ترقب دولي لإعلان الرئيس الأميركي قراره بشأن اتفاقية المناخ

مصنع يصدر الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون (أ.ب)
مصنع يصدر الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون (أ.ب)
TT

ترقب دولي لإعلان الرئيس الأميركي قراره بشأن اتفاقية المناخ

مصنع يصدر الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون (أ.ب)
مصنع يصدر الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون (أ.ب)

يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي والصين اليوم (الخميس) في قمة تستمر على مدار يومين لتأكيد الالتزام باتفاقية باريس للمناخ.
سيقود الوفد الصيني رئيس الوزراء لي كه تشيانغ، الذي سيلتقي رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في عشاء غير رسمي مساء اليوم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد بالانسحاب من الاتفاقية، التي تعد أول خطة عمل عالمية للتعامل مع أزمة الاحتباس الحراري والتغير المناخي.
ومن المقرر أن يبحث الاتحاد الأوروبي والصين قضايا التجارة والاستثمار والأمن والدفاع خلال القمة.
ويلتزم الجانبان بالاحتفاظ بعلاقات تجارية قوية من الناحية النظرية، وعلى أرض الواقع تقول الشركات الأوروبية إنها تجد صعوبة أكبر من الماضي في القيام بأعمال في الصين. وتتهم بعض الشركات الحكومة الصينية بتقييد وصولها إلى السوق لصالح الشركات المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للصين.
* موقف ترمب
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيعلن اليوم قراره بشأن بقاء الولايات المتحدة في اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ، فيما قال مصدر مقرب من الأمر إن ترمب يعتزم الانسحاب من الاتفاق العالمي.
وأضاف ترمب في تغريدة على «تويتر» أن الإعلان عن القرار سيكون في الساعة الثالثة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في حديقة الورود بالبيت الأبيض، مختتماً تغريدته بعبارة: «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً».
وخلال حملته الانتخابية في 2016 انتقد ترمب الاتفاق، واصفاً الاحتباس الحراري العالمي بأنه خدعة هدفها إضعاف الصناعة الأميركية.
وتعهد ترمب المنتمي للحزب الجمهوري آنذاك «بإلغاء» اتفاق باريس خلال مائة يوم من توليه الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني)، ضمن جهود لدعم صناعتي النفط والفحم في الولايات المتحدة. وقد يزيد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق الفجوة مع الحلفاء الأميركيين في أوروبا.
ويضيف الانسحاب الولايات المتحدة إلى دولتين فقط لا تشاركان في اتفاق باريس وهما سوريا ونيكاراغوا.
ينص الاتفاق على أن تلتزم جميع الدول تقريباً طواعية بمحاربة تغير المناخ عن طريق خطوات تستهدف الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون الناتج من احتراق الوقود الأحفوري الذي ينحي عليه العلماء باللائمة ارتفاع حرارة الأرض، وارتفاع منسوب البحار والجفاف والعواصف الشديدة. وهو أول اتفاق عالمي للمناخ ملزم قانوناً.
وقد يكون للانسحاب الأميركي تداعيات كبيرة على الاتفاق الذي يعتمد بشدة على التزام كبار الدول الملوثة للمناخ بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
والولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بعد الصين.
تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن التحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي وهو من مصادر الطاقة النظيفة والزهيدة في السنوات القليلة الماضية قلص انبعاثات الكربون الأميركية إلى قرب أدنى مستوى لها في 30 عاماً.
والولايات المتحدة ملتزمة بموجب الاتفاق بخفض انبعاثاتها ما بين 26 و28 في المائة عن مستويات 2005 وذلك بحلول سنة 2025.


مقالات ذات صلة

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

الاقتصاد استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

وضع «مؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب 16)» لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض، أسساً جديدة لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مقر انعقاد مؤتمر «أطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (كوب 16)» في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية... قمة «الكوكب الواحد» تحدد مسارات تعزز قرارات الاستثمار المناخي

حددت القمة السنوية السابعة لرؤساء «مجموعة العمل الدولية لصناديق الثروة السيادية (الكوكب الواحد)»، المقامة في الرياض اليوم الثلاثاء، مسارات عمل رئيسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد انطلق اليوم الأول من «كوب 16» بالرياض بحضور لافت ومميز من صناع السياسات ورواد الأعمال (كوب)

الاتحاد الأوروبي: التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً

أوضح الاتحاد الأوروبي أن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تُمثل تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً ورفع مستوى الحلول العملية، لمواجهة تلك الظواهر التي تؤدي إلى…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته الافتتاحية في «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:41

السعودية تطلق «شراكة الرياض العالمية» بـ150 مليون دولار للتصدي للجفاف

أعلنت السعودية إطلاق «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف» بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة لدعم هذه الجهود.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».