تهريب كوكايين داخل أمعاء أحد المسافرين في مطار فرنكفورت الألماني

صورة تظهر الكوكايين داخل أمعاء احد المهربين في مطار فرانكفورت بألمانيا (ماروك برس)
صورة تظهر الكوكايين داخل أمعاء احد المهربين في مطار فرانكفورت بألمانيا (ماروك برس)
TT

تهريب كوكايين داخل أمعاء أحد المسافرين في مطار فرنكفورت الألماني

صورة تظهر الكوكايين داخل أمعاء احد المهربين في مطار فرانكفورت بألمانيا (ماروك برس)
صورة تظهر الكوكايين داخل أمعاء احد المهربين في مطار فرانكفورت بألمانيا (ماروك برس)

أوقفت سلطات الجمارك في مطار فرنكفورت الدولي، غربي ألمانيا، مهربا أخفى في معدته 1.3 كيلوغرام من الكوكايين.
وذكرت السلطات اليوم (الجمعة) أن المهرب البالغ من العمر 52 عاما، أخفى نحو 70 أنبوبا مليئة بالكوكايين في معدته.
وكانت السلطات ضبطت المهرب مطلع مارس (آذار) الماضي. وكشفت السلطات الأمر عندما طرحت أسئلة على المسافر المتحدر من نيجيريا خلال تفتيش حقائبه عن وجهة سفره وسبب السفر، وعندما وجدت السلطات تضاربا في إجاباته أجرت له اختبارا سريعا للكشف عن المخدرات في حقيبة كتفه وملابسه وجاءت نتيجة الاختبار إيجابية.
اعترف المسافر أنه يخفي المخدرات في معدته، وأكد فحص بالأشعة السينية هذا الاعتراف.
*تهريب المخدرات
تعتبر تجارة المخدرات من أكبر الأسواق السوداء العالمية مرورا بالزراعة فالتصنيع فالتوزيع فالبيع. أغلب البلاد حظرت هذه التجارة إلا في حالة وجود ترخيص.
ذكر تقرير الأمم المتحدة أن «تجارة المخدرات على مستوى العالم قد تخطت حاجز 321.6 مليار دولار في عام 2003. في حين وصل الناتج المحلي الإجمالي لجميع البلدان إلى 36 تريليون دولار في نفس العام». فيمكن القول بأن حجم تجارة المخدرات غير المشروعة قد وصل إلى 11 في المائة من حجم التجارة العالمية. وما زال هذا الرقم في ازدياد.
بالطبع، فإن أكثر البلاد إنتاجا للمخدرات هي أكثر البلاد المتأثرة بهذه التجارة، هذا لا ينفي مقدار تأثر البلاد المستقبلة سلبا. على سبيل المثال، هندوراس، والتي يمر عبرها نحو 79 في المائة من الكوكايين في طريقها إلى الولايات المتحدة، لديها أعلى معدل قتل في العالم. وفقا لمجموعة إدارة الأزمات الدولية فإن المناطق الأكثر عنفا في أميركا الوسطى هي الحدود بين غواتيمالا وهندوراس، لارتباط هذه المناطق الوثيق بتجارة المخدرات.
*تجارة الكوكايين عبر غرب أفريقيا
ازدادت عمليات شحن الكوكايين المنتج في كولومبيا وبوليفيا إلى غرب أفريقيا، خاصة في الرأس الأخضر، مالي، بنين، توغو، نيجيريا، الكاميرون، غينيا، بيساووغانا. وكثيرا ما تجرى عمليات غسل الأموال في بلدان مثل نيجيريا وغانا والسنغال.
غالبا ما تستخدم طائرات الشحن الآن لنقل البضائع من الدول المنتجة إلى دول غرب أفريقيا، نظرا لتشبع السوق في أفريقيا زيادة الشحن إلى أوروبا. فوفقا لمعهد أفريقيا الاقتصادي، وصلت قيمة المخدرات المهربة في غينيا - بيساو تقريبا ضعف قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلد.



الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
TT

الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)

أفادت دراسة جديدة قادها باحثون من قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر الكندية، بأنّ عرض فيلم روائي محلّي الإنتاج عن تربية الأبناء أدّى إلى انخفاض كبير في العنف الجسدي ضدّ الأطفال.

واختبرت الدراسة التي نُشرت في مجلة «لانسيت الإقليمية للصحة» بجنوب شرقي آسيا، أيضاً، تأثير برنامج مدته 5 أسابيع يعتمد على الفيلم لتحسين الصحة العقلية لمقدّمي الرعاية وممارسات الأبوّة والأمومة، بهدف زيادة الوصول إلى تدخّلات متعدّدة الطبقات توفّر مستويات مختلفة من الدعم.

وكشفت النتائج عن أنّ أولئك الذين شاهدوا الفيلم أظهروا انخفاضاً بنسبة 9 في المائة باستخدام العنف الجسدي ضدّ الأطفال وزيادة في ممارسات الأبوّة الإيجابية، ووظائف الأسرة، والدعم الاجتماعي.

في هذا السياق، تقول المؤلّفة الرئيسية للدراسة، الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر وبرنامج «ماري هيرسينك للصحة العالمية»، أماندا سيم: «دعم التربية محدود جداً في هذا الإطار بسبب نقص التمويل والإمكانات».

وأضافت، في بيان نُشر، الجمعة، عبر موقع الجامعة: «الحلّ المبتكر الذي توصّلنا إليه واختبرناه في هذه الدراسة هو استخدام التعليم الترفيهي، وتضمين محتوى تعليمي حول التربية الإيجابية في فيلم روائي».

ووفق الباحثين، «توضح هذه النتائج فاعلية استخدام وسائل الإعلام والتعليم الترفيهي لتقديم دعم الأبوّة والأمومة في السياقات الصعبة».

وكان الهدف من البحث تعزيز التربية الإيجابية بين الأسر التي هاجرت أو نزحت من ميانمار إلى تايلاند؛ إذ تواجه فقراً مدقعاً وظروفاً يومية شديدة القسوة، ما قد يؤثر سلباً في علاقات الوالدين بالأطفال ومستوى رفاهية الأسرة.

شملت الدراسة أكثر من 2000 مقدّم رعاية من 44 مجتمعاً، عُيِّنوا عشوائياً؛ إما لمُشاهدة الفيلم وإما لتلقّي معلومات حول الخدمات الصحية والاجتماعية المحلّية.

تعاون الباحثون مع مؤسّسة «سرمبانيا»، وهي منظمة شعبية في تايلاند تعمل مع اللاجئين والمهاجرين، لإنشاء فيلم درامي روائي مدّته 66 دقيقة حول تربية الأبناء؛ أُنجز بالكامل مع اللاجئين والمهاجرين من حدود تايلاند وميانمار، ما يضمن الأصالة من خلال مشاركة المجتمع.

تُعلّق سيم: «حقيقة أنّ أعضاء المجتمع المحلّي هم الذين شاركوا في إنشاء هذا الفيلم، يمنحه أصالة، أعتقد أنّ صداها يتردّد. عندما يشاهده الناس، يمكنهم حقاً التعرُّف إلى المواقف والصراعات التي تُعرَض؛ وهذا يجعله أكثر قوة».

وينظر الباحثون الآن بشكل أعمق في البيانات لمعرفة مزيد حول ما تردَّد صداه لدى المشاهدين، وكيف يمكن توسيع نطاق هذا النوع من التدخُّل للوصول إلى مزيد من الأسر في هذا السياق وغيره.

تختم سيم: «حقيقة أنّ أفراد الأسر يمكنهم استخدام الأمثلة التي يرونها في الفيلم وربطها بحياتهم اليومية قد عزَّزت حقاً التغيير السلوكي، ومكّنت الآباء من التعلُّم منه واستخدام هذه المهارات مع أطفالهم».