الأمم المتحدة تسعى لجمع 18 مليون دولار لمساعدة مهاجرين أطفال

طفلة لاجئة (أ.ب)
طفلة لاجئة (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تسعى لجمع 18 مليون دولار لمساعدة مهاجرين أطفال

طفلة لاجئة (أ.ب)
طفلة لاجئة (أ.ب)

أطلقت الأمم المتحدة حملة لجمع 18 مليون دولار، لمساعدة الأطفال المهاجرين غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، من أميركا الوسطى الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة.
أفادت رئيسة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأميركتين، ريناتا دوبيني، أن حملة «الأطفال الهاربين» تسعى لجمع تبرعات من الدول والمنظمات وأيضا من الجمهور بهدف رئيسي هو تأمين أماكن آمنة لهؤلاء القصّر.
وأميركا الوسطى حاليا هي المصدر الرئيسي للمهاجرين الذين لا يحملون وثائق والذين يسعون لدخول الولايات المتحدة.
يسعى غالبية هؤلاء المهاجرين للهرب من الفقر والعصابات في المثلث الشمالي أي من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس.
والأطفال هم الحلقة الأضعف في هذه المنطقة حيث يتم تجنيد الفتيان من قبل العصابات، أما الفتيات فيتعرضن للعنف الجنسي.
تقدّر المفوضية أن 182 ألف مهاجر تركوا المثلث الشمالي العام الماضي، بزيادة عشر مرات مقارنة بالفترة قبل خمس سنوات.
ويتمكن بعض الأطفال غير المصحوبين من الوصول إلى المكسيك، وقد ألقت السلطات في هذا البلد عام 2016 على أكثر من 16 ألف طفل منفصل عن ذويه.
ازداد عدد المتقدمين باللجوء في المكسيك بنسبة 152 في المائة العام الماضي، وأكثر من 1000 في المائة منذ عام 2011. بحسب دوبيني.
كما ازدادت أيضا طلبات اللجوء في المناطق الأكثر استقرار نسبيا في أميركا الوسطى مثل بليز ونيكاراغوا وكوستاريكا وباناما.
والولايات المتحدة، تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب، مصممة على جعل الأمور أكثر صعوبة على اللاجئين الذين لا يحملون وثائق ويحاولون دخول أراضيها.
شهد عام 2015 زيادة بأكثر من 60 ألف طفل غير مصحوب حاولوا دخول الولايات المتحدة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.