خطة مكسيكية لإنقاذ الدلافين من الانقراض

دلفين من نوع فاكيتا المهدد بالانقراض (أ.ب)
دلفين من نوع فاكيتا المهدد بالانقراض (أ.ب)
TT

خطة مكسيكية لإنقاذ الدلافين من الانقراض

دلفين من نوع فاكيتا المهدد بالانقراض (أ.ب)
دلفين من نوع فاكيتا المهدد بالانقراض (أ.ب)

أعلنت الحكومة المكسيكية ورجل الأعمال الملياردير كارلوس سليم والممثل الأميركي الشهير ليوناردو ديكابريو عن خطة مشتركة لحماية نوع من الدلافين الصغيرة في خليج كاليفورنيا أصبح رمزاً للأنواع المهددة بالانقراض.
وانخفضت أعداد دلافين من نوع فاكيتا ذات الأنف الأفطس بسبب نصب شباك لصيد الروبيان وأسماك توتوابا وهي أكلة رائجة في آسيا مما فجر دعوات متزايدة للتحرك لإنقاذها.
والتقى الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو مع ديكابريو وسليم في مقر إقامته الرسمي في العاصمة مكسيكو سيتي أمس (الأربعاء) لتوقيع مذكرة تفاهم تتعلق بالحفاظ على الحياة البحرية في خليج كاليفورنيا بما في ذلك دلافين فاكيتا.
وقالت المؤسستان اللتان يديرهما ديكابريو وسليم في بيان إن هناك حالياً أقل من 30 من دلافين فاكيتا تعيش في البحار. وتأتي الخطة بعد أقل من شهر على مناشدة أطلقها ديكابريو لرئيس المكسيك عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحماية دلافين فاكيتا الأمر الذي دفع بينيا نييتو إلى استخدام «تويتر» لطمأنة الممثل الشهير بأن المكسيك تبذل كل ما في وسعها لحماية الدلافين.
وبموجب المذكرة يلتزم الموقعون بتحويل الحظر المؤقت على نصب الشباك في المياه التي تعيش فيها دلافين فاكيتا إلى حظر دائم وتعزيز جهود مكافحة الاستخدام غير المشروع لشباك الصيد، فضلاً عن ملاحقة الصيد غير القانوني والصيد الجائر لأسماك توتوابا.
ووصف ديكابريو (42 عاما) مذكرة التفاهم في البيان بأنها «خطوة مهمة». أضاف: «يشرفني العمل مع الرئيس بينيا نييتو، الذي كان قائدا في الحفاظ على النظام البيئي، لضمان استمرار الحياة البحرية في الخليج».
ونشر الرئيس المكسيكي مساء أمس (الأربعاء) صورا على حسابه على موقع «تويتر» لاجتماعه مع ديكابريو وسليم، وقال إن المكسيك تفهم مسؤوليتها البيئية أمام العالم.


مقالات ذات صلة


نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
TT

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)

لم يتبق سوى أسبوع واحد فقط على نهاية موسم إحصاء عدد الفراشات، إذ يحذر الخبراء من أنها باتت تهاجر شمالاً بشكل أكبر بسبب تغير المناخ. ويعد موسم إحصاء تعداد الفراشات الكبير حدثاً سنوياً تقوده مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» الخيرية للحياة البرية. ولا يتبقى أمام المشاركين سوى أسبوع واحد فقط للمشاركة، حيث ينتهي موسم الرصد في 4 أغسطس (آب).

وتطلب الفعالية من المشاركين قضاء 15 دقيقة في منطقة مشمسة، وتسجيل أعداد وأنواع الفراشات التي يرونها، إذ حدد الباحثون تغييرات في طريقة هجرتها عبر البلاد.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور دان هوير من مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «الفراشات حساسة جداً فهي تحب الحرارة».

وأضاف هوير: «تحتاج يرقات هذه الفراشات إلى نباتات غذائية معينة لتتغذى عليها، كما تحتاج أيضاً إلى درجات حرارة مناسبة لإكمال دورة حياتها، ومن المؤكد أن الاتجاهات تتغير مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، إذ تصبح المزيد من الأماكن مناسبة لبعض أنواع الفراشات بشكل أكبر كلما اتجهت شمالاً مقارنة بحياتها السابقة».

وتابع: «ولذا؛ فإن أنواع مثل الفراشة الزرقاء المقدسة، وتلك التي تشبه علامة الفاصلة، وفراشة الطاووس، أصبح رصدها في أسكتلندا أسهل بكثير الآن مما كانت عليه في السابق».

وقد تراجعت أعداد نحو 80 في المائة من أنواع الفراشات الموجودة في المملكة المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، وأوضح الدكتور هوير: «هذا يخبرنا شيئاً عما يحدث في البيئة».

وذكر: «يتعلق الأمر بتغير المناخ، وبفقدان الموائل بسبب التنمية واستخدام المبيدات الحشرية، ولكن إذا حصلنا على هذه الإحصاءات، فإن ذلك يساعدنا أيضاً في معرفة كيفية إصلاح هذا الخلل ومعرفة سبل تحقيق التعافي للطبيعة للوصول لمستقبل أكثر إشراقاً».

يذكر أنه في العام الماضي تم إجراء أكثر من 135 عملية إحصاء أعداد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذ أمضى المتطوعون ما يقرب من 4 أعوام في الرصد.

وأفاد روبرت ونيل بأنهما شاركا من قبل في إحصاء أعداد الفراشات عدة مرات، لكن هذا الموسم كان أقل نجاحاً من المواسم الأخرى.