صناع «غرابيب سود» يتهمون «الآلة الإعلامية القطرية» بمهاجمته

المشرف على المسلسل: «الداعشيات» ليست لهن صلة بنساء الإسلام

غرابيب سود
غرابيب سود
TT

صناع «غرابيب سود» يتهمون «الآلة الإعلامية القطرية» بمهاجمته

غرابيب سود
غرابيب سود

بالتزامن مع كشف تورط الحكومة القطرية في ضخ أموال لإذكاء أعمال الإرهاب والعنف في المنطقة، تنشط الآلة الإعلامية التابعة للنظام الحاكم في الدوحة، في مهاجمة وسائل إعلام وبرامج ومسلسلات توضح حقيقة التطرف والإرهاب الذي تمارسه تنظيمات مارقة على رأسها تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد المشرف العام على مسلسل «غرابيب سود» الكاتب السعودي عبد الله بن بجاد، لـ«الشرق الأوسط»، أن الهجوم على المسلسل يستهدف مناصرة نظام الدوحة بوصفه المتورط في تمويل الأعمال الإرهابية في المنطقة.
وشدد بن بجاد، على أن المسلسل الذي تعرضه قناة MBC، لا يحمل أدنى إساءة للنساء المسلمات، ولم يبالغ في وصف النساء المنتميات لتنظيم داعش، اللاتي رفض ربطهن بالإسلام. وقال: «الإرهابيات الداعشيات ليس لهن أي صلة بنساء الإسلام ولا نساء أهل السنة... نساء تنظيم داعش يمثلن نموذجاً متوحشاً ولا إنسانياً»، مشيراً إلى أن الذي يجد في نفسه شبهاً من أنصار تنظيم داعش سواء من الرجال أو النساء، فهو منهم.
ولفت إلى أن من يدافع عن الجماعات الإرهابية، لا يختلف عمن ينضم إلى تنظيم داعش، مبيناً أن كل هؤلاء هم بالضرورة إرهابيون ومتطرفون، وهذه الشخصيات في الأصل تتصف بالسلوك الإجرامي والإرهابي.
وتطرق إلى أن مسلسل «غرابيب سود» عرض هذا النوع من النماذج بوضوح تام، مشدداً على أن المسلسل عمل درامي، وجميع الأحداث التي وردت فيه هي أحداث حقيقية وواقعية.
وبشأن الاتهامات التي وردت للمسلسل بأن القائمين عليه من الطائفة الشيعية، وأن فيه إساءة لنساء السنة، رد عبد الله بن بجاد: «هذه كلها اتهامات باطلة»، واصفاً الاتهامات التي أطلقتها الكاتبة عزة السبيعي بأن القائمين على العمل من الطائفة الشيعية، بأنها اتهامات كاذبة.
وأوضح المشرف العام على المسلسل، أن مخرجي العمل الثلاثة، وهم حسين شوكت وعادل أديب وحسام الرنتيسي جميعهم من أهل السنة والجماعة.
وبيّن أن كاتبة العمل لين فارس هي أيضا من أهل السنة والجماعة، وحتى «المشرف على العمل الذي هو أنا، هو من أهل السنة والجماعة».
وأضاف أن الهجوم الذي يتعرض له المسلسل، جاء بعد تعرض قطر للصفعة السياسية القوية من السعودية والإمارات والبحرين، وعجز الدوحة عن الرد سياسياً، إذ عمدت إلى تسليط آلتها الإعلامية ورموز الإعلام السياسي التابعين لها لمهاجمة العمل الذي يفضح تنظيم داعش الذي هو امتداد لجماعة الإخوان المسلمين: «لا سيما أن سياسة قطر منذ عام 1995 تؤيد وتدعم الجماعات الإرهابية وجماعات الإسلام السياسي، مثل تنظيم القاعدة، وجماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش»، مشدداً على أن الدعم الأكبر لهذه الجماعات في ليبيا واليمن ومصر كان ولا يزال يأتي من قطر، ومن الطبيعي أن يغضبهم عمل مثل «غرابيب سود».
وعن مصطلح جهاد النكاح في «غرابيب سود»، أوضح بن بجاد أنه مصطلح متداول منذ سنوات عدة عند تنظيم داعش وأتباعه الجهلة الذين ليس لديهم من العلم شيء، وتم إطلاقه من قبل أكثر من جهة، وتحدث عنه وزير الخارجية التونسي الأسبق، كما تحدث عنه كثير من وسائل الإعلام.
وقال: «أوردنا في المسلسل مقطعاً تقول فيه الشخصية التي قامت بدور الخنساء إن جهاد النكاح افتراء علينا، ولا يوجد نكاح يسمى بهذا الاسم، بل يوجد أن تعرض المرأة نفسها على أحد المجاهدين».
وركّز على أن «من تأثروا بالآلة الإعلامية القطرية ومن ساروا على نهجها في مهاجمة العمل غالبيتهم يحملون ثلاثة أرباع صفات الدواعش، وهم من المقتنعين بأفكار الإرهاب الداعشي وآيديولوجيتها وجرائمها ولكن خوفهم يمنعهم من الالتحاق بها، وبالتالي هم ليسوا الشريحة المستهدفة، فالعمل موجه إلى عامة الناس والمجتمع غير المؤدلج سياسيا.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.