاً، لكنه أكّد استمرار غياب اللاعب في الوقت الراهن.

راندال كولو مواني (رويترز)

كما أثيرت شكوك حول مصير راندال كولو مواني، المهاجم المعار من باريس سان جيرمان، الذي اضطر لمغادرة مباراة برينتفورد مبكراً وشوهد وهو يعرج أثناء مغادرته الملعب.

تأتي هذه الإصابات لتُضاف إلى قائمة طويلة من الغيابات المؤثرة التي يعانيها الفريق، على رأسها النجوم الغائبون على المدى الطويل، مثل جيمس ماديسون وديان كولوسيفسكي ودومينيك سولانكي. كما سيغيب ماتيس تيل لعدم إدراجه في قائمة الفريق للمشاركة في دوري الأبطال.

ورغم هذه التحديات، حقق توتنهام فوزه الأول على أرضه في الدوري الممتاز منذ أغسطس (آب) الماضي؛ حيث تألق الوافد الجديد تشافي سيمونز في المباراة التي وصفها فرانك بأنها «المعيار» الذي يجب على الفريق البناء عليه للمضيّ قدماً.

هذا الفوز جاء ليُخفف الضغط عن المدرب فرانك، لكن الأنظار تتجه الآن نحو قدرة الفريق على تجاوز هذه الغيابات في أهم مسابقة أوروبية.


مسؤولان يمنيان يرفعان جاهزية الجبهات العسكرية

أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)
أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)
TT

مسؤولان يمنيان يرفعان جاهزية الجبهات العسكرية

أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)
أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)

قال مسؤولان يمنيان إن «جماعة الحوثي» تظل هي العدو الرئيسي والوحيد للشعب اليمني، لافتين إلى أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة، واستعادة الدولة ومؤسساتها.

وحسب المسؤولين، فإن الجماعة الحوثية تعيش حالة من «الارتباك الداخلي الواضح» ينعكس في محاولاتها للحشد وتنفيذ عمليات اختراق ميدانية، وهو ما يفرض رفع مستوى الجاهزية القتالية، وتعزيز الانضباط، وتكثيف التنسيق والتكامل بين الوحدات العسكرية، على حد تعبيرهم.

أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)

وأكد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن المقاومة الوطنية مستمرة في تحضير قواتها وتجهيز عتادها لمواجهة الميليشيات الحوثية في معركة الخلاص الوطني بكل ثبات وانضباط، مشدداً على أن الحوثي هو العدو الرئيسي والأوحد.

وأضاف صالح، في لقاء أمس مع قيادات المقاومة الوطنية في محورَي الحديدة والبرح بقوله: «نعمل على إعادة ترتيب الخطط القتالية للمرحلة المقبلة، وخياراتنا العملياتية الآن أفضل من أي وقت مضى، لضمان إنجاز المعركة بشكل حاسم وفاصل».

وأشار إلى أن «الحوثيين يحشدون مجاميعهم في مختلف الجبهات، ولا سيما في الساحل الغربي وتعز، ما يفرض على جميع القوات في هذا المسرح الحربي تكثيف جهودها وتنسيقها ومواجهة هذا التهديد المشترك»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وجدد صالح الإشادة بدور تحالف «دعم الشرعية»، مؤكداً أن دعم الشركاء والأصدقاء الدوليين مرتبط بتوحيد الجهد الوطني ورفع مستوى التنسيق بين كل القوى الجمهورية. لافتاً إلى «أن الحوثيين يعيشون حالة من الارتباك والعجز الداخلي، وأن الحشود والوقفات القبَلية التي ينفذونها ما هي إلا محاولات للتغطية على ضعفهم من خلال إجبار الناس على الحشد بالقوة».

وحسب صالح، فإن «اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية ضاقوا ذرعاً من إرهابها، ويتطلعون إلى اللحظة التي يُزاح فيها عنهم هذا الكابوس الإيراني»، مضيفاً: «أهلنا في تلك المناطق لن يكونوا إلا في خندق الجمهورية عندما تندلع المعركة وتتحرك الجبهات».

كما أبدى عضو مجلس القيادة «جاهزية المقاومة الوطنية لدعم وإسناد أي جبهة تقاتل ميليشيات الحوثي الإرهابية في جميع المحافظات».

ودعا صالح من وصفهم بـ«شركاء المعركة» في مختلف الجبهات والمحاور إلى أن «تكون المعركة المقبلة شاملة لاستعادة جميع المناطق التي تُسيطر عليها الميليشيات»، موضحاً أن «الظروف الراهنة في صالح حسم معركة اليمنيين، مع وصول الناس إلى قناعة باستحالة التعايش مع هذه الميليشيات».

إلى ذلك، أوضح سلطان العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي أن مأرب كسرت المشروع الفارسي الإيراني وهو في أوج قوته، بفضل الله وتضحيات أحرار اليمن.

سلطان العرادة خلال لقاء موسع في مأرب مع قيادات عسكرية (سبأ)

وشدد العرادة في لقاء موسع مع قيادات عسكرية بمأرب على أنه «لا يمكن لأي قوة أن تنال من عزيمة أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية ما داموا موحدين الهدف، وثابتين على المبدأ، ومتجردين للوطن وقضايا الشعب».

وأكّد العرادة أهمية رفع الجاهزية القتالية، وتعزيز الانضباط العسكري، والتنسيق والتكامل بين الوحدات العسكرية، وتكثيف العمل الاستخباراتي في هذه المرحلة؛ حيث تسعى ميليشيات الحوثي الإرهابية لإحداث أي اختراقات، وتحقيق أي مكاسب ميدانية، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن «الوطن بحاجة إلى كل جهد، وكل سلاح، وكل موقف صادق، وهو أحوج ما يكون إلى التماسك، وتوحيد الجهود، وتحمل المسؤولية، والتمسك بقيم وثوابت الثورة والجمهورية».

وأضاف: «القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس رشاد العليمي، تتابع باهتمام ومسؤولية كل ما يجري، وهناك تواصل مستمر من أجل تعزيز الجبهة الداخلية على كل المستويات وفي كل الجبهات»، مشيراً إلى أن «تلك الأوضاع لن تزيد المخلصين إلا إصراراً على استكمال مشروع استعادة مؤسسات الدولة».