شرطة باريس تطلق النار على مهاجم أمام كاتدرائية نوتردام

المهاجم كان يحمل مطرقة وسكاكين مطبخ

جنود وضباط الشرطة الفرنسية في موقع الاعتداء على شرطي بمطرقة أمام كاتدرائية نوتردام (رويترز)
جنود وضباط الشرطة الفرنسية في موقع الاعتداء على شرطي بمطرقة أمام كاتدرائية نوتردام (رويترز)
TT

شرطة باريس تطلق النار على مهاجم أمام كاتدرائية نوتردام

جنود وضباط الشرطة الفرنسية في موقع الاعتداء على شرطي بمطرقة أمام كاتدرائية نوتردام (رويترز)
جنود وضباط الشرطة الفرنسية في موقع الاعتداء على شرطي بمطرقة أمام كاتدرائية نوتردام (رويترز)

فتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقاً، أمس، بعد أن أطلق شرطي النار على شخص وأصابه بجروح عقب أن حاول مهاجمة شرطي آخر بمطرقة أمام كاتدرائية نوتردام، في باريس. وأصيب الشرطي بجروح طفيفة، ولم تعرف على الفور دوافع المهاجم. وأكدت السلطات أن الوضع تحت السيطرة، فيما أوضح مصدر في الشرطة أن المهاجم الذي كان يحمل مطرقة وسكاكين مطبخ يعالج في المستشفى.
وأفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أن الشخص الذي هاجم بمطرقة، أمس، شرطيين أمام كاتدرائية نوتردام، في باريس، هتف: «هذا من أجل سوريا». وصرح الوزير للصحافيين أثناء تفقده المكان: «إنه شخص قدم نفسه على أنه طالب جزائري، وكان يحمل بطاقة علينا التحقق من صحتها»، موضحاً أن المهاجم الذي أصيب بنيران الشرطة كان يحمل أيضاً «سكاكين مطبخ».
ومن المعتاد أن يوجد كثير من السائحين في الساحة المقابلة للكنيسة. وأوضحت الشرطة أن المهاجم المحتمل حاول مهاجمة الشرطي. وفي هذا السياق، أوضحت محطة «بي إف إم تي في»، استناداً إلى وزارة الداخلية، أن المهاجم كان يحمل مطرقة، وحاول مهاجمة الشرطي بها. وتحدثت الشرطة على «تويتر» عن انتشارها عند الكنيسة الواقعة في قلب باريس. ودعت إلى تجنب المرور في المنطقة التي تم إغلاقها على نطاق واسع.
وحسب معلومات وردت إلى وكالة الصحافة الفرنسية، فإن المهاجم أصيب، ولا يزال من غير المعروف بعد ما إذا كان الحادث له خلفية إرهابية. وتعرضت فرنسا على مدار نحو عامين ونصف العام لسلسلة لا مثيل لها من الأعمال الإرهابية، راح ضحيتها نحو 240 قتيلاً، وتكرر استهداف قوات الأمن. وكان شرطي قد لقي حتفه في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، في شارع الشانزلزيه، في باريس، برصاص أحد المهاجمين.
ولا تزال فرنسا تطبق حالة الطوارئ منذ إعلانها عقب هجمات الثالث عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.