ارتفاع عدد طلبات عزل الرئيس البرازيلي إلى 17

الجيش ينسحب من المشهد السياسي بعد ساعات من نشره في شوارع العاصمة

ارتفاع عدد طلبات عزل الرئيس البرازيلي إلى 17
TT

ارتفاع عدد طلبات عزل الرئيس البرازيلي إلى 17

ارتفاع عدد طلبات عزل الرئيس البرازيلي إلى 17

بعد ساعات من نشر الجيش البرازيلي في أنحاء العاصمة البرازيلية برازيليا، قرر الرئيس ميشال تامر سحب القوات وعودتها إلى سكناتها بعد أن أثارت الخطوة حالة من القلق والامتعاض في الأوساط السياسية.
المظاهرات التي اجتاحت العاصمة وشارك فيها نحو 150 ألف متظاهر لم تستطع الشرطة السيطرة عليها، مما دفع الرئيس تامر إلى اتخاذ هذا القرار. خطوة وصفها البعض بالخاطئة، أعادت إلى أذهان البرازيليين حقبة من حكم البلاد لا يحب الكثيرون الحديث عنها.
كما قالت ارياني رودير الباحثة في جامعة ريو دي جانيرو إن استخدام الجيش من قبل الحكومة هو دليل على عدم قدرة الرئيس تامر على السيطرة على الوضع، وإن نزول الجيش في الشارع أثار حالة من عدم الرضا في الشارع.
وأثار قرار تامر عاصفة من الانتقادات، وقال العضو المعارض في الكونغرس أليساندرو مولون: «إنه قرار لا يمكن تصوُّرُه ولا يتناسب تماماً مع الوضع... إنه يُظهِر حكومة هشة أيامها معدودة».
وتقوِّض الفوضى زعم تامر أنه أفضل شخص يوفر الاستقرار لأكبر دولة في أميركا اللاتينية. وأضعفت موقفه السياسي في الكونغرس للحد الذي قال معه زعماء حزبه إن الإصلاحات اللازمة لاستعادة الثقة والاستثمارات في اقتصاد متعثر قد تتأجل.
وأعلن وزير الدفاع راؤول جونجمان أن تامر ألغى قرار نشر الجيش بعد 17 ساعة من إصداره. وكانت القوات قد غادرت الشوارع بحلول منتصف يوم الخميس، وقبل ذلك بساعات كان الجنود يحملون البنادق ويحرسون الوزارات الحكومية التي تعرضت للرشق بالحجارة في وقت سابق من قبل محتجين يطالبون باستقالة تامر، وإجراء انتخابات جديدة.
وفي رسالة مسجلة للرئيس البرازيلي قال تامر البالغ من العمر 76 عاماً إن الدولة لم تصل إلى مرحلة التوقف عن العمل، وإن الكونغرس يواصل التصويت على مقترحات الحكومة.
وقدمت نقابة المحامين البرازيلية طلباً جديداً لعزل الرئيس وهو رقم 17 للكونغرس للبدء في إجراءات مساءلة تامر لتقاعسه عن التحرك إزاء فضيحة الفساد التي تضرب حكومته.
وإذا قرر الكونغرس عزل تامر فسيكون أمام البلاد 30 يوماً لاختيار خليفة لتامر يقود البلاد لحين إجراء انتخابات في أواخر العام المقبل، ومن أبرز المرشحين هو رودريغو مايا رئيس الكونغرس الحالي، فإن ثمة شبهات حوله لتورطه في قضايا فساد قد تدفع بعزلة، كما أن من أبرز الشخصيات المطروحة أنريكي ميريليس وزير الاقتصاد الأسبق، وهو صاحب وزن سياسي إلا أن هناك ثمة شبهات فساد أيضاً حوله، كما أن من أبرز الأسماء المطروحة نيلسون جوبيم وزير الدفاع الأسبق، الذي يحظى باحترام من الأحزاب السياسية المختلفة وذلك لكونه شخصية سياسية متوافق عليها، إلا أن الشعب البرازيلي قد سئم من الطبقة السياسية في البلاد مما قد يدفع إلى اختيار شخصية قضائية قد تكون محايدة وبعيدة عن الطبقة السياسية التي ضربتها شبهات الفساد أخيراً.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.