مشروع السلة الرمضانية يطعم النازحين في اليمن

مع استمرار القتال تتزايد صعوبة التنقل بين المناطق

بائع حلوى يمني يعرض الحلويات التقليدية للبيع في متجر خلال شهر رمضان في صنعاء (إ.ب.أ)
بائع حلوى يمني يعرض الحلويات التقليدية للبيع في متجر خلال شهر رمضان في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

مشروع السلة الرمضانية يطعم النازحين في اليمن

بائع حلوى يمني يعرض الحلويات التقليدية للبيع في متجر خلال شهر رمضان في صنعاء (إ.ب.أ)
بائع حلوى يمني يعرض الحلويات التقليدية للبيع في متجر خلال شهر رمضان في صنعاء (إ.ب.أ)

تجتهد جمعيات خيرية في شهر رمضان للوصول لمن اضطرتهم المعارك للنزوح من بيوتهم ومدنهم في اليمن.
وفي إطار مشروع السلة الرمضانية الذي تنظمه للسنة العاشرة على التوالي وتخصصه هذا العام لنازحي محافظة تعز وضعت مؤسسة البصائر التنموية الخيرية مواد غذائية في منطقة مفتوحة بصنعاء استعدادا لتوزيعها على من هم في حاجة لها.
ومن خلال ما تقدمه من عبوات زيت طعام وأكياس أرز وطحين (دقيق) تحاول مؤسسة البصائر تخفيف معاناة النازحين بسبب القتال في أنحاء اليمن.
وقالت نازحة من تعز تدعى أم سامي «أنا نازحة من تعز. لي سنتان في صنعاء. ونحن 12 شخصا وجيت أستلم هذه السلة الغذائية. الله يجزيكم ألف خير. كفت ولا ما كفت المهم الله يجزيكم ألف خير». ومع استمرار القتال تتزايد صعوبة وصول المنظمات والهيئات والجمعيات الخيرية للمناطق التي تستعر فيها المعارك.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي إنه يزيد مساعداته الغذائية لعلاج واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم.
وتسببت الحرب التي تفجرت في اليمن منذ أكثر من عامين في تقليص إمدادات الغذاء بأكثر من النصف ودفعت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى حافة الحرب.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 3.3 مليون شخص، بينهم 2.1 مليون طفل، يعانون من سوء تغذية حاد. وأوضح موظف في مؤسسة البصائر التنموية الخيرية يدعى فهد الدمني عملية توزيع المواد الغذائية قائلا لـ«رويترز» «تم اليوم
تنفيذ مشروع السلة الرمضانية. السنة العاشرة ننفذ هذه المشاريع الحمد لله. اليوم بدأنا باستهداف نازحي محافظة تعز. نحو 214 سلة. وقبل يومين أو ثلاثة أيام كان معنا نحو 85 حالة طارئة تم تنفيذها من ضمن السلة الرمضانية».
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 21 مليون شخص، أو نحو 80 في المائة من سكان اليمن، في حاجة لمساعدات إنسانية. ويحذر مسؤولون من أن ربع الشعب اليمني على شفا المجاعة.



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.