القبض على شخصين مرتبطين بـ«حزب الله» خططا لمهاجمة نيويورك

رجال شرطة مدينة نيويورك يقفون في ساحة «تايمز سكوير» (أ.ف.ب)
رجال شرطة مدينة نيويورك يقفون في ساحة «تايمز سكوير» (أ.ف.ب)
TT

القبض على شخصين مرتبطين بـ«حزب الله» خططا لمهاجمة نيويورك

رجال شرطة مدينة نيويورك يقفون في ساحة «تايمز سكوير» (أ.ف.ب)
رجال شرطة مدينة نيويورك يقفون في ساحة «تايمز سكوير» (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة العدل الأميركية اليوم (الخميس)، عن توجيه التهم لشخصين على علاقة بما يسمى "حزب الله " كانا ينويان القيام بعمليات إرهابية في مدينة نيويورك الأميركية وبنما.
وقالت الوزارة إن مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتعاون مع شرطة نيويورك وشرطة ديترويت بولاية ميتشغان ألقوا القبض على الثنائي علي كوراني - 32 عاما - وسامر الدبيك - 37عاما ، قبل أسبوع، حيث قبض على الأول في محل إقامته بنيويورك في حين قبض على الآخر في ميتشغان.
ويزعم المدعي العام بجنوب نيويورك جون كيم أن الدبيك وكوراني، تلقوا تدريبا على الطريقة العسكرية، بما في ذلك استخدام أسلحة مثل قاذفات القنابل اليدوية والمدافع الرشاشة لاستخدامها في دعم المهمة الإرهابية للمجموعة.
وأضاف: "قام الدبيك بمهام في بنما لتحديد موقع السفارتين الأميركية والإسرائيلية وتقييم نقاط الضعف في قناة بنما والسفن في القناة، فيما يتهم كوراني بإجراء مراقبة للأهداف المحتملة في أميركا، بما في ذلك المرافق العسكرية ومرافق إنفاذ القانون في نيويورك"، مشيرا إلى أن العمل الذي قام به مكتب التحقيقات الفدرالي وشرطة نيويورك، ساهم في إحباط التصاميم المزعومة المدمرة لهذين العنصرين، وسيواجهان الآن العدالة في محكمة بمانهاتن.
من جانبه، قال مفوض شرطة نيويورك جيمس اونيل، إن كوراني وآخرون قاموا بمراقبة سرية للأهداف المحتملة، كما تلقى تدريبا عسكريا متقدما في الخارج، بما في ذلك استخدام قنبلة صاروخية، بينما تلقى الدبيك تدريبا مكثفا لصنع القنابل.
إلى ذلك، أوضح مساعد مكتب التحقيقات الفدرالي في نيويورك ويليام سويني بأن المدينة لا تزال تحت التهديدات الإرهابية، قائلا إن التهم المعلن عنها تكشف مرة أخرى أن نيويورك لا تزال محور العديد من الخصوم، والمقبوض عليهما من أتباع منظمة لها تاريخ طويل من تنسيق أنشطة عنيفة، متابعا بالقول "إعلاننا اليوم يكشف أيضا أن عشرات الوكالات التي تعمل جنبا إلى جنب عازمة على تعطيل خطط أولئك الذين يعملون على إيذاء مجتمعاتنا"، مشجعا الجمهور على البقاء على اتصال والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه.
وبحسب وزارة العدل، فإن كوراني لبناني الأصل حصل على الجنسية الأميركية عام 2009 بعد أن أدعى كذبا بأنه غير منخرط في أي جماعة إرهابية واتضح لاحقا بأنه منضم لحزب الله منذ 2000، في حين يعتقد بأن سامر الدبيك انضم للحزب في العام 2007 وتلقى تدريبا عسكريا بين الفترة 2008 و 2014.
وأوضحت الوزارة أن الدبيك سافر في أوائل 2012 إلى بنما للمرة الثانية وطلب الحزب منه تحديد مجالات الضعف في قناة بنما فضلا عن تقديم معلومات حول تحركات السفن، كما أنه سأل عن السفارة الأميركية هناك وتفاصيل إجراءاتها الأمنية، مبينة أن الدبيك أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه اعتقل من قبل حزب الله في الفترة من ديسمبر 2015 إلى أبريل 2016 واتهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وفي الفترة ما بين نوفمبر 2014 وفبراير 2017 قام الدبيك بإجراء أكثر من 250 عملية بحث على فيسبوك باستعمال عبارات بحثية ذات علاقة بالمجموعات الإرهابية.
ولازالت محاكمة الدبيك وكوراني قائمة وتتراوح مدة السجن التي قد يتعرضا لها في حال ثبتت عليهما أي من التهم الموجهة إليهما ما بين 20 إلى 25 عاما.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.