اكتشاف 10 مقابر أثرية تعود للأسرة الـ26 بأسوان

تحوي مومياوات وتوابيت بالقرب من مقبرة «آغا خان» جنوب مصر

قطعتان من الاكتشافات
قطعتان من الاكتشافات
TT

اكتشاف 10 مقابر أثرية تعود للأسرة الـ26 بأسوان

قطعتان من الاكتشافات
قطعتان من الاكتشافات

أعلنت البعثة المصرية العاملة بأسوان والنوبة جنوب البلاد، العثور على 10 مقابر أثرية تعود للعصر المتأخر (الأسرة الـ26) بالقرب من مقبرة الأمير محمد شاه الحسيني (آغا خان الثالث) أحد أهم المزارات السياحية غرب أسوان.
وقال الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية إن «الكشف الجديد تم أثناء أعمال الحفائر التي قامت بها بعثة أثرية من وزارة الآثار المصرية».
بينما قالت مصادر أثرية إن «المقابر عُثِر عليها وبداخلها مومياوات لأصحاب هذه المقابر أثناء تطوير مقبرة آغا خان التاريخية، التي تقع أعلى هضبة في جزيرة وسط النيل من الجهة الغربية،» لافتة إلى أن المقابر تبدأ بدرجات سلم من نحو 30 درجة تؤدي إلى غرف الدفن وهي صغيرة الحجم على شكل مربع، وتنقسم كل مقبرة من الداخل إلى غرف.
وأكد نصر سلامة مدير آثار أسوان والنوبة، أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أن هذه المقابر تعد امتداداً لجبانة غرب أسوان، التي اكتُشِفت أوائل القرن الماضي، وتتكون من عدد من المقابر تخص أهم حكام مدينة أسوان خلال عصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة.
وتقع مقبرة آغا خان الثالث أعلى هضبة من الجهة الغربية لمدينة أسوان في جزيرة وسط النيل، وتطل على قصر الملك المصري فاروق قديماً، الذي أصبح حالياً فندق «كتراكت» ذا الطابع التاريخي، ومن الجهة الأخرى تطل على مقبرة رومانية إغريقية ومعبد «ساتت» الذي شيدته الملكة حتشبسوت. من جانبه، قال الأثري سيد الراوي رئيس البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع، إن المقابر المكتَشَفَة متشابهة في تصميمها المعماري، فهي تتكون من درجات سلم منحوتة في الصخر تؤدي إلى مدخل المقبرة، ومنه إلى غُرِف بسيطة عثر بداخلها على عدد من التوابيت والمومياوات تخص أصحابها... وسوف تقوم البعثة خلال موسم حفائرها المقبل بدراسة ما تم اكتشافه من آثار داخل المقابر وإجراء أعمال الترميم اللازمة لها.
وأضافت المصادر الأثرية نفسها أنه تم تدريب أعضاء البعثة المصرية على استخدام أحدث الأجهزة العلمية في مجال الحفائر بهذه المنطقة الأثرية المهمة، وأعمال الرفع المساحي للموقع، وكيفية وضع النقاط على الخرائط المساحية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.