622 بلجيكياً يقاتلون في سوريا... و80 دعاة كراهية

622 بلجيكياً يقاتلون في سوريا... و80 دعاة كراهية
TT

622 بلجيكياً يقاتلون في سوريا... و80 دعاة كراهية

622 بلجيكياً يقاتلون في سوريا... و80 دعاة كراهية

قال تقرير لمركز تحليل المخاطر الإرهابية في بلجيكا، إن هناك 622 شخصاً ممن يُطلَق عليهم «المقاتلون في سوريا» إلى جانب 80 شخصاً من دعاة الكراهية وأيضاً 20 شخصاً من المتشددين يتصرفون بشكل فردي بعيداً عن أي جماعات إرهابية مثل «داعش» أو «القاعدة».
وهؤلاء جميعاً تحت أعين ومراقبة صارمة لتحركاتهم من جانب الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. وأضاف تقرير نشرته وسائل الإعلام البلجيكية، أن الأشخاص «الـ20» الذين يتصرفون بعيداً عن الجماعات الإرهابية، ولا يحاولون الاتصال بهذه الجماعات، يشكلون مصدر خطر كبير، ومن الصعب اكتشافهم، وذلك على عكس الذين يسافرون للانضمام إلى جماعات إرهابية في مناطق الصراعات، بحسب ما أكدته وزارة الداخلية البلجيكية. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت وزارة الداخلية تعمل على وجود خلايا أمنية في كل بلدية من البلديات تتولى العمل على توفير السلامة والأمن في هذه البلديات، لتفادي أي قصور أو تعارض فيما يتعلق بتحديد المسؤولية عمن يتولى هذا الأمر من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المتعددة، سواء على الصعيد الفيدرالي أو الجهوي. وابتداء من الثامن من مايو (أيار) الماضي توفرت لأجهزة الاستخبارات الداخلية وأمن الدولة في بلجيكا، وسائل جديدة سوف تستخدمها، كأسلحة جديدة في مكافحة الإرهاب ومخاطره، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل، وأضافت أن الإجراءات الجديدة التي أصبحت متاحة هي التنصت الهاتفي على شخصيات معروفه بمواقفها التي تدعو إلى الكراهية بالإضافة إلى إلزام الجهات المختصة في شركات الاتصالات بالتعاون مع السلطات الأمنية في هذا الصدد.
وقبل أسابيع قليلة، وافق البرلمان البلجيكي على مشروع قانون يسمح بتوسيع الطرق الخاصة التي تلجأ إليها الاستخبارات الأمنية، ومنها القرصنة على بعض المواقع والتنصت على المكالمات، وذلك في إطار مكافحة الإرهاب وملاحقة المتطرفين ودعاة الكراهية وأيضاً في رصد عمليات التجسس.
يأتي ذلك فيما أظهرت نتائج عملية تقييم أجراها الاتحاد الأوروبي أن شركات تدير مواقع للتواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» كثفت من سرعة وعدد عمليات الحذف للخطاب المحرض على الكراهية من مواقعها. وحظي «فيسبوك» بإشادة خاصة لمراجعته الشكاوى في الإطار الزمني المحدد بأربع وعشرين ساعة، الذي ورد في مدونة سلوك اتفقت عليها المفوضية الأوروبية مع «فيسبوك» و«مايكروسوفت» و«تويتر» و«يوتيوب» في ديسمبر (كانون الأول).
ووصفت مفوضة العدل الأوروبية فيرا يوروفا النتائج بأنها «مشجعة»، وقالت إن معدل حذف الألفاظ المسيئة تضاعف، وإن الإجراء أصبح يُتَّخَذ بسرعة أكبر مقارنة بآخر مراجعة أجراها الاتحاد قبل ستة أشهر. وقالت يوروفا في بيان: «هذا الأمر... يُظهِر أن أسلوب التنظيم الذاتي يمكن أن ينجح إذا أدى كل طرف دوره. في الوقت ذاته الشركات... في حاجة لإحراز مزيد من التقدم للوفاء بكل التزاماتها»، مضيفة أن على الشركات إبلاغ الأشخاص الذين لفتوا انتباهها لتلك الإساءات بمزيد من ردود الفعل على تحركهم. جاء الإقرار الطوعي لمدونة السلوك من جانب الشركات بعد مخاوف من انتشار المحتوى الذي يدعو للعنصرية والخوف من الأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أزمة اللاجئين وهجمات شهدتها أوروبا الغربية.
وتتضمن الإرشادات التي تضمنتها مدونة السلوك إزالة المحتوى المسيء أو إعاقة الوصول إليه إذا اقتضت الضرورة، وتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني وتعزيز نشر الخطاب المناهض لخطاب الكراهية. وذكر التقرير الأخير أن «فيسبوك» قام خلال فترة المراجعة بتقييم الملاحظات التي وصلت عن محتوى ينشر الكراهية في مدة تقل عن 24 ساعة في 58 في المائة من الحالات ارتفاعاً من 50 في المائة في ديسمبر.
كما زاد موقع «تويتر» من سرعة التعامل مع مثل تلك الملاحظات وراجع 39 في المائة منها خلال أقل من 24 ساعة مقارنة بنسبة بلغت 23.5 في المائة في ديسمبر. وهذه أول مراجعة تقوم بها المفوضية الأوروبية للتقدم الذي حققته الشركات في هذا الشأن محذرة من أنها تتحرك بشكل أبطأ مما ينبغي.
في الوقت نفسه تباطأت مراجعة «يوتيوب» لمثل هذا المحتوى إذ راجع الموقع 42.6 في المائة منها في أقل من 24 ساعة انخفاضاً من 60.8 في المائة في ديسمبر وفقا لما أظهرته النتائج.
وأضاف التقرير أن كل الشركات زادت بشكل ملحوظ من عدد عمليات الحذف. إذ ألغت الشركات المحتوى الذي يحض على الكراهية في 59.2 في المائة من الحالات وهو أكثر من ضعف المعدل في ديسمبر، إذ بلغ وقتها 28.2 في المائة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.