تحرك أميركي لاختراق «الهلال الإيراني»

واشنطن تتفاهم مع موسكو على «منطقة آمنة» في الجنوب السوري

تحرك أميركي لاختراق «الهلال الإيراني»
TT

تحرك أميركي لاختراق «الهلال الإيراني»

تحرك أميركي لاختراق «الهلال الإيراني»

يستأنف مسؤولون أميركيون وروس في عمان بعد أيام محادثات عسكرية ودبلوماسية لإقامة «منطقة آمنة» جنوب سوريا، في وقت تواصل واشنطن حماية فصائل «الجيش الحر» في التنف قرب حدود العراق ودعم «قوات سوريا الديمقراطية» لتحرير الرقة من «داعش»، وذلك ضمن تحرك إدارة الرئيس دونالد ترمب لاختراق «الهلال الإيراني» في سوريا.
وأفاد مسؤول غربي لـ«الشرق الأوسط» بأن الغارات الأميركية على ميليشيا إيرانية موالية لدمشق قبل أيام لمنعها من التقدم إلى معسكر التنف الذي يقيم فيه مقاتلون معارضون ومدربون أميركيون وبريطانيون ونرويجيون، كانت أول مرة يدافع فيها الجيش الأميركي عن مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. وأشار إلى أن المسؤولين الروس الذين كانوا يتفاوضون وقتذاك مع نظرائهم الأميركيين في عمان حول «المنطقة الآمنة» لم ينسحبوا من الاجتماع رغم القصف الأميركي قرب التنف.
وتتناول المحادثات المقبلة مساحة «المنطقة الآمنة» والمجلس المحلي والمراقبين والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى اشتراط واشنطن «رفض أي وجود لميليشيا إيران في المنطقة التي تمتد من القنيطرة في الجولان إلى درعا وريف السويداء وصولاً إلى التنف، مع احتمال قبول وجود رمزي لدمشق على معبر نصيب مع الأردن»، بحسب المسؤول. وزاد أن واشنطن التي أبلغت موسكو بقبولها بدور روسي في سوريا «مقابل خروج الحرس الثوري، أرادت اختبار موسكو من بوابة جنوب سوريا».
وإضافة إلى دعم أميركا معركة تحرير الرقة وسط تكثيف التحالف غاراته أمس، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى، بدأت واشنطن بحث تشكيل مجلس مدني لإدارة الرقة وبقاء العرب فيها ودفع «وحدات حماية الشعب» الكردية للابتعاد عن دمشق وطهران، بحسب المسؤول. وأضاف أن هذه التحركات الأميركية جميعاً ترمي إلى اختراق «الهلال الإيراني» ومنع حصول رابط من إيران إلى العراق وسوريا و«حزب الله» وتحقيق طهران لطموح إنشاء ممر بري إلى البحر المتوسط.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.